انطلقت حملة التوعية للفحص المبكر عن مرض سرطان الثدي، التي ينظمها مركز الجمعية العُمانية للسرطان بمحافظة الظاهرة وبحضور جوخة بنت علي الشماخية عضوة المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة.

بدأت الحملة بكلمة وفاء بنت محمد الكندية، نائبة رئيس مركز الجمعية العُمانية للسرطان بمحافظة الظاهرة قائلة: إن حملة التوعية للفحص المبكر عن مرض سرطان الثدي تشمل جميع ولايات الظاهرة بهدف رفع وعي المجتمع كافة والمجتمع النسوي بشكل خاص حول أهمية الفحص المبكر، وذلك للحد من مخاطر سرطان الثدي الذي يعد واحدًا من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا، والأكثر شيوعًا في الكثير من دول العالم، وفي سلطنة عُمان حيث يتصدر سرطان الثدي قائمة الأكثر شيوعًا بين النساء، ولكن الكشف المبكر للمرض أسهم بشكل ملموس في الحد من آثاره الكبيرة وارتفاع حالات الشفاء.

بعدها قدّمت شيخة الهنائية، أخصائية تثقيف صحي بمجمع عبري الصحي ورقة عمل عن الفحص الذاتي للكشف المبكر لسرطان الثدي أوضحت خلالها أن سرطان الثدي يحدث نتيجة انقسام الخلايا التي تتزايد بصورة غير منتظمة بحيث لا يمكن للجسم السيطرة عليها فتتشكل قطعة أو كتلة من الأنسجة الإضافية التي تسمى بالأورام، والتي يمكن أن تكون سرطانية خبيثة أو حميدة، ومن أهم الوسائل الشائعة للكشف المبكر عن سرطان الثدي إجراء فحص الماموجرام.

وإلى جانب ذلك قدّمت فاطمة الشكيلية ومنال اللمكية، المرشدتان الدينيتان بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة ورقة عمل عن التوكل على الله وأثرة على مريض السرطان.

وفي الختام تم الرد على تساؤلات واستفسارات الحضور حول كل ما يتعلق بالكشف المبكر لمرض سرطان الثدي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بمحافظة الظاهرة سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

موقف عمومي

#موقف_عمومي

د. #هاشم_غرايبه

بعد عودة أحد الأوروبيين من رحلة سياحية لبلادنا العربية، قال لأصدقائه: أغرب ما لاحظته عندهم أنهم يحافظون على بيوتهم نظيفة جدا، وأثاثها في منتهى الترتيب والأناقة، ويحرصون على بقائها كذلك، لكن أحدهم في الشوارع والمرافق العامة شخص آخر، فهو يلقي بالمهملات كيفما اتفق، ويفسد مقاعد الحدائق وأشجارها بحفر إسمه وإسم محبوبته عليها، ويلقي بالمناديل الورقية في بالوعة دورات المياه العامة، فيما لا يفعل ذلك في بيته.
دهش الحضور لهذه المفارقة، وسألوه لها تفسيرا، فقال: أعتقد أن السبب هو أن المواطن عندهم يحرص على بيته لأنه ملكه، فيما لا يشعر أن المرافق العامة تخصه…بل يعتقد أنها للدولة!.
لا أعتقد أن أيا من هؤلاء (الجميع) لا يراعي أصول النظافة في بيته، ولا يمكن أن يرمي شيئا على الأرض.. لماذا؟…لأن ربة البيت ستوبخه وستجبره على رفع ما رماه ووضعه في سلة المهملات.
أثناء رحلة سياحية في اسبانيا، كنا نسير كمجموعة في أحد شوارع مدريد، لاحظ أحدنا شخصا اسبانيا يرمي كيسا فيه بقايا شطيرة وعلبة مشروب فارغة على جانب الشارع، ذهب وورفعها ورماها في حاوية للنفايات قريبة، طبعا جميعنا قدرنا عمله وأثنينا عليه، لأنه سيعطي عنا صورة حضارية، مقابل ما يعتقده البعض أن الشعوب الاوروبية نظيفة بطبعها، وملتزمة بالنظام أكثر منا.
في حقيقة الأمر فالموضوع متعلق بالضبط والحزم في منع هذه الظاهرة، وليست في أن طبيعة شعبنا أنه لا يحب النظافة ولا يهتم بالمظهر العام.
الدراسات الإجتماعية أثبتت أن البشر في المسلكيات متشابهون، لا يوجد شعب يحب القذارة، ولا أحد يعتقد أن النظافة سخافة، كما أنه لا توجد هنالك أمة فوضوية بطبيعتها وأخرى منظمة، بل توجد واحدة منضبطة بفعل ضابط ، وأخرى منفلته لغياب ذلك الضابط.
هذه الظاهرة التي يكرهها الجميع ويتبرمون منها رغم أن أغلبهم يمارسها، والقلة القليلة التي لا تفعل ذلك، تحس باليأس من ضآلة نفع التزامها، ..فماذا سينفع رش معطر للجو بجانب محطة لتنقية المياه العادمة.
هكذا نتوصل الى فهم أسباب هذه الظاهرة، فهي ليست بتقدم الشعوب الأوروبية وتأخرنا، ولا هي لأسباب أخلاقية أو أن طبيعتهم هي التي تلزمهم بحب النظافة والنظام.
إنها لسببين هما في الحقيقة مرتبطان عضويا بأنظمة الحكم، الأول: الثقافة المترسخة بعدم الإنتماء الى مؤسسات الوطن ومرافقه الحيوية تعود الى ما اكتسبه الناس من تجارب مريرة بعد الممارسات التسلطية للسلطة طوال عقود، من أن الوطن هو ملك الحاكم وكل ما فيه له، فالشارع باسمه والحديقة باسم زوجته والملعب باسم ابنه وحتى المسجد باسم أبيه أو جده، ويمن النظام عليه بكل ذلك إذ يعتبره منجزا له، وأنه لولا عطايا الزعيم ومكارمه ما تحققت.
والثاني: هو تقصير الدولة المزري في صيانة الشوارع والمرافق، وفي حجم خدمات النظافة ، حيث أن الضرائب الكثيرة التي يدفعها المواطن لا تنعكس عليه بخدمات بسبب فساد الأنظمة، فالداخل الى جيبها مفقود، لذا فالخارج منها معدوم.
ربما يجب نشر ثقافة النظافة والترتيب، وضبط ذلك بقوانين ورقابة، لكن قبل لوم المواطنين لتسببهم في تراكم الأوساخ ورمي أعقاب السجائر وأكواب القهوة في الشوارع، يجب أن نبدأ بإحياء شعور المواطن بالإنتماء الى الوطن وإحساسه بملكيته له، والتوقف عن جلده بمقولة أنه عالة على جيب الزعيم الذي يحييه إن سبّح بحمده، ويميته إن عارضه.
ولن يتحقق ذلك إلا بأمرين، أولهماعندما يرى زعيمه مثل أي رئيس أوروبي، لا يمتلك الوطن بل يخدمه، وهمُّه الأول رفعة الوطن ونفع المواطنين، وليس محصنا من المساءلة هو وعائلته، لذا فليس للفساد من وسيلة إليه.
والثاني عندما يجد المسؤول الذي يتبوأ منصبه هو بحجم المسؤولية، قد تم تعيينه لكفاءته ووفق المؤسسية وليس بالمحسوبية، لذلك يكون مخلصا لواجبه ويخشى المساءلة ان قصر أو أخطأ.
عندها يحس المواطن أن الدولة له، وأن له حصة في هذا الوطن.

مقالات ذات صلة المُنتخب الاردني والتغيرات النفس اجتماعية في مجتمعنا الاردني الشاب.. 2025/12/10

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تنظم يوما علميا حول الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
  • علاج سرطان الثدي .. تفاعلات دوائية وتحذيرات جديدة للمرضى
  • كشف الغاز الجنوب والوسطى اليوم.. تحميل كشف الغاز خانيونس ورفح والوسطى 12-12-2025 ورابط الفحص
  • موقف عمومي
  • قرية الفحص الذكي برأس الخيمة تخفض زمن اختبار القيادة بنسبة 80%
  • أبوظبي للدفاع المدني تُطلق مبادرة التوعية المستمرة بمجالات السلامة العامة
  • توقيع اتفاقية إنشاء سد وادي العوينة بولاية ضنك بالشراكة المجتمعية
  • لقاء في اللحية حول ترسيخ الوعي المجتمعي بأهمية الزراعة
  • معرض للتوعية بأهمية الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض
  • تدشين حملة التوعية والإرشاد بالسلامة والصحة المهنية