"دقيق للغاية".. لجنة نيابية: التعداد السكاني سيتضمن إحصاء الأثاث داخل المنازل
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
استعرضت لجنة التخطيط النيابية، اليوم السبت، المزايا الي سيتحصل عليها العراق بعد إجرائه التعداد السكاني المزمع تطبيقه في تاريخ 20 تشرين الثاني 2024، لافتا الى ان التعداد سيكون دقيقا لدرجة إحصاء أثاث المنازل.
وقال نائب رئيس اللجنة محمد البلداوي، إن "التعداد الذي سيجري في العراق هو تعداد تنموي، ويرسم خارطة العراق التنموية ويمكّن العراق من التخطيط بشكل استراتيجي لمعرفة الفرص المتوفرة ونسبة التأهيل لدى أفراد المجتمع، بالإضافة الى العقبات التي تواجه هذا المجتمع، وكذلك معالجة الفجوات التنموية".
وأضاف البلداوي، أن "التعداد سيتضمن جانبين.. الأول يتعلق بالمواطن يتضمن معلوماته كاملة من ناحية العمر والتعليم والجنس والثقافة والوظيفة والامراض التي يعاني منها والمهنة التي يزاولها"، مشيرا الى ان "الجانب الثاني يتعلق بالمساكن، حيث ستعطي طابعا بطبيعة جغرافية العراق الحقيقية من حيث الزراعة والصناعة والتجارة والمسكن وبتفاصيل دقيقة جدا تصل الى معرفة الأثاث داخل البيت". واكدت لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية، الخميس 5 أيلول/ سبتمبر 2024، ان التعداد السكاني سيرسم خارطة العراق التنموية والاستراتيجية، فيما بينت انه من خلال التعداد السكاني ستحدد اهداف وبرامج الحكومات القادمة. وأكدت هيئة الإحصاء في (8 أيلول 2024) مواصلتها أعمال الحزم والحصر والترقيم، التي تسبق عملية التعداد السكاني العام المقرر إجراؤه في العشرين من تشرين الثاني المقبل، وفيما أكدت لجنة التخطيط النيابية خلو استمارة التعداد من "مفردات القومية والمذهبية"، أعلن الناطق باسم وزارة التخطيط عن مشاركة 120 ألف شخص سينطلقون في التاريخ المذكور لإجراء المهمة الوطنية مستخدمين أحدث الأجهزة الإلكترونية لضمان دقة المعلومات المنقولة بعد اكمال جميع الاستعدادات. وبعد انطلاق مرحلة الترقيم والحصر للمساكن والمباني والمنشآت في جميع المحافظات، أعلن مجلس الوزراء، حزمة إجراءات في ما يتعلق بالإحصاء السكاني، من ضمنها فرض حظر التجوال في عموم محافظات العراق يومي 20 و21 تشرين الثاني المقبل. يذكر أن آخر إحصاء للسكان في العراق كان عام 1997، وأظهر أن عدد السكان هو 22 مليون نسمة، ولم يجر أي إحصاء بعد ذلك لغاية الآن. وفي 4 آب/ أغسطس الماضي، حسمت وزارة التخطيط العراقية الجدل، حول عدم تضمن التعداد العام للسكان والمساكن أسئلة عن القومية أو الطائفة، مؤكدة عدم توفر أي بيانات لديها عن أي مكوّن من المكوّنات. الجدير بالذكر، أنه عند إقرار كل موازنة في البلد، تظهر خلافات حادة بين إقليم كردستان وبغداد من جهة، والمحافظات وبغداد من جهة أخرى، وتتلخص هذه الخلافات حول نسبة كل جهة في الموازنة وذلك بناء على عدد السكان، وهي أرقام تقديرية تقدم وعلى أساسها يتم احتساب نسبة الموازنة لكل جهة. وأعلنت وزارة التخطيط، مطلع العام الحالي، أن عدد سكان العراق في نهاية العام 2023 تم تقديره بـ43 مليوناً و324 ألف نسمة، 69.9 بالمئة منهم يسكنون المناطق الحضرية و30.1 بالمئة من سكان الريف، كما أن نسبة السكان بعمر أقل من 15 سنة بلغت 41 بالمئة من مجموع السكان، والفئة العمرية 15-64 سنة بلغت 57 بالمئة، ونسبة السكان بعمر 65 سنة فأكثر بلغت 3 بالمئة، ومعدل النشاط الاقتصادي للسكان بعمر 15 سنة فأكثر بلغ 40 بالمئة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التعداد السکانی
إقرأ أيضاً:
بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
أفادت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حققت فائضاً تجارياً قياسياً بلغ تريليون دولار أمريكي في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، في إنجاز لم تحققه أي دولة أخرى، والذي يأتي رغم استمرار تأثيرات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما وصفته الشبكة بأنه "عرض مذهل للمرونة".
ويشير تحليل الشبكة إلى أن هذا الفائض المذهل جاء نتيجة تغيير الصين لاستراتيجيتها التجارية رداً على الحرب التجارية والتهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، مما أكد على أن "السوق الأمريكية ليست عصية على الاستبدال".
وكشفت استراتيجية المصدرين الصينيين عن جهود مضاعفة لتنويع الأسواق بعيداً عن الولايات المتحدة والتركيز بقوة على أسواق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.
ووفقاً لبيانات الجمارك، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.7 بالمئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام مقارنةً بالعام السابق. وقد عوض نمو الصادرات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا بنسب 8.9 بالمئة و14.6 بالمئة و27.2 بالمئة على التوالي، الانخفاض الحاد في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.3بالمئة خلال الفترة نفسها.
ويُعزى جزء من القدرة التنافسية الصينية إلى استراتيجية "صنع في الصين 2025" التي ضخت فيها بكين مليارات الدولارات في قطاعات استراتيجية، مما أسفر عن زيادة الصادرات بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، حسب شركة نومورا للخدمات المالية.
ورغم النجاح التصديري، تواجه الصين تحديات اقتصادية داخلية؛ فما زال قطاع العقارات يعاني من تباطؤ مستمر، وضعف الإنفاق الاستهلاكي أدى إلى ارتفاع الواردات بنسبة 0.2 بالمئة فقط في الفترة المذكورة. وقد أصبحت الصادرات بمثابة شريان حياة للاقتصاد في ظل التردد في إطلاق برامج تحفيز ضخمة.
في المقابل، تلوح في الأفق مخاوف خارجية متزايدة من سياسات حمائية، حيث أعربت حكومات الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل عن قلقها بشأن "إغراق" أسواقها بالسلع الصينية. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل بفرض تعريفات جمركية وإجراءات أخرى لمكافحة الإغراق على منتجات صينية، لا سيما السيارات الكهربائية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يظل الفائض التجاري قوياً العام المقبل، لكنهم يتوقعون تباطؤاً في وتيرة التوسع، مشيرين إلى أن جزءاً من النمو الحالي يعتمد على عمليات إعادة الشحن عبر دول جنوب شرق آسيا لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية.