الغاز الإيراني و شاهد الباكستاني يقلبان المعادلة في المنطقة ..!!
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بقلم : الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
تعتبر التطورات الجيوسياسية والاقتصادية المرتبطة بأنبوب الغاز الإيراني إلى باكستان وتجهيز صواريخ ( شاهد) الباكستانية لإيران من القضايا المهمة التي قد تغير موازين القوى في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
هذه التحركات تحمل تأثيرات على التحالفات و القوى، والتوازنات الاستراتيجية في المنطقة.
إيران تمتلك واحدًا من أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم وكانت تسعى منذ سنوات لتوسيع صادراتها إلى جيرانها !!
أنبوب الغاز الإيراني إلى باكستان المعروف باسم ( مشروع خط أنابيب السلام) يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
هذا المشروع قد يساهم في تحقيق مصالح عدة للدولتين:
باكستان تعاني من نقص حاد في الطاقة، وهذا الأنبوب سيوفر لها مصدرًا ثابتاً ومضمونًا للغاز و بالتالي يساهم في تحسين اقتصادها وتعزيز بنيتها التحتية الطاقوية. تعزيز العلاقات الإيرانية-الباكستانية:
المشروع سيعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويمكن أن يفتح الباب أمام تحالفات استراتيجية أقوى، مما يقلل من اعتماد باكستان على القوى الغربية والجهات الأخرى لتلبية احتياجاتها الطاقوية. تأثيره على المنطقة:
هذا التحالف قد يثير قلق بعض القوى الإقليمية، مثل السعودية والولايات المتحدة، التي تسعى إلى الحد من نفوذ إيران في المنطقة وقد يؤدي إلى تغير في ديناميكيات العلاقات بين دول المنطقة، خاصة مع تصاعد التنافس الجيوسياسي في الشرق الأوسط. تجهيز صواريخ “شاهد” الباكستانية لإيران:
التحولات العسكرية والأمنية
في الجانب العسكري، تشير تقارير إلى أن باكستان قد تزود إيران بصواريخ “شاهد” الباليستية و هذا التعاون العسكري يمثل تطوراً مهماً قد يغيّر التوازن العسكري في المنطقة:
تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية:إيران تعتمد على تطوير قدراتها العسكرية الذاتية لتعزيز موقفها الدفاعي والهجومي في مواجهة التحديات الإقليمية و حصولها على تقنيات صواريخ متقدمة مثل “شاهد” سيعزز موقفها في المنطقة، خاصة في مواجهة إسرائيل . تأثيره على العلاقات الإقليمية: تجهيز إيران بهذه الصواريخ قد يثير قلق دول كثيرة ، وربما تدفع دولًا اخرى إلى تعزيز قدراتهما الدفاعية أو الدخول في تحالفات عسكرية جديدة. البعد النووي: رغم أن صواريخ “شاهد” ليست بالضرورة مرتبطة ببرنامج إيران النووي، إلا أن التعاون العسكري ( الباكستاني-الإيراني ) قد يثير مخاوف بشأن احتمال حصول إيران على قدرات نووية مستقبلاً، خاصة وأن باكستان تمتلك بالفعل سلاحًا نوويًا. التداعيات الاستراتيجية على الشرق الأوسط
هذه التطورات قد تؤدي إلى تحولات كبيرة في المعادلات الإقليمية:
إعادة ترتيب التحالفات:العلاقات بين إيران وباكستان قد تدفع بعض الدول العربية إلى إعادة النظر في تحالفاتها !!؟
وربما التوجه نحو تحالفات جديدة مع في محاولة لموازنة النفوذ الإيراني المتزايد !! تعزيز الدور الصيني والروسي:
مع تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين إيران وباكستان، قد نرى تدخلًا أكبر من الصين وروسيا، اللتين تسعيان لتعزيز نفوذهما في المنطقة، سواء من خلال الدعم الاقتصادي أو العسكري لهذا التحالف او الدخول في تحالف رباعي .
الخلاصة
دخول أنبوب الغاز الإيراني إلى باكستان وتعاونها العسكري المحتمل مع باكستان في مجال الصواريخ يمثلان تغييراً جوهرياً في معادلة القوى في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. هذه التطورات قد تؤدي إلى إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية مما يتطلب مراقبة دقيقة وردود فعل محسوبة من جميع الأطراف المعنية !!
حيدر عبد الجبار البطاطالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الجيش الباكستاني يضرب بقوة:.. قتل 12 مسلح في معارك عنيفة
أعلن الجيش الباكستاني، تحييد 12 مسلحًا في اشتباكات متفرقة جرت في إقليمي خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد وبلوشستان جنوب غربيها، في إطار عمليات أمنية مكثفة تستهدف الجماعات المسلحة المرتبطة بالهند.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الجناح الإعلامي للجيش أن خمس مسلحين من جماعة “فتنة الهندستان” التي تصنفها إسلام آباد على أنها مرتبطة بجماعات إرهابية هندية، تم تحييدهم في مواجهتين منفصلتين ببلوشستان بتاريخ 28 مايو الجاري، فيما أُعلن في بيان لاحق أن سبعة مسلحين آخرين من جماعة “فتنة الخوارج” تم القضاء عليهم في اشتباكين آخرين بإقليم خيبر بختونخوا في ذات اليوم.
وأشار البيان إلى سقوط أربعة جنود من الجيش الباكستاني خلال محاولتهم صد هجمات شنها المسلحون، مؤكداً استمرار العمليات الأمنية ضد الجماعات المسلحة التي تصفها باكستان بأنها تهدد أمن واستقرار البلاد.
الجيش الباكستاني يعلن مقتل 4 من جنوده في اشتباك مع إرهابيين على الحدود الأفغانية
أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني مقتل أربعة من جنوده خلال اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية حاولت مهاجمة نقطة تفتيش أمنية في منطقة شاوال بإقليم شمال وزيرستان على الحدود مع أفغانستان.
وجاء في البيان الرسمي أن الملازم دانيال إسماعيل (24 عاماً) استشهد مع ثلاثة من أفراد جنوده أثناء تبادل كثيف لإطلاق النار مع الإرهابيين. كما أكد البيان مقتل ستة من عناصر جماعة “فتنة الخوارج”، التي تصفها باكستان بأنها مدعومة من الهند، في إشارة إلى تنظيم “تحريك طالبان باكستان” المتشدد.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر بين باكستان والهند على خلفية هجوم مسلح استهدف في 22 أبريل الماضي مدنيين وسياحًا بمنطقة بهالغام في إقليم جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، حيث اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم، فيما نفت باكستان بشدة أي تورط لها ودعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل.
وكانت باكستان والهند اتفقتا في وقت سابق من مايو الجاري على سحب قواتهما إلى مواقع ما قبل التصعيد الذي نشب بينهما خلال الفترة من 7 إلى 10 مايو، إضافة إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات على أرض محايدة بهدف معالجة الخلافات المتعددة بين الجانبين.
ورغم هذه الاتفاقات، لا تزال العلاقات الدبلوماسية بين البلدين متوترة، مع تصاعد تبادل الاتهامات والبيانات الإعلامية الحادة بين المسؤولين في كلا الدولتين، بالإضافة إلى استمرارية الحملات الإعلامية التي تعكس حالة من الاحتقان الشعبي والسياسي.
وتواصل السلطات الباكستانية عملياتها الأمنية المكثفة في المناطق المتنازع عليها، وخصوصًا في خيبر بختونخوا وبلوشستان، في محاولة للسيطرة على الجماعات المسلحة المرتبطة بالهند، والتي تعتبرها باكستان تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وتأتي هذه العمليات في ظل ضغوط محلية ودولية على الطرفين للتهدئة وإيجاد حلول سلمية للنزاع الذي يستمر منذ عقود، وسط خشية من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.
ويتابع المجتمع الدولي بقلق تحولات الأوضاع الأمنية والسياسية بين الجارتين، مع ترقب نتائج المباحثات المقبلة، التي قد تشكل محطة حاسمة نحو تخفيف التوترات وتجنب المزيد من التصعيد العسكري.