طاغية عابر للعصور والقارات
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عندما تتصفح سجلات الطغاة عبر التاريخ تجد ان الإمبراطورية البريطانية بسطت نفوذها بالقوة المفرطة على مساحة 35.5 مليون كم² في أوج طغيانها، وبسطت الإمبراطورية المغولية طغيانها على مساحة 24 مليون كم²، وبسطت الإمبراطورية الروسية طغيانها على مساحة 22.4 مليون كم²، ونشرت الإمبراطورية الإسبانية طغيانها على مساحة 13.
لا يخشى هيئة الامم المتحدة، ولا يرضخ لمجلس الامن، ولا يعبء بقرارات محكمة العدل الدولية. ولن تجرأ الجامعة العربية ولا منظمة العمل الإسلامي على اطلاق بيان خجول من سطر واحد تشجب فيه هجماته المتكررة ضد العرب والمسلمين. .
انظروا كيف اصطفت البوارج الحربية وحاملات الطائرات في شرق البحر المتوسط وعلى امتداد البحر الأحمر وفوق مسطحات خليج عدن وخليج عمان والخليج العربي. كل الأساطيل استجابت له وسخرت قوتها الضاربة لدعم حملاته الحربية. .
لا رادع لهجمات هذا الطاغية حتى لو قرر اقحام القوى الدولية كلها في حرب عالمية غير محسوبة العواقب، وحتى لو تظاهرت شعوب الارض وطالبت بإزاحته من منصبه. .
هو الآن شيطان الرعب الاول بلا منازع. ومع ذلك يلقى الدعم اللا محدود من العرب والمسلمين. على الرغم من هجماته التي استهدفت ديارهم ومساجدهم، في كل يوم له اكثر من مجزرة، وأكثر من كارثة إنسانية، ولم يتردد في استعراض خرائطه امام انظار العالم وفي مقر الامم المتحدة لتغيير ملامح المنطقة برمتها. .
هو الآن البلطجي الاول في العالم، ربما يأتي من بعده صغار البلطجية في امكان متفرقة. .
ختاماً: في ضوء ما تقدم لم يعد العرب بحاجة إلى وجود منظمة الجامعة العربية في حياتهم، ولا بحاجة إلى منظمات المجتمع الدولي، ولا إلى منظمة العمل الإسلامي. فالحرب العالمية الثالثة اصبحت وشيكة الوقوع اكثر من اي وقت مضى. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ملیون کم على مساحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 1.87 مليون لاجئ سوري عادوا لديارهم منذ سقوط الأسد
جنيف – أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، امس الأربعاء، أن 1.87 مليون نازح ولاجئ سوري في الداخل والخارج عادوا إلى ديارهم بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضحت في تقرير أن نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية يشكل التحدي الأكبر أمام عودة السوريين إلى بلادهم، مشددة على حاجة سوريا الماسة إلى الدعم الدولي للمساعدة في تعافيها.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن مصادر الدخل للسوريين لا تزال غير كافية، وأن عملية إعادة البناء تسير ببطء.
وحسب التقرير، قالت المديرة العامة للمنظمة أيمي بوب، إن الشعب السوري صامد ومبتكر، لافتة إلى أنهم بحاجة إلى المساعدة في إعادة تأسيس حياتهم ومجتمعهم.
وأضافت أن ضمان عودة السوريين إلى بلدهم الذي يسير نحو الاستقرار والتقدم أمر بالغ الأهمية.
وفي ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
الأناضول