زيلينسكي يعتزم طرح خطة النصر باجتماع للحلفاء في ألمانيا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستطرح "خطة النصر" لحلفائها خلال اجتماع في ألمانيا الأسبوع المقبل، في حين أعلنت روسيا سيطرتها على قرية جديدة قرب مدينة بوكروفسك.
وكتب زيلينسكي أمس السبت في منشور على تليغرام "سنطرح خطة النصر، خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل".
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد مضي نحو ألف يوم على اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، كما تأتي بعد تعرّض أوكرانيا لانتكاسة كبيرة في ساحة المعركة يوم الأربعاء الماضي عندما استولت القوات الروسية على مدينة فوليدار بشرق البلاد بعد عامين من المقاومة.
وسيلتقي زيلينسكي بالرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء آخرين في اجتماع دوري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والحلفاء الآخرين لكييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية بألمانيا في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واشنطن.. طلب معاد للأسلحة
وقدم زيلينسكي الخطة للرئيس الأميركي وكذلك للمرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة كامالا هاريس ودونالد ترامب عندما زار واشنطن في الآونة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الخطة تتضمن "عددا من الخطوات البناءة" التي ستتعاون الولايات المتحدة مع أوكرانيا بشأنها.
لكن مسؤولا أميركيا وصف الخطة بأنها طلب معاد للحصول على المزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ البعيدة المدى.
وأضاف المسؤول أن الخطة تفترض هزيمة روسيا في الحرب في نهاية المطاف، وهو هدف يرى بعض المسؤولين أنه غير واقعي.
سيطرة روسية على قرية
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا أمس السبت سيطرتها على قرية جديدة قرب مدينة بوكروفسك التي تعد تقاطعا لوجستيا بالنسبة للجيش الأوكراني في شرق البلاد وتتقدم باتجاهها قوات موسكو تدريجيا منذ أسابيع.
وتقع هذه القرية إلى جنوب شرق مدينة أوكرايينسك التي سيطر عليها الجيش الروسي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي هذا القطاع من الجبهة تسعى القوات الروسية للسيطرة على مدينة بوكروفسك التي تعد تقاطعا لوجستيا أساسيا بالنسبة للجيش الأوكراني وحيث تقع مناجم فحم كبيرة.
وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا أصيب 11 شخصا بجروح أمس السبت في قصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيرة على مدينة غورليفكا، وفقا لرئيس البلدية إيفان بريخودكو.
كما قُتل شخصان في ضربات روسية على زاباروجيا في جنوب أوكرانيا، وفقا لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف.
وتسيطر القوات الروسية على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، وأعلنت موسكو ضم 4 مناطق من أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تعتبر القوات البريطانية في أوكرانيا أهدافًا مشروعة..ما القصة ؟
اتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.
ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.
وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.
لافتاً إلى أن أي تسوية يجب أن تتضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بذل محاولات جادة" للتوصل إلى حل للنزاع الأوكراني خلال ولايته.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الداعم الأساسي لنظام كييف.
وأكد أن الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات المتصاعدة.
واتهم لافروف الغرب بالسعي لتدمير الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين أقرّوا باستغلال اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد موسكو.
وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إنه ضرب مصفاة ريازان النفطية الروسية في منطقة لوجانسك.
ويأتي ذلك في ضوء التصعيد الأوكراني الروسي للعام الثالث على التوالي.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين يستأنفون المحادثات لليوم الثاني في ميامي لبحث خطة ترمب للسلام.
واطلع ويتكوف وكوشنر الأوكرانيين على تفاصيل اجتماعهما مع بوتين وأفكار جديدة لسد الفجوات بين الطرفين.
وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً قالت فيه إنه سيتعين على أوروبا الحوار مع روسيا في مرحلة ما.
يأتي ذلك في إطار المساعي الأوروبية لوضع حدٍ للحرب الأوكرانية المُستمرة منذ 3 سنوات.