"عيادة تمكين" تطرح "خارطة طريق" للتوصيات والمبادرات التنفيذية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختُتمت أعمال عيادة البحث العلمي والابتكار التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتكامل والشراكة مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"؛ حيث شهدت العيادة مشاركة واسعة من المختصين والخبراء والأكاديميين وممثلي القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب الشباب ذوي الخبرة الطويلة في مجال البحث العلمي والابتكار.
وبلغ عدد المشاركين في عيادة تمكين 140 مشاركًا يمثلون 32 مؤسسة، وذلك على مدى أسبوعين، وناقشت 12 مبادرة تنفيذية موزعة على مرتكزي التمويل والبنى البحثية والابتكارية، وممكني القدرات البشرية في البحث العلمي والابتكار، والقوانين والتشريعات. وسبق هذه العيادة تنفيذُ سلسلة من الجلسات التحضيرية التي تضمنت 9 اجتماعات للفريق المركزي لعيادة البحث العلمي والابتكار، وجلسات أسبوعية للفريق الفني والتي بلغت أكثر من 1000 ساعة عمل تشاركية. إضافة للجلسة التعريفية التي نفذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وكانت موجهة للفاعلين والشركاء في المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وفي مقدمتها مؤسسات التعليم العالي، والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك نفذت الوزارة جلسة علمية تشاورية من أجل الاستئناس بآراء الخبراء والأكاديميين وحاملي المعارف والخبرات وإثراء مرحلة التطوير وتضمين جميع المرئيات والمقترحات.
وترأست معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ورئيسة اللجنة الإشرافية لعيادة البحث العلمي والابتكار، الجلسة الختامية لعيادة تمكين والتي استعرضت أعمال العيادة خلال الأسبوعين الماضيين، وأبرز المخرجات والتوصيات، وكذلك إطلاع متخذي القرار على خارطة الطريق التنفيذية لمخرجات العيادة، والتي اشتملت على منهجية ترتيب الأولويات المرحلية، وتعريف المبادرات التنفيذية حسب الهرم الاستراتيجي الذي يضع ركائز توجيه التركيز في عملية التنفيذ يما يضمن التكامل بين جميع المبادرات، وضمان الشراكة الفاعلة بين جميع الفاعلين في المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، مع إيلاء الأهمية في تعزيز المبادرات التي تتعلق بجهود مؤسسية أو وطنية قائمة، وذلك من أجل توحيد الجهود وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد، وتقليل التكرار وهدر الجهود السابقة، كما تضمنت خارطة الطريق إطارًا ابتكاريًا في تعزيز مرحلة التنفيذ بالأدوات الاستراتيجية من حيث الحوكمة المتعددة المستويات، وكذلك الخطة الاستباقية في إدارة المخاطر، والنهج التتابعي لأنظمة الامتثال التي تساهم في دعم تنفيذ المشروعات والمبادرات بكفاءة وفعالية والالتزام في قياس الأداء الفعلي، والأثر المتوقع من التنفيذ، من أجل المساهمة الفعلية في تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار من تحقيق دورها المركزي في سياق التنمية المستدامة والشاملة في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البحث العلمی والابتکار التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
خارطة طريق أوكرانية للسلام بمفاوضات إسطنبول.. غدًا
كييف (أوكرانيا)"وكالات":
أفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني بأن أوكرانيا تنفّذ عملية "واسعة النطاق" ضد طائرات عسكرية في روسيا حيث استهدفت قاعدة في شرق سيبيريا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها.وقال المصدر إن "أجهزة الأمن الأوكرانية تنفّذ عملية خاصة واسعة النطاق لتدمير قاذفات معادية بعيدة من الجبهة، في روسيا"، مضيفا أنه تم استهداف أكثر من 40 طائرة.
وأكد المصدر أنّ الهجوم استهدف مطارات دياغيليفو وأولينيا وإيفانوفو وبيلايا.
ويقع مطار أولينيا في منطقة مورمانسك في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا، على بعد حوالى 1900 كيلومترا من أوكرانيا.
وأفاد المصدر الأوكراني باندلاع حريق في مطار بيلايا الواقع في منطقة إيركوتسك في شرق سيبيريا على بعد أكثر من 4200 كيلومتر من أوكرانيا.وأرفق تصريحاته بمقطع فيديو قال إنّه يُظهر هذا المطار حيث يمكن رؤية العديد من الطائرات تحترق، مع أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد منها.
من جانبه، أشار حاكم منطقة إيكوستك إيغور كوبزيف اليوم إلى "هجوم بمسيّرات" على قرية سريدني، المجاورة لقاعدة بيلايا.
وقال "هذا أول هجوم من هذا النوع في سيبيريا"، داعيا السكان إلى عدم "الاستسلام للذعر".
ونشر مقطع فيديو يبدو أنّه تمّ تصويره من قبل بعض السكان، يُظهر طائرة من دون طيار بينما كانت تحلّق وسحابة دخان كثيفة من مكان بعيد.وأكد حاكم منطقة مورمانسك أندريه تشيبيس أن "مسيّرات عدوّة" كانت تحلّق في السماء، مشيرا إلى تفعيل المضادات الجوية.
من جهة أخرى قالت السلطات الروسية اليوم إن جسرين انهارا في منطقتين روسيتين متاخمتين لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بينما وصف سياسي روسي كييف بأنها "معقل للإرهاب".
وقالت لجنة تحقيق روسية اليوم إن انفجارات تقف وراء انهيار الجسرين أحدهما في منطقة بريانسك والآخر في كورسك.
وانهار الجسران في المنطقتين الروسيتين المتاخمتين لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وأكدت وزارة الطوارئ ومسؤولون إقليميون مقتل سبعة أشخاص وأصابة 69 .
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك أن انهيار الجسر كان نتيجة انفجار.
ونقلت الوكالة عنه قوله لهيئة الإذاعة والتلفزيون الروسية "تم تفجير الجسر في أثناء مرور قطار كليموفو-موسكو وعلى متنه 388 راكبا".وذكر بوجوماز عبر تطبيق تيليجرام أن 47 شخصا نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج، وإن من بين المصابين ثلاثة أطفال أحدهم في حالة حرجة.
وقال ألكسندر خينشتين القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك عبر تطبيق تيليجرام إن جسرا انهار في المنطقة في وقت مبكر اليوم في أثناء مرور قطار شحن فوقه.
وأضاف "سقط جزء من القطار على طريق أسفل الجسر". وأوضح أن النيران اشتعلت في القاطرة، وجرى إخمادها بسرعة. وذكر أن أحد السائقين أصيب في ساقه، ونقل هو وفريق تشغيل القطار إلى مستشفى محلي.ونشر صورة لعربات قطار خرجت عن مسارها على جسر مدمر فوق طريق.
وقال أندريه كليشاس وهو عضو كبير في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، عبر تطبيق تيليجرام إن واقعة بريانسك تظهر أن "أوكرانيا فقدت منذ زمن طويل سمات الدولة وتحولت إلى معقل للإرهاب".
ووصف المدون العسكري الروسي الشهير سيميون بيجوف، الذي يستخدم اسم (وور جونزو)، انهيار جسر بريانسك "بالتخريب".
ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا.
وذكرت وزارة الطوارئ الروسية على تيليجرام أن جهود البحث عن المصابين في حادثة بريانسك وإنقاذهم استمرت طوال الليل، وأن نحو 180 فردا شاركوا في العملية.وأفادت وكالات الأنباء الروسية الرسمية نقلا عن مسعفين أن من بين القتلى سائق القاطرة.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لركاب يحاولون مساعدة آخرين على الخروج من عربات قطار بريانسك المتضررة في الظلام ورجال إطفاء يبحثون عن طرق للوصول إلى الركاب.
وقالت السكك الحديدية الروسية إن القطار كان متجها من بلدة كليموفو إلى موسكو. وقال بوجوماز حاكم بريانسك إن القطار اصطدم بالجسر المنهار في منطقة طريق سريع بحي فيجونيتشسكي. ويقع الحي على بعد مئة كيلومتر تقريبا من الحدود مع أوكرانيا.
سياسيا أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، أنّ وفدا أوكرانيا يرأسه وزير الدفاع رستم عمروف، سيكون في اسطنبول غدًا الإثنين لإجراء مفاوضات مع روسيا.
وقال زيلينسكي في منشور على منصات التواصل الاجتماعي "حددت أيضا مواقفنا قبل اجتماع الإثنين في اسطنبول"، مضيفا أنّ الوفد سيقوده عمروف، كما كانت الحال في الجولة الأولى من المحادثات في مايو.
وأكد أنّ الأولويات بالنسبة إلى أوكرانيا هي التوصل إلى "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار"، بالإضافة إلى "إعادة الأسرى" والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم.
واليوم دعا الرئيس الأوكراني إلى "التحضير لاجتماع على أعلى مستوى"، أي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وسبق أن اقترح عقد لقاء مع بوتين، الأمر الذي لم يلقَ ترحيبا من الأخير.
وأظهرت وثيقة أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر عقدها غدًا في إسطنبول سيقدمون للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين.
وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
وتنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام إنهم أرسلوا خارطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول.
وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة إلى حد بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها.
وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا.
وجاء في الوثيقة أيضا أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة.وتختلف هذه الشروط بشدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأجرى الوفدان الروسي والأوكراني جولة أولى من المحادثات في اسطنبول في 16 مايو، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 فبراير 2022.لكن اللقاء لم يكن مثمرا، إذ اتفق الطرفان خلاله على تبادل للأسرى فقط.
واقترحت روسيا لقاء جديدا في اسطنبول غدًا الإثنين.
وكان زيلينسكي اتهم موسكو الجمعة بتخريب المسعى التفاوضي عبر رفضها تسليم كييف مسبقا "مذكرتها" التي تتضمّن شروطها لاتفاق سلام.ورغم الجهود الدبلوماسية، لا تزال مواقف أوكرانيا وروسيا متعارضة.
وتطالب موسكو خصوصا بأن تتخلّى كييف نهائيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وعن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت ضمّها.في المقابل، ترفض كييف هذه الشروط، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها.
كذلك، ترفض موسكو وقفا غير مشروط لإطلاق النار، تدعو إليه كييف وواشنطن والدول الأوروبية.