احتفالا بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر.. التعليم العالي بسيناء قاطرة التنمية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، شهدت سيناء طفرة تنموية واسعة، وخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. هذه الطفرة تأتي تماشيًا مع رؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أولى اهتمامًا كبيرًا للمشروعات القومية الكبرى في سيناء، والتي تلعب دورًا محوريًا في التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
وفي إطار الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتنمية شبه جزيرة سيناء، أكد الدكتور أيمن عاشور أن هذه المشروعات الكبرى تأتي في مقدمة خطة الدولة لتنمية هذا الإقليم الاستراتيجي، حيث ساهمت هذه المشروعات في توفير بيئة تعليمية متطورة ومتكاملة. وأوضح الوزير أن المشروعات المنفذة في قطاع التعليم العالي تمثل استثمارًا حقيقيًا في رأس المال البشري، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع السيناوي.
جامعة العريش: نموذج للتنمية الجامعية في سيناءتعتبر جامعة العريش واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية التي شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. وصرح الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، بأن الجامعة اليوم تضم 11 كلية ومعهدًا للدراسات العليا، موضحًا أن العام الدراسي 2024/2025 سيشهد إطلاق 5 برامج دراسية جديدة في كليتي الآداب والعلوم. وأشار الدمرداش إلى أن الجامعة استقبلت عددًا متزايدًا من الطلاب هذا العام، وهو ما يعكس تحسن الأوضاع الأمنية في سيناء وزيادة الاستقرار، مما يساهم في تعزيز دور الجامعة كقاطرة للتنمية في شمال سيناء.
وأضاف الدمرداش أن الجامعة تهدف إلى أن تكون منارة للعلم والتنوير في المنطقة، من خلال تقديم برامج تعليمية متطورة تتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي. كما أعلن عن تخصيص 50 فدانًا لإنشاء مجمع طبي متكامل، يشمل مستشفى جامعيا ومستشفى طوارئ وعيادات متنوعة، بهدف تقديم خدمات صحية متكاملة لأهالي سيناء والمناطق المحيطة.
كلية جديدة للعلاج البديل ومركز للحفاظ على الثروات الطبيعيةفي إطار التوسع المستمر في البرامج الأكاديمية والمشروعات الخدمية، أوضح رئيس الجامعة أنه سيتم إنشاء كلية جديدة للعلاج البديل، وهي الأولى من نوعها في مصر، بالإضافة إلى مركز جديد للحفاظ على المحميات والثروات الطبيعية بمحافظة شمال سيناء. هذه الخطوات تأتي لتعزيز دور الجامعة في حماية الموارد البيئية والطبيعية للمنطقة.
كما تم افتتاح مركز لدعم ذوي الهمم في الجامعة، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مركز "كرياتيفا" لتأهيل الطلاب لسوق العمل. هذه المراكز تسعى إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة وشاملة، تهدف إلى تمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات السوق الحديثة.
تطوير البنية التحتية والمعلوماتية للجامعةوفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكد الدكتور حسن الدمرداش أن الجامعة تعمل على تطوير ورفع كفاءة المدينة الجامعية لتكون قادرة على استيعاب أعداد متزايدة من الطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة تنفذ مشروعات متنوعة تشمل مشروعات تعليمية وخدمية وإنتاجية، بتكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليار جنيه. كما تم تحديث منظومة الأمن في الجامعة، حيث بات بإمكان الطلاب دخول الحرم الجامعي إلكترونيًا، وتم تجهيز مباني الجامعة بأحدث الأجهزة التكنولوجية لتوفير بيئة تعليمية متقدمة.
جامعة العريش ودورها في التنمية المجتمعيةلا تقتصر جهود جامعة العريش على الجانب الأكاديمي فقط، بل تلعب دورًا محوريًا في تنمية المجتمع المحلي. وأكد الدكتور حسن الدمرداش أن الجامعة تعمل على تحقيق الدور الخدمي والتعليمي والمجتمعي، وذلك من خلال توفير خدمات صحية وتعليمية متكاملة، وتقديم البرامج التي تخدم المجتمع السيناوي.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، إلى أن إنشاء جامعة العريش كجامعة مستقلة بقرار جمهوري في عام 2016 كان بداية حقيقية للتنمية الجامعية في شمال سيناء. وأضاف أن الجامعة تمتلك كوادر بشرية متميزة وتقدم برامج دراسية متنوعة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما يسهم في تعزيز الدور التنموي للجامعة في المنطقة.
الجامعات الحكومية والتحالفات الإقليميةوفي إطار الحديث عن الجامعات الحكومية في مصر، أوضح الدكتور عادل عبدالغفار أن الدولة تدعم بشكل كبير الجامعات الحكومية، والتي وصل عددها إلى 28 جامعة منتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية. وأكد أن هذه الجامعات تشارك في تحالفات إقليمية وتعاون مع المؤسسات الإنتاجية والبحثية والصناعية، وذلك تنفيذًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الجامعات المصرية تقوم بدور مجتمعي مهم، يتضمن إطلاق قوافل طبية وتنموية ضمن المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وتقديم خدمات متكاملة للمجتمع.
يعكس هذا الاهتمام الكبير من جانب الدولة بتطوير التعليم العالي في سيناء توجهًا نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في هذا الإقليم الحيوي من خلال تعزيز البنية التحتية التعليمية والصحية، وتقديم برامج تعليمية متطورة، تسعى الدولة المصرية إلى تحويل سيناء إلى نموذج يحتذى به في التنمية والتطوير، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي العام الدراسي 2024 2025 انتصارات أكتوبر المجيدة تنمية شبه جزيرة سيناء رئيس جامعة العريش التعلیم العالی جامعة العریش أن الجامعة فی سیناء فی إطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس أمناء الجامعة الألمانية: نسعى لشراكات تصنع مستقبل التعليم القانوني في مصر
أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن الجامعة تسعى لشراكات تصنع مستقبل التعليم القانوني.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع هيئة قضايا الدولة، برئاسة المستشار الدكتور حسين مدكور رئيس هيئة قضايا الدولة في حضور الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة، والدكتور طارق رياض أستاذ القانون بالجامعة وعدد من قيادات أعضاء هيئة قضايا الدولة وعمداء الكليات و أعضاء هيئة التدريس.
وأوضح أن هذه الشراكة مع واحدة من أعرق الهيئات القانونية في مصر يمثل نموذجًا للتكامل بين المؤسسات التعليمية والهيئات الوطنية بما يخدم الدولة المصرية حاضرها ومستقبلها.
ونبه بأن الجامعة الألمانية تضع كل خبراتها وإمكاناتها الأكاديمية والبحثية فى خدمة هذا التعاون البناء مع هيئة قضايا الدولة بما يسهم فى تعزيز المهارات القانونية الحديثة، ودعم التحول الرقمي، وتبادل الخبرات فى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ولفت منصور إلى أن هذا التعاون يمثل إضافة محورية للجامعة ، ولا سيما كلية الحقوق والدراسات القانونية إحدى الكليات الصاعدة بقوة على المستوى الأكاديمي والبحثي ، فسوف يساهم هذا التعاون في دعم الكلية فى بناء كوادر قانونية مؤهلة قادرة على العمل في مؤسسات الدولة والقطاعات الاستراتيجية.
التزام الجامعة الألمانية بالقاهرة بدعم مؤسسات الدولةولفت إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس التزام الجامعة الألمانية بالقاهرة بدعم مؤسسات الدولة امتداداً لدورها التنموي و المجتمعي الملموس بكل ربوع مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، فقد ساهمت الجامعة بتنفيذ الهوية البصرية للمحافظات ، ودعم النابغين والمتفوقين بمنح دراسية لأوائل محافظات الجمهورية.
وأعرب عن سعادته بإطلاق شراكة استراتيجية مع مؤسسة وطنية راسخة مثل هيئة قضايا الدولة، التي امتد عطاؤها على مدار قرن ونصف في صون الحقوق وحماية مصالح الدولة المصرية في كافة المنازعات القضائية الداخلية و الخارجية.
وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي تزامنًا مع احتفال هيئة قضايا الدولة بمرور ١٥٠ عامًا على إنشائها ما يمثل تجسيدا تاريخًا مشرفًا ومكانة رفيعة نقدرها جميعًا، متقدماً بخالص التهاني للمستشار الدكتور حسين مدكور وجميع أعضاء الهيئة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.