في ظلّ مواصلة العدو الاسرائيلي غاراته العنيفة على الضاحيّة الجنوبيّة والجنوب والبقاع، فإن مفاوضات وقف إطلاق النار لا تزال متعثرة، فيما نقل موقع بوليتيكو عن مسؤولين أميركيين، زعمهم بأن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن غير مرتاحة لتأييد حملة إسرائيل بلبنان علنا وبشكل كامل خشية حرب شاملة"، فيما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوقت حان لوقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.


ودانت مجموعة الدول الفرنكوفونية العدوان العشوائي ضد المدنيين، ودعت إلى احترام القانون الدولي ولا سيما القانون الإنساني الدولي.
وشجع المجتمعون جميع الأطراف على تفضيل الحل الدبلوماسي على الصراع والمطالبة بالامتثال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 .
ورحّبت الأسرة الفرنكوفونية في بيانها بالمبادرة الفرنسية - الأميركية في 25 أيلول الماضي وبإعلان فرنسا تنظيم مؤتمر دعم للبنان في القريب العاجل.
وشدد البيان على أن انتخاب رئيس في لبنان هو الخطوة الأولى لإعادة تفعيل المؤسسات السياسية، وعلى دعم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
وامس جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المطالبة  "بتطبيق القرار 1701 كاملا لوقف الحرب، وبالزام اسرائيل بوقف عدوانها على لبنان وخروقاتها المتكررة"، مشددا في المقابل على "ان عدم تنفيذ النداء الدولي الذي وافقت عليه عشر دول لوقف اطلاق النار لمدة 21 يوما، يضع صدقية هذه الدول على المحك". وقال: رهاننا كان ولا يزال على الحل الديبلوماسي الذي يوفّر المزيد من القتل والتدمير.
واضاف: نحن ننادي بتطبيق القرار 1701، ولا حل سواه، ويجب ان يكون تطبيقه كاملا بدءا بوقف العدوان الاسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية، وفي المقابل نحن مستعدون لتعزيز وجود الجيش في الجنوب لكي يكون تطبيق القرار كاملا. وقال: الرئيس نبيه بري يجري الاتصالات اللازمة ايضا، ويمكننا القول انه اذا تم الالتزام بوقف اطلاق النار من الجانب الاسرائيلي، فسيتوقف ايضا من الجانب اللبناني.
ووفق أكثر من مصدر سياسي فإن لا أفق لأي حل سياسي ما لم تتظهر نتائج جديدة تقلب المعادلات، فالكلام سيكون للميدان أولا والذي سيحدد المسار الذي ستسلكه المفاوضات، فحزب الله  لن يفاوض تحت النار، ولبنان سيلتزم بوقف إطلاق النار فور التزام العدو الإسرائيلي بذلك لكن حتى اللحظة يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يعيش نشوة الانتصار، التصعيد أكثر، ما  يستدعي من المجتمع الدولي الضغط عليه وليس على لبنان، مع تشديد أوساط سياسية بارزة أن على الجميع النظر الى خارج لبنان وتحديدا إلى الرد الإسرائيلي  على ايران، فإذا جاء الرد مضبوطا عندها يمكن القول ان باب التفاوض سوف يفتح، أما إذا جاء الرد قويا واستهدف مواقع مهمة في إيران أو مفاعلات نووية فعندها فان الحرب الشاملة سوف تفتح في الشرق الاوسط، علما أن الاحتمال الثاني هو ضعيف نتيجة الرفض الأميركي للتصعيد.
حكوميا، تعقد لجنة الطوارئ الحكومية اجتماعا قبل ظهر  اليوم برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي للبحث في جملة ملفات ابرزها وضع خطة ومسعى بالتعاون بين  وزارة الأشغال وقيادة الجيش لتعزيز الأمن والمراقبة في المطار، اضافة الى اقرار آلية توزيع المساعدات العينية التي بدأت تُرسلها الدول تباعاً إلى لبنان، على أن يبدأ التوزيع الأربعاء المقبل.
ومن المرتقب ان تتواصل هذا الاسبوع الزيارات الديبلوماسية باتجاه لبنان سعيا لوقف العدوان الاسرائيلي وتعبيرا عن التضامن مع لبنان واللبنانيين.
 وكان رئيس الحكومة استقبل امس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي أكد أن "الزيارة هي للتعبير عن التضامن مع لبنان في هذه الظروف العصيبة، ودعم الجهود الإنسانية لمساندة النازحين اللبنانيين".



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ليبيا تطالب بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة

أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا تجديد موقف الدولة الداعم للشعب الفلسطيني في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام.

وقالت الوزارة إن ليبيا تتمسك بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وتحرير أرضهم، واسترداد حقوقهم غير القابلة للتصرف، إضافة إلى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.

وأوضحت الخارجية الليبية أن المناسبة تأتي هذا العام في ظل ما يشهده الفلسطينيون من جرائم وانتهاكات ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، شملت مجازر دامية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، وما رافقها من عمليات تهجير وتدمير واسع لمقومات الحياة.

ودعت ليبيا إلى وقف فوري لكل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، مشددة على ضرورة رفع الحصار المفروض على السكان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل آمن إلى القطاع.

وأكدت الوزارة أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يتحملان كامل المسؤولية في حماية الشعب الفلسطيني الأعزل، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم وعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون.

ويوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني أقرّته الأمم المتحدة عام 1977، في إشارة إلى استمرار عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات المتعلقة بحقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير.

وتعود أهمية المناسبة هذا العام إلى تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وما خلّفته من أزمات إنسانية واسعة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.

آخر تحديث: 30 نوفمبر 2025 - 21:11

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: العشرات يتظاهرون قبالة مقر الرئيس الاسرائيلي
  • تكالة يبحث مع تيته خارطة الحل السياسي في ليبيا
  • رفع حالة الطوارئ بمطار بورتسودان لمواجهة «ماربورغ»
  • بابا الفاتيكان: حل الدولتين هو الحل الوحيد لوقف الصراع
  • ليبيا تطالب بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة
  • بابا الفاتيكان: حل الدولتين الحل الوحيد لوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • موكب رئيس الجمهورية يتوجه إلى المطار لاستقبال البابا (فيديو)
  • رئيس البرلمان العربي يؤكد دعم الشعب الفلسطيني ويطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال
  • ايرلندا تسحب اسم الرئيس الاسرائيلي السابق من حديقتها وتبحث تسميتها بـفلسطين الحرة
  • رئيس البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني