دراسة أمريكية تكشف سر مذاق المياه اللذيذ بعد العطش الشديد.. ما علاقة الدوبامين؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
في يوم حار جدا، أو بعد ممارسة الرياضة، وبينما يمتلئ الجسد بالعرق، يبدأ الشعور بالعطش يسيطر على الشخص، ما يجعله يخرج زجاجة الماء ومع أول رشفة كبيرة، يشعر الجسم بالارتياح والنشوة، وأحيانا يكون مذاق الماء لذيذا، فما السر؟.
باتريشيا دي لورينزو، أستاذة علم النفس الفخرية بجامعة بينجهامبتون في نيويورك، تحدثت لموقع «livescience»، عما يحدث للجسم بعد شرب أول رشفة ماء عند الشعور بالعطش الشديد، موضحة: «هناك رد فعل تجاه ذلك، فعندما تشعر بالعطش الشديد وتشرب الماء، يصبح مذاقه لذيذًا للغاية».
ولكن لماذا نشعر بهذه المتعة عند شرب الماء عندما نشعر بالعطش؟، بحسب الخبيرة، فإن الشعور بالعطش عند ممارسة الرياضة بكثافة، يكون سببه انخفاض حجم الدم مع التعرق، إذ يفصل حاجز الدم بين الدماغ والجسم معظم مناطق الدماغ، وهو عبارة عن طبقة من الخلايا تمنع السموم الضارة ومسببات الأمراض من إصابة الدماغ.
بحسب التقرير، هناك أجزاء معينة من الدماغ تقع خارج هذا الحاجز، ما يسمح بالكشف السريع عن التغيرات في دمائنا، وعندما نفقد حجم الدم بسبب ممارسة الرياضة أو تناول الأطعمة المالحة، ترسل الخلايا العصبية في هذه الأجزاء من الدماغ إشارة لتحفيز الشعور بالعطش.
يوكي أوكا أستاذة علم الأحياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، قالت: «هذه الاستجابة السريعة مهمة للغاية للبقاء على قيد الحياة، إذا استغرقت وقتًا طويلاً، فقد تصاب بالجفاف».
وقالت أوكا إن امتصاص الماء وتوزيعه في الجسم يستغرق حوالي 30 دقيقة بعد بلعه، لكن الجسم يبدأ في إرسال إشارات إلى الدماغ بأن الشخص يتلقى الماء مذاقه لذيذا، قبل أن ترطيب جسده بالكامل، وبمجرد الرشفة الأولية، يطلق الدماغ اندفاعًا من الناقل العصبي الدوبامين.
في دراسة أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة Neuron، اكتشفت أوكا وزملائها أن الفئران العطشى التي شربت الماء أطلقت الدوبامين، في حين أن الفئران العطشى التي تلقت الماء مباشرة إلى أمعائها لم تفعل ذلك.
يشير هذا إلى أن فعل الشرب، وليس إشباع العطش، يطلق الناقل العصبي، كما أوضحت أوكا أن هذا الأمر يفسر سبب عدم حصول المرضى المصابين بالجفاف الذين يجري إعطاؤهم سوائل وريدية على نفس الشعور الذي يشعر به من شرب كوب بارد من الماء بعد العطش الشديد مباشرةً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العطش شرب الماء العطش الشديد الشعور بالعطش العطش الشدید شرب الماء
إقرأ أيضاً:
لماذا نشعر بالوحدة رغم كثرة الأصدقاء الرقميين؟”
صراحة نيوز- بقلم/ انس العدوان
في لحظةٍ تختلط فيها الحاجة إلى جذب الاستثمارات مع ضرورة الحفاظ على صورة متزنة للمشهد الاقتصادي والسياحي .
ان “الإعلام المبالغ فيه ساهم سابقاً في ضياع استثمارات كبرى بسبب الطرح غير المسؤول. ابتعدوا عن التهويل، فالمكان بحاجة لحوار على الطاولات لا ضجيج في العناوين.”
ليست هذه مجرد ملاحظة عابرة، بل هي وصف دقيق لمشكلة ظلت تتكرر: التسرّع في إطلاق الأحكام، والتهويل في طرح القضايا، والإضرار غير المقصود بصورة بيئة الاستثمار.
لا أحد ينكر دور الإعلام في كشف القضايا وتسليط الضوء على مكامن الخلل، بل هو شريك رئيسي في الإصلاح والتنمية.
لكن حين يتعلق الأمر بالقطاع السياحي، فإن الإعلام يصبح أكثر حساسية، لأن هذا القطاع بطبيعته هشّ ومتأثر ومتقلب.
تكفي إشاعة صغيرة أو عنوان مضلل ليتراجع تدفق السياح، ويتردد المستثمر، وتخسر المنشآت السياحية شهوراً من العمل في لحظة.
السياحة تعيش على “الصورة”، والإعلام هو من يصنعها أو يشوّهها. ولذلك، فإن الحديث عن السياحة يجب أن يكون موزونًا ومدروسًا، ومبنيًّا على معلومات دقيقة لا على انطباعات أو مصالح آنية.
لا بد أن نمنح الحوار المؤسسي أولوية على السجالات الإعلامية.
فالقطاع السياحي يتأثر بالإشاعة مثلما يتأثر بالأزمة الحقيقية، بل أحياناً يكون وقع العنوان الصاخب أشد ضرراً من أزمة حقيقية يتم احتواؤها بهدوء.
نحتاج اليوم إلى إعلام سياحي محترف ومسؤول، يدرك حساسية القطاع وتأثره السريع، ويوازن بين واجب النقد ودور الحماية.
ونحتاج إلى مسؤولين يقولون الحقيقة دون مواربة، ولكننا نحتاج بالمقابل إلى من يسمعهم، لا إلى من يصنع من كل تصريح مادة للجدل.
لأننا إن واصلنا صناعة الضجيج، سنفقد ما هو أهم من الحضور الإعلامي: ثقة المستثمر، وسمعة الوطن.
*مدير الاعلام والعلاقات العامة هيئة تنشيط السياحة