هيئة الإعلام الإبداعي تحتفي بـ10 سنوات في تمكين المواهب الشابة
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
اختتمت هيئة الإعلام الإبداعي النسخة العاشرة من المخيم الإعلامي الصيفي السنوي، والذي تحتفي من خلاله هذا العام بمرور عقد من الإلهام والتمكين لجيل جديد من المهنيين الإعلاميين الصغار في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
أطلقت الهيئة مبادرة المخيم الإعلامي الصيفي لأول مرة في عام 2016، لترسّخ جهودها في تنمية ودعم المواهب منذ سن مبكّرة، وأصبحت ركيزة أساسية في بناء قطاع إعلامي إبداعي تنافسي ومستدام.
وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: “نحتفي هذا العام بالنسخة العاشرة من المخيّم الإعلامي الصيفي، الذي شكّل ركيزة أساسية لجهودنا في بناء قطاع إبداعي يواكب التوجهّات المستقبلية، ويُجسّد الالتزام المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة برعاية المواهب المحلية، وإلهام الجيل القادم لاستكشاف الفرص التي يوفرها قطاع الإعلام باعتباره مجالاً يحفز على الابتكار والإبداع. وعلى مدار عقد، تحوّل العديد من خريجي المخيم إلى نماذج ملهمة في القطاع الإعلامي والإبداعي.
وحقّق المخيم تطوّراِ لافتاً من حيث الانتشار والأثر على مرّ السنوات، حيث تم توسيع نطاقه في عام 2020 ليشمل شريحة عمرية أوسع، مستهدفاً المشاركين من الفئة العمرية 12 إلى 15 عاماً. كما شهد توسعّاً دولياً مميزاً، وذلك بتعاونه مع مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية في وزارة الخارجية في عام 2021، حيث استضاف طلاباً من كل من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وإثيوبيا.
وساهمت الشراكات طويلة الأمد مع جهات رائدة مثل شبكة أبوظبي للإعلام، وCNN، وبداية ميديا، والمركز الثقافي الكوري، ويوبي سوفت، وtwofour54، وساند ستورم كوميكس، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في إثراء المخيم بخبرات متعدّدة ورؤى عالمية. كما شهدت الدورات الأخيرة انضمام مجموعة من الشركاء الإعلاميين المبدعين، من بينهم أكاديمية IMI للإعلام، وE-Stars، وأبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، وبودكاست “النالية”، حيث قدموا جلسات تخصصية متنوعة أضافت بعداً جديداً للمحتوى والمعرفة المقدمة للمشاركين.
ولا يقتصر تأثير المخيم على محتواه التعليمي فحسب، بل يمتد ليُشكّل مجتمعاً متكاملاً من الطاقات الشابة الملهمة، حيث قامت هيئة الإعلام الإبداعي بإشراك 217 متطوعاً، كان من بينهم عدد كبير من خريجي المخيم الذين عادوا للمشاركة كموجّهين ومرشدين، وهو ما يمثل تجسيداً حقيقياً لروح الانتماء والاستمرارية التي تميزت بها مسيرة المبادرة.
ونظّمت هيئة الإعلام الإبداعي فعالية خاصة للاحتفاء بمرور عشر سنوات على انطلاق المخيم، حيث جمعت خلالها خريجي المخيّم وشركائه الأوائل، ومرشديه المجتمعيين الذي كان لهم دوراً محورياً في تشكيل مسيرته الملهمة. وتأتي هذه الاحتفالية بالتزامن مع “عام المجتمع” كتجسيد لالتزام الهيئة بدعم مبادئ نقل ومشاركة المعرفة والتعلّم بين الأجيال، وترسيخ الإبداع المجتمعي كقيمة راسخة. وشهد المخيم جلسات حواريّة متميّزة ركزت على إبراز القيم الإماراتية الأصيلة مثل الضيافة والاحترام المتبادل والتلاحم المجتمعي باعتبارها ركائز أساسية للمخيم منذ انطلاقته.
وقالت عائشة الجنيبي، مدير إدارة المواهب في هيئة الإعلام الإبداعي: “استهدفنا منذ إطلاقنا للمبادرة تشجيع الشباب على اكتشاف إمكاناتهم الإبداعية، وذلك من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات التي تُمكّنهم من التجربة العملية في مجالات السرد القصصي والإنتاج الفني والعمل الجماعي في هذه المرحلة العمرية، بما يُسهم في بناء المهارات وتعزيز الثقة لتسريع انطلاق مسيرتهم المستقبلية في قطاع الإعلام”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الدواء يبحث مع شركات صينية تعزيز الابتكار في قطاع المستلزمات الطبية
استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدًا رفيع المستوى من ممثلي كبرى الشركات الصينية العاملة في قطاع المستلزمات الطبية، برئاسة السيدة هي ليونغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة هونان هايبينغ لتطوير الأجهزة الطبية.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور علي الغمراوي عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والصين في المجال الدوائي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل فرصة مهمة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون، وتعميق التوافق التنظيمي، وبناء قدرات مشتركة تسهم في دعم قطاعي الدواء والمستلزمات الطبية.
وأكد الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الدواء والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تهيئة بيئة تنظيمية مرنة ومتطورة تُسهم في دعم المصنعين، وتسريع إجراءات التسجيل، وتسهيل دخول المنتجات المبتكرة للسوق المصري.
وأضاف أن التعاون مع الشركات الصينية يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز تبادل التكنولوجيا والخبرات، ودعم التوجّه الوطني نحو زيادة نسبة المكوّن المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الحيوية، كما استعرض رئيس الهيئة التطور الكبير الذي يشهده قطاع المستلزمات الطبية في مصر، وما يوفره من فرص استثمارية واعدة.
وشهد اللقاء مناقشات موسعة تناولت فرص الاستثمار في السوق المصرية، وتطوير برامج تدريبية متخصصة، وتعزيز تبادل الخبرات الفنية، خاصة في مجالات أنظمة التفتيش والجودة، إلى جانب استكشاف فرص التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة سبل توفر المواد الخام اللازمة للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، بما يسهم في تعزيز قدرة المصانع على الإنتاج ورفع جودة المنتجات المحلية. وأكد الدكتور الغمراوي على أهمية التعاون مع الشركات الصينية لتبادل الخبرات والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مجال المواد الخام بما يدعم التصنيع المحلي ويقوى استدامة السوق المصرية.
ومن جانبهم، قدّم أعضاء الوفد الصيني عرضًا مفصلًا حول الوضع التجاري لصناعة الدواء والمستلزمات في الصين، وآليات التنظيم والابتكار التي تدعم تنافسية الشركات داخل السوق الصيني.
وأعرب أعضاء الوفد الصيني عن تقديرهم الكبير للدور المحوري الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية في تطوير منظومة الدواء والمستلزمات الطبية، مؤكدين أن الهيئة حققت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في تعزيز الحوكمة وتطبيق المعايير الدولية، بما جعلها نموذجًا إقليميًا في التنظيم والرقابة. كما أشاد الوفد بجهود الهيئة في دعم المصنعين وتيسير الإجراءات التنظيمية، مؤكدين أن هذه الخطوات تعكس رؤية واضحة وإرادة حقيقية لجعل مصر مركزًا إقليميًا جاذبًا للاستثمار في صناعة الدواء والمستلزمات الطبية.
وفي ختام الزيارة، شدد الجانبان على أهمية تفعيل مسارات التعاون المشترك بما يدعم التوسع في التصنيع وتعزيز قدرات سوق المستلزمات الطبية في البلدين.