حافلة للطرق الوعرة بفندق 5 نجوم في داخلها
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
لم تعد مغامرات السفر البري تقتصر على الطرقات الوعرة والخيام المتواضعة، بل بدأت مرحلة جديدة من الفخامة المحمولة.
تقود هذه المرحلة حافلة "ليبرا"، التي تم تحويلها مؤخرًا إلى عربة سكن متنقلة فاخرة، موجهة لمن لا يكتفون باجتياز الدول، بل يطمحون لعبور قارات بأكملها دون التخلي عن الرفاهية.
تستند "ليبرا" إلى نفس الأساس الهيكلي لطراز "برايتوريان"، الذي صُمم أساسًا للمهام الصعبة مثل التعدين والإغاثة من الكوارث.
لكن على عكس طبيعته القاسية، تم تعديل "ليبرا" لتُقدم تجربة راقية على الطرقات، بفضل تعاون بين الشركة المصنعة "تورسوس" وشركة "داملر" الألمانية المتخصصة في التصميم الداخلي.
كانت واحدة من أبرز التعديلات رفع السقف ليبلغ ارتفاع المقصورة الداخلية 2.2 متر،
ما يضفي شعورًا بالاتساع والراحة يصعب إيجاده في مركبات مماثلة. التصميم الداخلي يعتمد على الخشب الفاخر والجلد الطبيعي، ويوفر بيئة دافئة تليق برحلات طويلة تمتد لأسابيع أو حتى أشهر.
مطبخ كامل وغرف نوم قابلة للتحويلخلف المقاعد الأمامية، نجد منطقة معيشة تضم مقعدين إضافيين ومنطقة طعام رحبة تحتوي على مقعدين طويلين مكسوين بالجلد البني.
يشمل المطبخ فرنًا، وموقدًا بأربع شعلات، وثلاجة بحجم كبير، بالإضافة إلى حوض ومساحات تخزين واسعة.
أما في الخلف، فيوجد سريران مفردان يمكن دمجهما ليشكلا سريرًا مزدوجًا.
كما تحتوي الحافلة على حمام صغير مزود بدش ومرحاض، لتمنح الركاب تجربة مكتملة دون الحاجة إلى التوقف المتكرر.
ما يميز "ليبرا" فعلًا هو مستوى التشطيب الداخلي.
فبعكس العديد من مركبات التخييم المخصصة للطرق الوعرة، والتي غالبًا ما تأتي بديكورات داخلية رخيصة ومملة، فإن "ليبرا" تتيح تجربة معيشية أشبه بجناح فندقي فاخر، مع خزائن خشبية أنيقة وتدفئة أرضية ومكيف هواء مدمج على السقف.
من الناحية الميكانيكية، تحتفظ "ليبرا" بهيكل MAN 4x4 القوي، وتعمل بمحرك ديزل توربوديزل سداسي الأسطوانات سعة 6.9 لتر، يولد قوة 286 حصانًا وعزم دوران يصل إلى 1,151 نيوتن متر، مقترنًا بناقل حركة بـ 12 سرعة.
كما تستوعب المركبة ما يصل إلى 250 لترًا من المياه العذبة، ما يتيح استقلالية طويلة على الطرقات النائية.
سعر الحافلة الفندقيةتتيح الشركة المصنعة مجموعة واسعة من خيارات التخصيص، بحيث يمكن لكل مالك تصميم "ليبرا" بما يتوافق مع ذوقه واحتياجاته.
لكن الرفاهية لها ثمن، إذ تبدأ أسعار هذه الحافلة من 580,000 يورو، أي ما يعادل نحو 662,000 دولار أمريكي.
يعد السعر كافيًا لشراء منزل فاخر في معظم المدن، لكنه في المقابل يمنحك منزلاً متنقلًا قد لا يملّك منه السفر أبدًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات الدفع الرباعي
إقرأ أيضاً:
بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران
البلاد (بيروت)
في خطوة دبلوماسية بارزة، اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مؤكداً أن قرار عدم التوجه إلى إيران في الوقت الحالي، لا يعني رفض الحوار بين البلدين، بل يعود إلى غياب الأجواء المواتية.
وأوضح رجي في رسالته لعراقجي بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، أنه يقترح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها، معرباً عن الاستعداد الكامل لإرساء”عهد جديد من العلاقات البناءة” بين لبنان وإيران، شريطة أن تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل، واحترام سيادة واستقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تحت أي ذريعة.
وشدد الوزير اللبناني على قناعة ثابتة بأن بناء دولة قوية يتطلب حصر حق حمل السلاح بالجيش الوطني وحده، وأن تكون الدولة صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم، مؤكداً أن عراقجي سيظل مرحباً به لزيارة لبنان في أي وقت.
يأتي هذا الرد بعد أن كشف عراقجي في نوفمبر الماضي عن دعوته رجي؛ لإجراء مفاوضات مباشرة لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ومستعد لزيارة بيروت إذا تلقى دعوة رسمية.
من جهته، كان رجي قد انتقد تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، التي أشار فيها إلى أن وجود حزب الله في لبنان أصبح “أهم من الخبز والماء”. وقال رجي عبر حسابه على منصة”إكس”: إن سيادة لبنان واستقلال قراره الداخلي يجب أن يكون أولوية، بعيداً عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية التي لطالما أضرت بالبلد.
يأتي ذلك في ظل استمرار توترات عسكرية في جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 برعاية أميركية وفرنسية بين حزب الله وإسرائيل. وينص الاتفاق على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني لمسافة نحو 30 كيلومتراً، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية. إلا أن إسرائيل واصلت شن غارات على مواقع جنوب وشرق البلاد، مستهدفة حزب الله، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيرة في عدة مناطق من ضمنها بيروت. كما أبقت القوات الإسرائيلية على مواقع إستراتيجية في أكثر من خمس تلال جنوب لبنان، رغم نص الاتفاق على انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب.
وفي أغسطس 2025، اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش بفرضه، بالإضافة إلى ضمان انتشاره الكامل في جنوب البلاد، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة وفرض الأمن الداخلي.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟