السفارة المصرية بمسقط تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت سفارة جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عُمان حفلا بمناسبة الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر.
وبهذه المُناسبة، قال العقيد بحري أ.ح محمد جمعة غالي ملحق الدفاع المصري: "ستظل ذكرى نصر أكتوبر خالدة في تاريخ أمتنا ومجدا يتباهي به كل مصري وعربي، حيث توقف العالم ليرى إرادة المصريين وهم يُضحون بدمائهم من أجل نُصرة الحق واستعادة الأرض، وقد سطر رجال القوات المُسلحة المصرية ملحمة من البطولة والفداء، وتلاحم الشعب الأبي والجيش القوي لصون كرامة المصريين وعزة الوطن، حاملين مشاعل الأمل نورا يُضيء طريق النصر وناراً تُحرق المعتدين متمسكين بقيم الشرف ومبادئ الحق، فتحية لشهدائنا الأبرار، وكل من شارك في ملحمة النصر، وتحية للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي جاء قراره بالحرب ليُحقق السلام".
وأضاف العقيد محمد جمعة: "السلام دائمًا يحتاج إلي قوة تحميه، لذلك قام الجيش المصري بتطوير شامل، ضم كافة الأفرع والأسلحة بالقوات المسلحة، حيث تنوعت مصادر التسليح وتنامت الشراكات مع كبريات الدول في مجال التصنيع العسكري، ووفرت مصر من الأسلحة والمعدات ومن وسائل التدريب والتأهيل لعناصرها ما يُمكنها من مجابهة التحديات والعدائيات المُحتملة والتي تفرضها عليها التطورات الإقليمية وتطلعات المصريين نحو حماية مُقدراتهم ومصالحهم وسيادة ترابهم الوطني".
وأكد ملحق الدفاع ان مصر تمتلك من الرشادة ما يُمكنها من استخدام قوتها في نُصرة الحق والعدل، قائلا: "مصر لا تعتدي ولا تغدُر تدعم أشقائها وتقف إلي جوار أصدقائها مهما كانت المصاعب والتحديات، وبينما يدعي المُدعون أو يُشكك المُشككون ستبقي مصر خالدة وجيشها باق يحمي الأرض ويدعم التنمية ويحافظ علي مُقدرات الشعب وحقوقه المشروعة داخل أو خارج حدودها".
وأشار العقيد محمد جمعة إلى إن العلاقات المصرية العمانية علاقات تاريخية تمتد جذورها لأكثر من 3500 عام وتشهد حالياً تطوراً ملحوظاً على كافة الأصعدة، حيث إنعكست فى تطابق الرؤى بين البلدين فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مبينا: "يعتبر التعاون المثمر بين البلدين تأكيداً على الروابط العميقة والتفاهم المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية تحت القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق والرئيس عبدالفتاح السيسي".
حضر الحفل العميد الركن ياسر بن خليفة بن سيف الطلبى ضيف الشرف، والسفير خالد راضى، وأعضاء السفارة المصرية بمسقط، وعدد من أصحاب السمو، وكبار الضباط بقوات السُّلطان المسلحة ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ما حكم من نسى الاغتسال قبل دخول مكة المكرمة؟.. علي جمعة يجيب
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن من تعظيم العلماء لمكة المكرمة قالوا باستحباب الاغتسال قبل دخولها، حيث ذهب الفقهاء إلى أنه يستحب الغسل لدخول مكة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
حكم من نسي الاغتسال قبل دخول مكة المكرمةجاء عن «ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل ثم يدخل مكة نهارا ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله» [رواه البيهقي في سننه الكبرى وأصله في صحيح البخاري]. وصرح الشافعية بأنه يسن الغسل لدخول مكة ولو حلالا للاتباع.
وأوضح علي جمعة أنهم يعلمون أن من تعظيم الله لبيته الحرام أنه سبحانه حرم على المشركين أن يقربوه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة :28].
وتابع: لذا تراه يعظم الكعبة ولا يتحدث عنها إلا بكل قداسة، ولا يعتبرها كأي بناء مكون من أحجار متراكمة، ويعتبر أن من أسقط حرمتها وتكلم عنها على أنها مجموعة أحجار أو أن في زيارتها وتقديسها وثنية يعتقدون أنه جاهل بأصول الدين يخشى عليه من الكفر بعد علمه والإصرار على قوله، ويعتقدون أنه من الفجر الاستهانة بما عظم الله سبحانه وتعالى.
وبين، أن المسلم يعتقد وجوب تعظيم مكة كلها لأنها تحوي الكعبة المشرفة المسجد الحرام، قال النبي ﷺ : «إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس, فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة, فإن أحد ترخص لقتال رسول الله ﷺ فقولوا له : إن الله أذن لرسوله ﷺ ولم يأذن لكم, وإنما أذن لي ساعة من نهار, وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس , وليبلغ الشاهد الغائب» [رواه البخاري ومسلم].
كما يعظم المؤمن من الليالي ليلة القدر، قال تعالى : ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ القَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ * لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ﴾ ، وقال سبحانه : ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ ، كما أنه يعظم الليالي العشر من بداية ذي الحجة، قال سبحانه وتعالى : ﴿وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾.
وتابع علي جمعة من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: يعظم المسلم ذكرى مولده الشريف كما درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم ﷺ بإحياء ليلة المولد بأنواع شتى من القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله ﷺ ، كما نص على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين : ابن الجوزي، وابن كثير، والحافظ ابن دحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.
وأوضح علي جمعة أنه ألف في استحباب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جماعة من العلماء والفقهاء، بينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد أطال ابن الحاج في [المدخل] في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه المدخل في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي.
وأشار إلى أن من إجلاله للأماكن التي اختارها الله بالبركة والقداسة، تقديسه للكعبة المشرفة بمكة المكرمة، ويعلم أن من شدة حرمتها وعظمتها أن الله جعل أحد أركان الإسلام زيارتها والطواف حولها وهو ركن الحج، قال تعالى : ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ﴾ [آل عمران :96]. وقال تعالى : ﴿جَعَلَ اللَّهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [المائدة :97].