قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن خطاب أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يدشن لمرحلة جديدة من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وألقى أبو عبيدة كلمة بمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى، التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة.

وأوضح الدويري في تحليل عسكري لما ورد في الخطاب أن هذه المرحلة تتمثل في التركيز على معركة الاستنزاف، وهو ما يعني أن لدى المقاومة القدرة على الاستمرار في مواجهة الاحتلال، في ظل فرْض المعطيات الميدانية لهذه الإستراتيجية في المرحلة المقبلة.

وأوضح الدويري أن إعلان أبو عبيدة عن استمرار عمليات الاستنزاف يشير إلى أن المقاومة الفلسطينية تستفيد من إعادة انتشارها في محاور رئيسية مثل مدينة رفح ومحور نتساريم والمناطق العازلة، وكذلك عمليات التوغل في مناطق مثل جباليا.

وقال الخبير العسكري في هذا السياق "نحن أمام مرحلة جديدة من العمليات العسكرية التي ستشكل تحديا كبيرا للاحتلال الإسرائيلي على المدى الطويل".

وتطرق الدويري إلى مسألة الدعم الخارجي لإسرائيل، مؤكدا أن العلاقة بين الاحتلال وبعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تلعب دورا حاسما في استمرار عدوان الاحتلال على القطاع.

ولفت الدويري إلى أن خطاب أبو عبيدة حمل انتقادات واضحة للدول العربية التي تخلّت عن دعم الشعب الفلسطيني، ووجه رسالة دعم للمقاومة في الضفة الغربية، مُشيدا بجهود المقاومين هناك ومطالبا بتصعيد العمليات ضد الاحتلال.

وفيما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، أشار اللواء الدويري إلى أن حديث أبو عبيدة يكشف احتمالية دخول هذا الملف في "نفق مظلم"، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل مصير الأسرى غير معلوم.

ويرى الدويري أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا في العمليات العسكرية والاستنزافية ضد الاحتلال، في ظل التغيرات الميدانية والضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها الكيان الإسرائيلي.

يذكر أن هذه هي الكلمة رقم 28 لأبي عبيدة منذ طوفان الأقصى، وتأتي بعد 3 أشهر منذ خطابه الأخير في 7 يوليو/تموز الماضي.

يشار إلى أن اليوم يوافق الذكرى السنوية الأولى لبدء إسرائيل حربها على قطاع غزة التي أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وعلى الرغم من مرور عام على بدء الحرب، فإن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، لاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس وباقي فصائل المقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أبو عبیدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ورقة أمريكية جديدة لإنهاء حرب غزة.. وويتكوف يعبر عن تفاؤله

قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن الإدارة الأمريكية على وشك إرسال ورقة شروط جديدة قد تشكل الأساس لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس. اعلان

كشف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن اقتراب بلاده من تقديم ورقة شروط جديدة تهدف إلى التوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وأعرب ويتكوف عن "شعور إيجابي" إزاء فرص التوصل إلى اتفاق يمكن أن يفتح الباب أمام تهدئة طويلة الأمد.

وفي تطور لافت، أعلنت حركة حماسأنها وافقت على إطار عام قدمه المبعوث الأمريكي يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مشيرة إلى أنها بانتظار الرد الرسمي عليه.

بدوره، نقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات أن الإدارة الأمريكية تأمل بأن تساهم الورقة الأمريكية الجديدة في ردم الهوة بين الطرفين، ما قد يفضي إلى اتفاق وشيك. وأشار أحد هذه المصادر إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي خلال أيام، في حال أبدى الطرفان قدراً من المرونة.

Relatedبرنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزةتحت وطأة المجاعة في غزة.. أم تبحث في أكوام القمامة لإطعام أطفالها نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزة

في السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس الأربعاء، بأن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات غير المباشرة مع حماس تحدثوا عن "تطور إيجابي" في فرص التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

معارضة داخلية واتهامات لنتنياهو

في المقابل، صعّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من لهجته المعارضة، واصفاً أي صفقة جزئية لتبادل الأسرى مع حركة حماس في هذه المرحلة بأنها "حماقة شديدة". وأكد أنه سيعارض بشدة أي اتفاق يمنح حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها.

وادعى الوزير اليميني المتطرف أن حماس تمر بمرحلة انهيار بفعل الضغط العسكري وتبدلات آلية توزيع المساعدات، مشدداً على أن الخيار الوحيد المقبول من وجهة نظره هو فرض صفقة استسلام كاملة، تشمل إطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة، دون منح الحركة أي متنفس.

وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً متصاعدة من المعارضة وعائلات الأسرى، الذين يتهمونه بإطالة أمد الحرب إرضاءً للتيار اليميني المتشدد داخل حكومته، حفاظاً على مصالحه السياسية وإستمراره في الحكم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • ورقة أمريكية جديدة لإنهاء حرب غزة.. وويتكوف يعبر عن تفاؤله
  • «تقرير إخباري».. اجتماع وزراء ثقافة «البريكس» العاشر يدشن لمرحلة جديدة
  • الدفاع الإسرائيلي: إنشاء 22 جديدة خطوة استراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية
  • أكد دعمه المتواصل لمبادرات رفع كفاءة خدمات الحجاج.. أمير المدينة يدشن أربع نقاط إسعافية جديدة
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • صنعاء تفرض معادلة جديدة والاحتلال الإسرائيلي يعاني إفلاس الأهداف
  • جريح في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت سيارة في العباسية
  • قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق: استعادة الأسرى من غزة مستحيلة دون صفقة
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها