الجديد برس|

في تطور يعكس التحولات الكبرى في ميزان القوى الإقليمي، يتريث كيان الاحتلال الإسرائيلي في اتخاذ أي خطوة تجاه إيران، وذلك نتيجة الجهوزية الكاملة للقوات المسلحة الإيرانية للرد الفوري، وبشكل مضاعف عن أي مواجهة سابقة. هذا التردد الإسرائيلي يكشف عن حالة من القلق العميق حيال أي مغامرة غير محسوبة قد تجر على الاحتلال نتائج كارثية، خصوصاً بعد تعزيز إيران لموقفها العسكري وتنسيقها المتين مع قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق.

وبينما يعاني كيان الاحتلال من مأزق استراتيجي متزايد، قد يلجأ إلى خيارات أمنية، مثل تنفيذ عملية اغتيال ضد شخصية قيادية إيرانية كبديل عن استهداف مباشر للأراضي الإيرانية. لكن مثل هذه الخطوة لن تمر دون رد قوي ومؤلم، خاصة مع امتلاك إيران أدوات الردع القادرة على تحطيم أية حسابات خاطئة لدى العدو.

ويؤكد مراقبون أن التدخل الإيراني المباشر في ساحة المواجهة الحالية يعتبر نقطة تحول هامة، حيث أوجد مظلة استراتيجية تغطي كافة جبهات المقاومة في حال حدوث أي تحول غير محسوب في الحرب. هذا التدخل يربك الاحتلال ويزيد من صعوبة مهمته في إضعاف المقاومة، سواء في غزة أو لبنان أو اليمن أو العراق.

من جانب آخر، تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في إدارة التصعيد ضد إيران، محاوِلةً تجنب دفع إسرائيل نحو مواجهة مباشرة مع الجمهورية الإسلامية، خوفاً من رد إيراني مدمر قد يتسبب في خسائر فادحة للكيان المؤقت. ورغم هذا الحذر، فإن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي يواجه تعقيدات كثيرة، خصوصاً في ظل التحذيرات من احتمالية أن تكون إيران قد أجرت تجربة نووية مؤخراً، وهو ما يشكل عامل ردع قوي ومؤثر قد يعيد حسابات الجميع.

وكانت أنباء قد انتشرت في المنطقة بشأن وقوع زلزال بقوة 4 ريختر في إيران، في حين تناقلت منصات إعلام عربية وغربية أن هناك شكوكاً أن تكون الهزة الأرضية التي شعر بها سكان في إيران سببها القيام بتجربة تفجير قنبلة ذرية تحت الأرض وإذا ما صحّت هذه المعلومات فإن ذلك يعني امتلاك إيران للسلاح النووي الذي تحرص الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الصهيوني على منع إيران من الوصول إلى هذا السلاح وإبقاء السلاح النووي في المنطقة بيد كيان الاحتلال الإسرائيلي فقط لتهديد المنطقة بأكملها.

التطورات الأخيرة من وجهة نظر مراقبين تشير إلى أن إيران، وبمساندة قوى المقاومة الإقليمية، أظهرت أنها ليست مجرد لاعب إقليمي، بل باتت تمثل قوة موازية تضغط على الاحتلال وتمنعه من اتخاذ قرارات عسكرية بدون تداعيات مدمرة. هذه المعادلة الجديدة تضع الاحتلال في حالة من الحيرة والخوف، حيث يدرك أن أي خطأ استراتيجي قد يدفعه إلى مواجهة شاملة مع محور المقاومة، قد لا يستطيع الخروج منها بسهولة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: تحققنا من خلو المبنى قبل مقتل 4 جنود في خانيونس

#سواليف

قالت إذاعة #جيش_الاحتلال الإسرائيلي إن التحقيقات الأولية في حادثة مقتل أربعة من #جنود #الجيش فجر اليوم الجمعة في #خانيونس، أظهرت أنه تم تنفيذ الإجراءات اللازمة للتأكد من خلو #المبنى من #المتفجرات قبل اقتحامه.

وأوضحت الإذاعة، في تقرير لها، أن عملية التأكد من سلامة المبنى نُفذت باستخدام طائرات مسيّرة، وكلاب وحدة “عوكتس”، وجرافات ومعدات هندسية، بالإضافة إلى أسلحة #تفجير مخصصة لهزّ المباني وتفجير العبوات قبل دخول القوة.

وبيّنت التحقيقات الأولية أن “مقاتلي لواء الكوماندوز، الذين استهدفتهم المقاومة فجر اليوم، كانوا ينفذون هجومًا ليليًا في بلدة بني سهيلا بخانيونس، تخلله مداهمة عدد من المباني التابعة لـ “حماس””.

مقالات ذات صلة من الأرشيف .. أرجوحة العيد 2025/06/06

وأضاف التقرير أنه “بعد دقائق قليلة من دخول القوة إلى المبنى، وتحديدًا حوالي الساعة 6:10 فجرًا، انفجرت عبوة ناسفة داخله، ما أدى إلى انهياره فوق عناصر القوة”.

وأسفر انفجار العبوة الناسفة وانهيار المبنى عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين، أحدهم في حالة خطيرة، بينما وُصفت إصابات الآخرين بالمتوسطة، وفق رواية جيش الاحتلال.

من جهتها، أعلنت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الجمعة، عن مقتل وإصابة 12 جنديًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة تفجير مبنى أثناء عملية اقتحام نفذتها قوة مشاة خاصة في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة. وتواصل فرق الإنقاذ الإسرائيلية عمليات البحث وسط أنباء عن وجود جنود عالقين تحت الركام.

وبحسب مصادر إعلامية قريبة من المقاومة، نقلًا عن منصات تابعة للمستوطنين، فإن وحدة إسرائيلية من النخبة وقعت في “كمين قاتل وخطير” نصبته المقاومة في أول أيام عيد الأضحى، ما أدى إلى انهيار المبنى فوق القوة المتوغلة داخل أحد أحياء #خانيونس.

مقالات مشابهة

  • ابو زيد: المقاومة تستعيد زمام المبادرة وتُربك الاحتلال ميدانيًا وسياسيًا
  • غزة واليمن ومعادلات حزيران
  • جيش الاحتلال: تحققنا من خلو المبنى قبل مقتل 4 جنود في خانيونس
  • في ظل مفاوضات نووية متوترة.. إيران تهدد أوروبا وتستورد مكونات صاروخية من الصين
  • كيف قضت المقاومة على قوة نخبة إسرائيلية في كمين خان يونس؟
  • البيت الأبيض: إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم
  • سيناريوهات نتنياهو في مواجهة أزمة تجنيد الحريديم
  • بوتين يعرض وساطة نووية بين واشنطن وطهران.. وترامب يتهم إيران بالمماطلة
  • جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا تتوعد إسرائيل بمزيد من الضربات وتحذّر حكومة الشرع
  • وزير قطاع الأعمال: تسريع تنفيذ مشروعات الفنادق وتحديث تجربة الزائر بتقنيات تفاعلية حديثة