بوابة الوفد:
2025-05-28@01:44:35 GMT

أزمة قناة السويس المصرية

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

لا شك أن نشاط قناة السويس أكثر الأنشطة تضرّرًا بالتوتّرات الچيوسياسيّة بالـمنطقة، حيث سجّل انكماشًا بنسبة 30% خلال عام 23/2024 قياسًا بالعام السابق، بينما سجل انكماشاً بنسبة 68% خلال الربع الأخير من هذا العام، حيث انعكست توترات حركة الملاحة في البحر الأحمر على إيرادات رسوم المرور في قناة السويس لتتراجع 24.

3% مسجلة 6.6 مليار دولار مقابل 8.8 مليار دولار في العام السابق له، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، حيث سجّل مُعدّل النمو الحقيقي للناتج الـمحلي الإجمالي تراجُعًا إلى 2.4% ليصل معدل النمو السنوي إلى 2,4% بالـمُقارنة بمُعدّل نمو بَلَغ 3.8% في العام الـمالي السابق 2022/2023، وجاء تباطؤ النمو على خلفيّة تبِعات الأزمات الاقتصاديّة العالـميّة، والتوتّرات الچيوسياسيّة بمنطقة الشرق الأوسط، والتي انعكست تأثيراتها على الأداء الاقتصادي للدولة المصرية، وأرجع المركزي المصري هبوط إيرادات قناة السويس، أحد أهم مصادر الدخل الأجنبي للبلاد المثقلة بالديون، لانخفاض الحمولة الصافية 29.6% لتسجل 1.1 مليار طن، وكذلك انخفاض عدد السفن العابرة بنحو 22.2% خلال العام المالي الماضي، صرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بأن الدولة فقدت 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس نتيجة هذه التوترات الجيوسياسية، والجدير بالذكر تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات جيوسياسية متصاعدة منذ 7 أكتوبر ٢٠٢٣، والتي زادت مؤخرًا مع تفاقم الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، والتي كان إحدى حلقاتها اغتيال الكثير من قيادات الحزب بمن فيهم زعيمه حسن نصرالله وكان مقالى السابق لهذا مباشرة تحدثت فيه عن هذه القضية تحت عنوان (اغتيال نصرالله.. وماذا بعد؟)، وبناءً على ما سبق أرى ضرورة أن يكون توجّه الدولة نحو تكثيف الاستثمارات في مجال تنمية وتطوير الطاقات الـمُتجدّدة لتكون جزءًا من استراتيجيّة الحكومة المصرية للانتقال نحو قطاع طاقة أكثر استدامة ومرونة، بالإضافة إلى تحفيز مزيدٍ من الاستثمارات الخاصة،  وكما استمعت عبر وسائل الإعلام مؤخرا أن هناك مسافة تبلغ حوالي 80 كيلومتراً بالقناة ليس بها ازدواج، تتوزع بواقع 50 كيلومتراً في الشمال و30 في الجنوب، وأن دراسة جدوى تتم حالياً بشأن مشروع الازدواج الكامل، وهو ما يُتوقع أن يرفع معدلات أمان عبور السفن إلي 100%، فهل سيتم تنفيذ ازدواج بطول 10 كيلومترات لتنضم إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلومتراً بدلاً من 72 كيلومتراً، مما يزيد أعداد السفن العابرة بالقناة، كما سيسهم في تقليل زمن الانتظار للسفن ليكون 3 ساعات بدلاً من حوالي 11 ساعة، والتساؤل المهم الذى أطرحه للمهندسين وخبراء قناة السويس هل هذا المشروع الجديد يستحق كل هذا العناء وهذه النفقات لإقامته بالفعل؟ الإجابة أكيد ستكون عن دراسة ووعى ينعكس بالإيجاب على اقتصاد قناة السويس، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اقتصاد قناة السويس قناة السويس د أحمد محمد خليل قناة السویس

إقرأ أيضاً:

رئيس قناة السويس يؤكد: المنطقة الاقتصادية حل عالمي لجذب الاستثمار وتجاوز التحديات

شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أمس، في مائدة مستديرة حملت عنوان "المنطقة الاقتصادية كوجهة لجذب الاستثمار".

اللقاء الذي أدارته مروان السماك، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية، وبمشاركة سمير مبارك، رئيس شركة نافذ إنترناشونال، شهد حضور عدد من القيادات التنفيذية للمنطقة الاقتصادية وممثلي شركات أمريكية كبرى.

خلال العرض التقديمي، استعرض رئيس اقتصادية السويس المزايا التنافسية الفريدة للمنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ البحرية التابعة للهيئة على البحرين الأحمر والمتوسط.

وأكد رئيس اقتصادية السويس، على أن هذا التكامل، إلى جانب الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والدولية، يجعل المنطقة مركزًا صناعيًا ولوجستيًا متكاملًا يقرب أماكن التصنيع والإنتاج من الأسواق العالمية المستهدفة. كما لفت إلى توفر مراكز تدريب متخصصة تضمن وجود عمالة مؤهلة للصناعات المستهدفة.

صرح رئيس اقتصادية قناة السويس أن المنطقة الاقتصادية تمثل حلاً استراتيجيًا للمستثمرين حول العالم للتغلب على التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة. وأشار إلى المقومات التنافسية العالمية للمنطقة، مثل الموقع الجغرافي الفريد، وتوافر مصادر الطاقة والعمالة المدربة بتكلفة تنافسية. وأضاف أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا للتعاون مع المستثمرين من الولايات المتحدة في قطاعات حيوية كالأدوية والمواد الخام الدوائية الفعالة، والصناعات ذات التكنولوجيا المتقدمة مثل مراكز البيانات والأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى الأنشطة اللوجستية والخدمية التي تدعم سلاسل الإمداد العالمية.

تخصيص وتكامل: استراتيجية لجذب الاستثمار النوعي

في ختام المائدة المستديرة، أجاب جمال الدين على استفسارات المشاركين حول التخصصات الصناعية لكل منطقة من المناطق التابعة للهيئة. وأوضح أن الإدارة قامت بإجراء دراسات فنية وتسويقية ودراسات جدوى معمقة لتحديد 21 قطاعًا صناعيًا وخدميًا ولوجستيًا مستهدفًا.

وأشار رئيس اقتصادية السويس، إلى أن كل منطقة صناعية تتكامل مع موانئ الهيئة لاستهداف أسواق محددة حول العالم، مما يمنح المستثمرين خيارات متنوعة بناءً على القطاع الصناعي المستهدف والسوق المراد الوصول إليه.

كما تطرق إلى مراكز تدريب العمالة والمدارس الفنية المتخصصة، مؤكدًا وجود أكاديميات متخصصة داخل الهيئة لتأهيل العمالة وفق أحدث المعايير العالمية، ولفت إلى وجود فرصة استثمارية لإنشاء المزيد من هذه المراكز والأكاديميات المتخصصة، خاصة في منطقة القنطرة غرب الصناعية، نظرًا لوجود مشروعات كثيفة العمالة في هذه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية المصرية: مسألة مرور السفن الأمريكية دون رسوم عبر قناة السويس مغلقة ومستنفدة
  • نقل البرلمان تناقش موازنة هيئة قناة السويس للعام المالى 2025/2026
  • علاء عابد: قناة السويس ليس لها بديل كممر ملاحي في العالم
  • رئيس قناة السويس يؤكد: المنطقة الاقتصادية حل عالمي لجذب الاستثمار وتجاوز التحديات
  • مصر تطلع لإنشاء منطقة صناعية أميركية في قناة السويس
  • السيسي: نتطلع لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بـاقتصادية قناة السويس
  • حملة مرورية لمصادرة التكاتك المخالفة بشارع قناة السويس بالدقهلية
  • الرئيس السيسي: مصر تتطلع لإنشاء منطقة صناعية أمريكية باقتصادية قناة السويس
  • رئيس جامعة قناة السويس يتابع سير الاختبارات الإلكترونية بكلية الصيدلة
  • ربيع: الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر مواتية لعودة السفن للإبحار بقناة السويس