الصومال تبحث و«أيصوم» مساهمتها بتجهيز الجيش
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، مقديشو)
أخبار ذات صلةبحث وزير الدولة بالدفاع الصومالي عمر عبدي أمس، مع مدير هيئة الأمن بمجموعة شرق أفريقيا بولو كاهوريا نجما، عدداً من القضايا المرتبطة بالأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب بينها مساهمة المجموعة في بناء وتجهيز القوات المسلحة الصومالية.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» أن اللقاء الذي عقد بحضور قائد الجيش الصومالي اللواء إبراهيم شيخ محيي الدين ناقش مساهمة مجموعة شرق أفريقيا في بناء وتجهيز القوات المسلحة الصومالية.
ويستعد الصومال في يناير المقبل لاستقبال البعثة الجديدة للاتحاد الأفريقي «أيصوم» التي تحل محل قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» لمواصلة تصفية فلول مليشيات «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأعلن الصومال انضمامه رسمياً في مارس الماضي إلى عضوية مجموعة شرق أفريقيا وذلك خلال مناسبة أقيمت في مدينة «أروشا» شمالي تنزانيا.
وتعتبر مجموعة شرق أفريقيا منظمة إقليمية تجمع بين دول شرق أفريقيا وهي تنزانيا وأوغندا وكينيا ودول وسط أفريقيا مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وجنوب السودان والصومال.
وذكر المحلل السياسي الصومالي، الدكتور ياسين سعيد، أنه منذ سنوات، والحكومة تعمل مع قوات الجيش الوطني والشركاء الدوليين، على تطويق حركة الشباب والحد من قدراتها القتالية.
وقال ياسين، في تصريحات لـ«الاتحاد» إن الهجمات المتكررة داخل المدن، وخاصة مقديشو، تكشف عن استمرار التحديات الأمنية، لافتاً إلى أن «الشباب» ما زالت تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات نوعية، مشيراً إلى أن قدرة الحركة على التجنيد السريع واستغلال الفراغات الأمنية في الأرياف تشكل عقبة أمام القضاء التام عليها.
وأشار إلى أن حركة الشباب تستغل البيئة الجغرافية المعقدة والتضاريس الصعبة والأحياء العشوائية في المدن الكبرى والأرياف التي تفتقر إلى الوجود العسكري الكافي، وتُعتبر ملاذًا آمنًا للحركة لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وشدد المحلل السياسي على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المحلي، وبناء الثقة، وتقديم الخدمات الأساسية للشعب خاصة في المناطق الريفية، وتحسين الظروف المعيشية والتعليمية لقضاء على التأثير الإيديولوجي للجماعة المتطرفة.
ومن جهته، شدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير الدكتور صلاح حليمة، على أن تحقيق التنمية المستدامة وتقديم البدائل الاقتصادية والوظائف للشباب؛ أحد أهم مفاتيح تقليص تجنيد الحركة لعناصر جديدة.
وقال السفير حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإرهاب ليس مشكلة محلية فحسب، بل تهديد عالمي، وبالتالي ضرورة استمرار التعاون مع المجتمع الدولي، من خلال تبادل المعلومات والدعم اللوجستي، لضمان عدم استفادة حركة الشباب من أي ملاذات آمنة خارج حدود الصومال.
ويرى حليمة أنه رغم التقدم الذي أحرزته القوات الصومالية خلال السنوات الأخيرة في مواجهة حركة الشباب، إلا أن التحديات الكبيرة تظل ماثلة، وأن الصومال يحتاج إلى نهج متكامل يشمل التنمية، والإصلاح السياسي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الجيش الصومالي الحكومة الصومالية حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية الاتحاد الأفريقي شرق أفریقیا حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
نائب يقدم طلبا لوزارة الخارجية لإجراء إحصاء للأصول العراقية في الخارج
آخر تحديث: 21 ماي 2025 - 12:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف النائب حيدر السلامي، الاربعاء، عن تقديمه طلبًا رسميًا إلى وزارة الخارجية لمتابعة إجراءات إحصاء الأصول العراقية في الخارج، وذلك عقب الكشف عن وجود مصفّى استثماري لبغداد في العاصمة الصومالية مقديشو.وقال السلامي في حديث صحفي، إن “الكشف الذي أدلى به المتحدث باسم الحكومة قبل أيام حول وجود مصفّى عراقي في مقديشو يشكل نقطة مهمة تستدعي الوقوف عندها، وبيان الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية بعد عام 2003 لمتابعة الأصول المالية العراقية من منشآت ومعامل وأملاك تابعة للدولة”.وأضاف أنه تقدم بطلب رسمي إلى وزارة الخارجية لمعرفة الخطوات التي اتخذت بعد عام 2003 بخصوص المصفّى العراقي في مقديشو، وما هي الإجراءات المتخذة حيال هذا الموضوع، مؤكدًا أهمية الاطلاع على دور البعثة العراقية في الصومال طوال السنوات الماضية، ولماذا لم يتم الكشف عن الأمر سابقًا.وأشار إلى أن “الطلب جاء ضمن السياقات القانونية للوقوف على أهمية متابعة الأصول المالية للدولة العراقية في جميع دول العالم، وليس الصومال فقط”، لافتًا إلى أن “هذا الموضوع أثار الرأي العام، ودفع إلى ضرورة بذل جهود لمعرفة أملاك وأصول الدولة في مختلف دول العالم، باعتبارها جزءًا من حقوق وممتلكات الشعب العراقي”. وعلى هامش مؤتمر القمة العربية في بغداد، فاجأ رئيس الصومال، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، من خلال الكشف عن وجود المصفى العراقي في مقديشو، وهو أكبر مصفى للنفط العراقي في بلاده، وتم تأسيسه خلال السبعينيات، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم الحكومة العراقية.