أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك "إكس" (تويتر سابقًا) والرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، عن نيته دعم تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، يحتمل أن يحمل اسم "حزب أمريكا"، ويهدف إلى كسر احتكار الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الحياة السياسية الأمريكية.

وفي منشور عبر منصته "إكس"، أشار ماسك إلى أن خطته الأولية تتركز على "التركيز الدقيق على مقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ، و8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب"، مؤكدًا أن الفارق الضئيل في الأصوات داخل الكونغرس قد يسمح للحزب الجديد بلعب دور حاسم في تمرير أو تعطيل التشريعات المثيرة للجدل.

وجاءت تصريحات ماسك وسط خلافات محتدمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية توقيع الأخير على مشروع قانون إنفاق مثير للجدل يزيد من الدين العام الأمريكي بنحو 3.3 تريليون دولار.

 وأثار ماسك جدلًا واسعًا بعد تهديده بتمويل حملات انتخابية ضد أعضاء في الكونجرس دعموا القانون، بل وألمح إلى إمكانية تشكيل حزب منافس إذا تم تمرير القانون، وهو ما حدث بالفعل يوم الجمعة.

وفي اليوم ذاته، نشر ماسك استطلاعًا للرأي على "إكس" سأل فيه متابعيه عما إذا كانوا يدعمون فكرة تأسيس الحزب الجديد، وقد صوت أكثر من 65% بـ"نعم" من أصل 1.25 مليون مشارك.

ماسك، الذي دعم حملة ترامب الرئاسية في عام 2024 بمبلغ 277 مليون دولار، شغل منصب رئيس "وزارة كفاءة الحكومة" (Doge) التي أنشأها ترامب، والتي نفذت تقليصات حادة في الإنفاق الحكومي وبرامج التوظيف، زاعمة أنها وفرت 190 مليار دولار، رغم تقديرات غير رسمية تشير إلى أن تلك السياسات كلفت دافعي الضرائب 135 مليار دولار.

لكن العلاقة بين الطرفين توترت مؤخرًا، إذ انتقد ماسك بشدة دعم ترامب لقانون الإنفاق الجديد، وهدد بتأسيس الحزب الجديد إذا لم يتم إسقاط المشروع. 

من جهته، هاجم ترامب ماسك متوعدًا بفرض عقوبات على شركاته، بل وهدد صراحة بطرده من البلاد وسحب الدعم الفيدرالي عنها، قائلًا عبر منصته "تروث سوشيال": "من دون الدعم الحكومي، سيتعين على إيلون إغلاق مشاريعه والعودة إلى جنوب أفريقيا".

ويبدو أن ماسك، الحاصل على الجنسية الأمريكية منذ عام 2002، يستعد لخوض معركة سياسية شرسة قد تعيد تشكيل المشهد الحزبي الأمريكي، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حالة من الاستقطاب السياسي غير المسبوق.

طباعة شارك إيلون ماسك حزب أمريكا ترامب الكونجرس ماسك

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيلون ماسك حزب أمريكا ترامب الكونجرس ماسك

إقرأ أيضاً:

أكبر 6 تحديات تواجه حزب إيلون ماسك الجديد

أعلن إيلون مساك أغنى رجل في العالم أمس السبت عن تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، زاعما أنه يمثل 80% من الناخبين في تيار الوسط.

غير أن صحيفة واشنطن بوست تقول إن من الصعب على ماسك تحويل حزبه الجديد الذي أطلق عليه اسم "حزب أميركا" إلى حركة ذات مغزى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: أطلقوا سراح جميع الرهائن إسرائيليين وفلسطينيينlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل أصبحت محتقرة وإيران أصابت 5 قواعد عسكرية خلال الحربend of list

وجاء الإعلان عن الحزب الجديد بعد يوم واحد من توقيع الرئيس دونالد ترامب على مشروع قانون لخفض الضرائب والإنفاق، والذي أقره الكونغرس يوم الخميس.

وتحذر الصحيفة من أن حزب ماسك الجديد يواجه تحديات كبيرة، خصَّت بالذكر 6 منها، نوجزها فيما يلي:

1-العوائق المؤسسية وقواعد الاقتراع

وفق تقرير واشنطن بوست، فإن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الذي يعتمد على مبدأ "الفائز يستأثر على شيء" لا يرحب بأحزاب أخرى.

ويقول هانز نويل أستاذ التاريخ السياسي والمنهجية السياسية في جامعة جورج تاون إن الولايات المتحدة ليس لديها "مؤسسات تتقبل أحزابا ثالثة متعددة يمكن أن تكون ناجحة للغاية".

ويضيف "الأمر هنا ليس كما هو في الديمقراطيات الأخرى حيث يبدأ الحزب صغيرا ويحصل على 20 أو 30% من الأصوات، ثم على حصة من المقاعد بالمجلس التشريعي، حيث يمكنه البناء على ذلك".

وتفيد الصحيفة أن لدى الولايات الأميركية ولجنة الانتخابات الاتحادية قواعد ومتطلبات لتسجيل حزب سياسي جديد، وقواعد أخرى خاصة بها غالبا ما تشترط الإقامة فيها وتقديم قوائم تزكية أو تأييد من عدد معين من الناخبين المسجلين.

وتشير إلى أن هذه المتطلبات أعاقت العديد من مرشحي الأحزاب الأخرى. فخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لم يظهر أي من مرشحي الأحزاب الآخرين البارزين على بطاقات الاقتراع في جميع الولايات الخمسين.

2-شواهد من التاريخ وتحديات حديثة

لطالما كانت هناك أحزاب سياسية خارج نظام الحزبين في الولايات المتحدة، إلا أن جاذبيتها ظلت محدودة. وتعود آخر مرة فاز فيها مرشح للرئاسة من غير "الجمهوري والديمقراطي" بأصوات الناخبين إلى عام 1968، عندما انحازت 5 من ولايات الجنوب الأميركي لمرشح الحزب المستقل جورج والاس.

إعلان

وحصل الملياردير روس بيرو على حوالي 19% من الأصوات عام 1992 ولم ينل أصوات المجمع الانتخابي. وعام 2000، ترشح رالف نادر للرئاسة عن حزب الخضر.

ورغم أدائه القوي في ولاية فلوريدا حيث جاءت النتيجة بينه وبين المرشح الجمهوري جورج بوش الابن متقاربة، إلا أنه لم يحصل على أي من أصوات المجمع الانتخابي.

ولم يكن بيرو ونادر وحدهما اللذان ترشحا مستقليْن للرئاسة، فهناك آخرون من أمثال بيرني ساندرز وأنغوس كينغ.

3-النطاق والإستراتيجية

كتب ماسك أمس في حسابه على منصة إكس أنه يخطط لاستهداف انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. وشبّه إستراتيجيته بتكتيكات الجنرال اليوناني إيبامينونداس ضد الإسبارطيين والتي تقوم على "حشد قوة مركزة للغاية في موقع دقيق في ساحة المعركة".

وقد تحدث الملياردير العالمي من قبل عن إمكانية التأثير على تركيبة الكونغرس من خلال التركيز على عدد قليل من السباقات الرئيسية للفوز بمقاعد في مجلسي الشيوخ والنواب، لكنه لم يذكر أهدافا محددة.

By a factor of 2 to 1, you want a new political party and you shall have it!

When it comes to bankrupting our country with waste & graft, we live in a one-party system, not a democracy.

Today, the America Party is formed to give you back your freedom. https://t.co/9K8AD04QQN

— Elon Musk (@elonmusk) July 5, 2025

ورغم أن ماكوركل الأستاذ بكلية سانفورد للسياسة العامة في جامعة ديوك يعتقد أن مرشحي ماسك لن يفوزوا، فإنه يقول إن بإمكانهم إرباك وتقويض فرص مرشحي "الجمهوري" والحيلولة دون حصولهم على أصوات كافية في ولايات يشتد فيها التنافس مثل ساوث كارولينا.

وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالاشتراك مع مؤسسة إبسوس -الشهر الماضي- أن أغلبية الأميركيين تعارض القانون "الكبير والجميل" لخفض الضرائب والإنفاق الذي أقره الكونغرس مؤخرا.

وبحسب ماكوركل، فإن معارضة الملياردير ماسك للقانون لا تشكل حتى الآن إستراتيجية حزبية طويلة الأمد، وإن العقود الفدرالية الضخمة التي حصلت عليها الشركات التي يديرها يمكن أن تقوض رسالته.

4-الانقسامات بين جمهوره المحتمل

طبقا للصحيفة، فإن من التحديات الكبيرة التي يواجهها ماسك أن 80% ممن يتبنون مواقف وسطية بالمشهد السياسي الأميركي ليسوا متماسكين بما يكفي لتشكيل حزب سياسي.

ويقول هانز نويل من جامعة جورج تاون إن "الناس متعلقون بالأحزاب القائمة لكنهم محبطون منها، ومتخوفون. ومع ذلك، فهم لا يشكلون قاعدة انتخابية، إذ إن 80% منهم لم يحددوا موقفهم بشكل جيد على الإطلاق".

 

5 – استقطاب حلفاء سياسيين

يبدو أن نفوذ ماسك في الحزب الجمهوري آخذ في التضاؤل وذلك في خروجه من الحكومة الفدرالية، وغضبه الشديد من ترامب والجمهوريين في الكونغرس.

وقد صرح جيمس فيشباك (حليف ترامب) بأنه بصدد إنشاء لجنة عمل سياسي لنسف جهود ماسك السياسية.

نويل: الحزب الجديد سيحتاج إلى ناخبين متفانين بشكل غير عادي ولديهم الطاقة اللازمة لخوض الحملات الانتخابية، حتى بعد الخسائر المبكرة، وهو أمر لا يمكن شراؤه بالمال

وقال نويل إنه بينما أعانت ثروة ماسك جهوده السياسية، فإن الأحزاب السياسية القوية يمكنها جمع الأموال من شبكات الناخبين المهتمين.

وأردف قائلا إن الحزب الجديد سيحتاج إلى ناخبين متفانين بشكل غير عادي ولديهم الطاقة اللازمة لخوض الحملات الانتخابية، حتى بعد الخسائر المبكرة "وهو أمر لا يمكن شراؤه بالمال".

إعلان 6- الصبر

تساءلت واشنطن بوست: هل سيتحمل الملياردير -المزاجي المعروف على نطاق واسع بتحدي المعايير ووضع أهداف طموحة لفرقه وهندسة مركبات الفضاء الصاروخية وتصميم السيارات الكهربائية- الإجراءات الكثيرة المتعلقة لإدراج مرشحين في سباق انتخابات قد يخسرونها؟

ويتفق كل من نويل وماكوركل أن ماسك قد يضطر إلى التعود على الخسائر السياسية قبل أن يرى النجاح.

وقال ماكوركل "لست متأكدا من أنه يتحلى بالصبر، فكيف سيفحص ماسك المرشحين؟" مضيفا أن هناك الكثير من الطامحين الذين يعتقدون أنه سيمول حملاتهم الانتخابية.

وأضاف أستاذ السياسة العامة بجامعة ديوك أنه لا يصدق أن ماسك سيقضي بقية حياته في محاولة إنشاء حزب جديد، معربا عن اعتقاده أن الأمر برمته يتعلق بخلافه مع ترامب والانتقاص من إرثه في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • أكبر 6 تحديات تواجه حزب إيلون ماسك الجديد
  • إيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي جديد.. هل يشعلها مع ترامب؟
  • إيلون ماسك يعلن تأسيس “حزب أمريكا”- (تدوينة)
  • إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا"
  • إيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أميركي جديد
  • إيلون ماسك يُعلن تأسيس حزب أمريكا بعد إقرار قانون ترامب الكبير الجميل
  • إيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أمريكي جديد
  • عاجل. في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا
  • أول تعليق لـ إيلون ماسك على قانون خفض الضرائب الأمريكي