الكذب هو كبيرة تجر صاحبها إلى النار، كما في الحديث المتفق عليه : " إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ." ويؤدي إلى اللعن والطرد من رحمة الله قال تعالى: ( قتل الخراصون ) أي لعن الكذابون، وقال (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) وهو من خصال أهل النفاق.
عقوبة الكذب 1- انعدام الراحة والأمن، وعدم الشعور بالطمأنينة: فقد أخرج الترمذي والنسائي عن أبي الحَوْرَاء السعدي قال: قلت للحسن بن علي رضي الله عنه: ما حفظتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدقَ طمأنينة، وإن الكذبَ ريبة)
2- الكذب يُمرض القلب: الكذب يؤدي إلى مرض القلب، والقلب المريض لا يشعر بالاطمئنان والسكينة، ونجد ذلك بوضوح في قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ فالكاذب مريض القلب؛ لأن الكذب نقيض الصدق، والصدق يهدي إلى البر، والكذب يهدي إلى الفجور، والإنسان الفاجر يحيا في الآلام النفسية بما تصوره له نفسه الأمارة بالسوء على أنه سعادة"
3- الكذب ينقص الرزق، ويمحق البركة: فقد أخرج الأصبهاني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (برُّ الوالدين يزيد في العمر، والكذب ينقص الرزق، والدعاء يرد القضاء).
4- الكذب سبب لابتعاد الناس ونفرتهم عنه: فمَن تعوَّد على الكذب وعُرِفَ به، سقط من أعين الناس، وضاعت هيبته منهم، فتراه منبوذًا؛ إن قال لا يُصدَّق، وإن شفع لا يشفع، وإن خطب لا يخطب،
5- الكذب سبب للحرمان من نعمة الهداية: قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴾
6- الكذب سبب للطرد من رحمة الله تعالى: قال تعالى: ﴿ ... ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِين ﴾
7- الكذب يهدي إلى الفجور، وصاحبه متوعد بالنار: ففي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((... وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال العبد يكذبُ ويتحرَّى الكذب؛ حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الترمذي صلى الله علیه وسلم الکذب ی
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة المدينة المنورة
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة المدينة المنورة، فيما يلي نصُّه:
قال الله تعالى: "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا"، وقال تعالى: "وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، وقال تعالى: "وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ"، وقال تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
أقدم كلٌ من / نعمت الله إسحاق زاي، و/ عبدالخالق نور زاهي -أفغانيي الجنسية- على تهريب مادة الشبو (الميثامفيتامين) إلى المملكة، وبفضلٍ من الله تمكّنت الجهات الأمنية من القبض على الجانيين المذكورين، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكابِ الجريمةِ، وبإحالتهما إلى المحكمة المُختصّة، صدر بحقهما حكمٌ يقضي بثبوت ما نُسِب إليهما وقتلهما تعزيرًا، وأصبح الحُكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمرٌ ملكيّ بإنفاذِ ما تقرّر شرعًا.
وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين / نعمت الله إسحاق زاي، وعبدالخالق نور زاهي – أفغانيي الجنسية - يوم الأربعاء 1446/11/23 هـ الموافق 2025/05/21 م بمنطقة المدينة المنورة.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكّد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشدّ العقوبات المقرّرة نظامًا بحقّ مهرّبيها ومروّجيها، لما تسبّبه من إزهاق للأرواح البريئة، وفسادٍ جسيمٍ في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذّر في الوقت نفسه كل من يُقدِمُ على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.