حذر أطباء في علاج الأورام من الإفراط في تناول الوجبات السريعة والمياه الغازية والتعرض المستمر للتلوث، باعتبارها من الأسباب الأكثر شيوعًا في الإصابة بالأورام السرطانية، مؤكدين خلال فعاليات المؤتمر السادس لجمعية أصدقاء مرضى الأورام FOCAS، أن العامل المشترك للوقاية من الأورام المختلفة تتمثل في تناول نظام غذائي صحي، والتعرض للهواء النقي وتجب التدخين، والأهم هو محاولة البعد عن الضغط النفس بكل صوره.

المبادرة الرئاسية لعلاج الأورام

وأوضح الدكتور هشام توفيق، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة طنطا، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى الأورام، أن المؤتمر يركز في جلساته المختلفة على 5 محاور، الأول الجديد في مجال الأورام والعلاجات وأحدث التوصيات العلمية لسنة 2024 في أورام الكبد والقولون والرئة والبروستاتا والثدي والمثانة والدم.

نتائج المبادرات الرئاسية في مجال الأورام

وأضاف أن المؤتمر ركز في محوره الثاني على دور الجمعيات الأهلية واستعراض نجاحاتها في مصر، فيما تضمن المحور الثالث استعراض نتائج المبادرات الرئاسية في مجال الأورام، أما المحور الرابع ركز على دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج لمرضى الأورام، والمحور الأخير هو إدارة النظام الصحي.

وأكد الدكتور أشرف بركات، أمين عام جمعية أصدقاء مرضي الأورام، وأستاذ الأورام جامعة طنطا، أن المؤتمر في دورته السادسة استعرض أحدث التطورات العلمية في مجال التشخيص والعلاج للأورام المختلفة، بالتركيز على أورام الثدي عند السيدات، الذي يشكل رقم واحد في الأورام لدى السيدات، مع مناقشة أورام المثانة والكبد والقولون.

وأضاف أنه في جلسات المؤتمر جرى استعراض طرق الوقاية وتقليل مخاطر الإصابة بالأورام، من خلال تجنب الضغط النفسي والوجبات السريعة والمياه الغازية، فضلا عن اتباع نظام صحي جيد يساهم في تعزيز الصحة العامة للشخص.

جينات وراثية وراء الإصابة بالسرطان 

وأوضح الدكتور عمرو الغنام أستاذ الأورام بجامعه طنطا وأمين صندوق الجمعية، أن هناك أنواع من السرطانات تحدث بسبب جينات وراثية، وأخرى نتيجة بعض السلوكيات غير الصحية، مثل التدخين، التوتر، الوجبات السريعة، السمنة، والمياه الغازية، مضيفا أن هذه العوامل أيضا تزيد وتسرع من وتيرة الإصابة بالسرطان حال كان الشخص لديه استعداد جيني.

وأكد أن الإصابة بالسرطان على المستوى العالمي في زيادة وتضاعف مضطرد بحول عام 2050، وهذا نذير خطر، ويجب العمل على توعية المواطنين للوقاية والحد من الإصابة منه، حيث يمكن الوقاية بنسبة 45% من السرطانات التي تحدث، مشيرا إلى أن نسب الوقاية من سرطان الرئة والقولون أعلى مقارنة بالسرطانات الأخرى.

جاء المؤتمر تحت رعاية وحضور، الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، والدكتور فؤاد هراس رئيس شرف جمعية أصدقاء مرضى الأورام FOCAS، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون المبادرات الرئاسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مبادرة علاج الأورام المبادرات الرئاسية الصحة الإصابة بالسرطان فی مجال

إقرأ أيضاً:

فضيحة طبية في أوروبا: 197 طفلاً ولدوا من حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد خطر الإصابة بالسرطان

كشفت تحقيقات أجرتها شبكة European Broadcasting Union's Investigative Journalism Network، بمشاركة 14 قناة تلفزيونية من عدة دول (من بينها BBC)، عن بيع حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالسرطان في الدنمارك من قبل بنك حيوانات منوية معروف. وقد أسفر ذلك عن ولادة حوالي 200 طفل في جميع أنحاء القارة، بعضهم أصيب بالمرض وتوفي في سن مبكرة.

وأظهرت النتائج أن عدد الأطفال الذين تم تسجيلهم كمصابين بالطفرة من هذا المتبرع المجهول – الذي لم يكن على علم بالخلل الجيني – قد بلغ 197 طفلاً خلال فترة 17 عاماً ظلت فيها العينات مجمدة. وقد تم التعرف على المتبرع كطالب سابق بدأ في عام 2005 يحصل على أجر من Denmark's European Sperm Bank وفقاً للتشريعات السارية في الدنمارك.

ونقلت BBC عن خبراء قولهم إن الطفرة الجينية، عند انتقالها، تجعل من النادر أن يظل الطفل سليماً من الأمراض السرطانية طوال حياته. وأضافت أن البنك الدنماركي لم يبيع الحيوانات المنوية الملوثة لأي عيادة في المملكة المتحدة، حيث لا توجد علاقات تجارية هناك؛ إلا أن خريطة نشرت مع التقرير أظهرت أن إيطاليا لم تتأثر، بينما تأثرت ألمانيا، أيرلندا، آيسلندا، بلجيكا، بولندا، إسبانيا، عدة دول البلقان وجورجيا.

وقد اعترف بنك الحيوانات المنوية الدنماركي بالواقعة، مؤكداً حسن نيته ونوايا المتبرع “الجاهل” وقت التبرع. كما أعرب عن “تعاطفه العميق” مع الأسر المتضررة وأقر بأن الحيوانات المنوية قد استخدمت في بعض البلدان لإنجاب عدد مفرط من الأطفال.

تم اكتشاف الطفرة متأخراً بعد ظهور تحذيرات بعد وقوع الحادثة، حيث كان المتبرع يبدو سليماً في جميع الفحوصات الروتينية. والجين المتضرر هو TP53، الذي يلعب دوراً حاسماً في منع تكوين الخلايا السرطانية. وقد تبين أن 20 % من الحيوانات المنوية تحمل هذه الطفرة، بينما كان الحمض النووي للمتبرع نفسه محصناً ضدها.

الأطفال الذين ورثوا الطفرة يعانون من متلازمة لي‑فروميني (Li‑Fraumeni syndrome)، التي ترفع احتمالية الإصابة بأي شكل من أشكال السرطان بنسبة تصل إلى 90 % خلال الطفولة أو سرطان الثدي في مرحلة البلوغ للإناث.

أثارت القضية قلقاً لدى أطباء الجمعية الأوروبية للهندسة الوراثية (European Society of Human Genetics)، الذين قاموا بفحص 67 طفلاً بعد انتشار البيانات الأولية، ووجدوا آثار الطفرة في 23 منهم.

وقالت الدكتورة إدويج كاسبر، أخصائية الأورام الجينية بمستشفى روان في فرنسا، أنها اطلعت على ملفات طبية لـ “العديد من الأطفال الذين أصيبوا بنوعين مختلفين من الأورام، وبعضهم توفي في سن مبكرة”. وأضافت أن “ليس لدي أي عداء تجاه المتبرع غير الواعي”، لكنها شددت على أن “استخدام مواد غير نظيفة وغير آمنة وخطيرة غير مقبول”.

وذكرت أم فرنسية، تمت الإشارة إليها باسم مستعار “سيلين”، أنها استخدمت عينة الحيوانات المنوية المعرضة للخطر قبل 14 عاماً في عيادة بلجيكية، وقالت: “لا يمكن قبول حقن شيء غير نظيف وغير آمن وخطير”.

مقالات مشابهة

  • السهر المتكرر يضعف المناعة حتى لدى الشباب.. أطباء يحذرون
  • أطباء يحذرون من مرض قاتل ينتشر في هذا النوع من المطابخ
  • رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"
  • أطباء أمريكيون يحذرون من مرض قاتل يعشش في أثاث المطابخ
  • رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر FOCUS 7 Delta4 بمدينة بورسعيد
  • الملك تشارلز الثالث يعلن "أخبار سارة" في معركته ضد السرطان
  • علامات صامتة لتلف الكبد لا يشعر بها كثيرون.. أطباء يحذرون
  • أطباء يحذرون من إهمال نقص الماغنيسيوم ودوره في زيادة التوتر وآلام العضلات
  • فضيحة طبية في أوروبا: 197 طفلاً ولدوا من حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد خطر الإصابة بالسرطان
  • «صحة أسيوط» تعلن فحص أكثر من مليون مواطن عبر المبادرات الرئاسية خلال عام