الأمم المتحدة: مليون نازح في الكونغو الديمقراطية منذ بداية العام بسبب العنف
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تيشرك، إن ما يقرب من مليون شخص نزحوا من منازلهم خلال هذا العام في الكونغو الديمقراطية بسبب تنامي العنف لاسيما في شرق البلاد المضطرب أمنيًا.
المملكة السعودية تجدد إدانتها للإرهاب في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول ضحايا الإرهاب ممثلة الأمم المتحدة للمرأة بفلسطين: سكان غزة يعيشون بأماكن ضيقة وليست آمنةوأشار إلى أن "وضع حقوق الإنسان مستمر في التدهور أمام أعيننا؛ بسبب مزيج متفجر من العنف المتصاعد والمصالح الإقليمية والدولية واستغلال شركات التنقيب وضعف سيادة القانون على حساب شعب دمرته بالفعل عقود من الصراع"، وفقا لبيان لمكتب الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وأوضح أن "940 ألف شخص نزحوا داخليا في الكونغو الديمقراطية هذا العام ليصل العدد الإجمالي للنازحين إلى أكثر من 6.4 مليون نازح".
ودعا "الدول التي تمارس نفوذا على الجماعات المسلحة إلى بذل قصارى جهدها لوقف القتال ووقف أي دعم لحركة 23 مارس في كيفو الشمالية (بشرق الكونغو الديمقراطية)".
من جهة أخرى، اتهمت وزير الخارجية الكونغولية، تريز فاجنر، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس، حركة 23 مارس المتمردة بتغيير التركيبة السكانية والثقافية في الأراضي التي تحتلها الحركة بمقاطعة كيفو الشمالية بشرق البلاد.
وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تتحقق من خلال إجراء تعيينات للسلطات المحلية بالقوة من أجل تقسيم المجتمعات المحلية.
وقالت الوزيرة الكونغولية: "تسعى حركة 23 مارس وداعميها إلى تغيير التوازنات الديموغرافية والثقافية، خاصة في إقليم روتشورو عبر تقويض سلطة الدولة الكونغولية من خلال إنشاء إدارة موازية تقسم العرقيات".
وأعربت عن رفض بلادها الشديد لعمليات نقل السكان تحت ستار تحركات اللاجئين، مشيرة إلى وجوب خضوع عودة النازحين واللاجئين لإشراف الدولة الكونغولية فقط وبدعم من مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين لضمان العودة الطوعية والكريمة لهؤلاء.
وحذرت من أن "الوضع على أرض الواقع ينذر بالخطر وأرقام الكارثة الإنسانية في شرق البلاد غير مسبوقة".
وقالت: "إن ما يقرب من 7 ملايين كونغولي نازح حاليا يعيشون في ظروف الحرمان التام؛ مما يجعل جمهورية الكونغو الديمقراطية الدولة التي تضم أكبر عدد من النازحين داخليا على مستوى العالم".
جدير بالذكر أن أنجولا، وسيط الاتحاد الإفريقي في الأزمة بشرق الكونغو، كثفت من جهودها خلال الأسابيع الأخيرة لإرساء السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان ممثل أنجولا لدى مجلس الأمن قد أعلن أنه من المقرر عقد الاجتماع الوزاري المقبل بين رواندا والكونغو الديمقراطية خلال النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق يفضي إلى عقد مؤتمر قمة ينتهي إلى إبرام اتفاق سلام نهائي وعودة العلاقات الدبلوماسية بين كيجالي وكينشاسا إلى طبيعتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مليون نازح الكونغو الديمقراطية العنف المتصاعد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين بسبب خفض الميزانية
تعتزم الأمانة العامة للأمم المتحدة إلغاء نحو 6900 وظيفة بالمنظمة الأممية، في إطار سعيها لخفض ميزانيتها البالغة 3.7 مليارات دولار بنسبة 20%، حسبما أفادت مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة رويترز.
وتأتي التوجيهات، التي تتضمن طلب تفاصيل بشأن تخفيض عدد الموظفين بحلول 13 يونيو/حزيران المقبل، في خضم أزمة مالية ناجمة عن أسباب منها تغيّر في سياسات الولايات المتحدة التي تقدم سنويا ما يقرب من ربع تمويل المنظمة العالمية.
وبالإضافة إلى تخفيضات المساعدات الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أضعفت وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، فإن واشنطن مدينة بنحو 1.5 مليار دولار، عن المتأخرات والسنة المالية الحالية.
ولم يشر معد المذكرة، وهو مراقب الأمم المتحدة تشاندرامولي راماناثان، إلى تقاعس الولايات المتحدة عن الدفع، لكنه أشار إلى أن هذه التخفيضات جزء من مراجعة أُطلقت في مارس/آذار الماضي.
وقال راماناثان "هذا جهد طموح لضمان أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تحقيق هدفها في دعم تعددية الأطراف خلال القرن الـ21، والحد من المعاناة الإنسانية، وبناء حياة ومستقبل أفضل للجميع".
وأضاف "أعتمد على تعاونكم في هذا الجهد الجماعي (الذي ينبغي) الالتزام الصارم بجداوله الزمنية".
إعلانوستدخل التخفيضات حيّز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، مع بداية دورة الميزانية المقبلة.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش خلال إفادات عامة لدبلوماسيي الأمم المتحدة هذا الشهر إنه يدرس إجراء إصلاح شامل من شأنه دمج إدارات رئيسية ونقل موظفين حول العالم. وأضاف أن الأمم المتحدة ربما تدمج بعض الوكالات وتقلص أخرى وتنقل موظفين إلى مدن أقل تكلفة، وتقلل الازدواجية وتقضي على البيروقراطية الزائدة.
وكان غوتيريش قال في 12 مايو/أيار "هذه أوقات عصيبة، لكنها أيضا أوقات فرص والتزامات عميقة". وأضاف "لا شك أن هناك قرارات صعبة وغير مريحة تنتظرنا. قد يكون من الأسهل، بل والأكثر إغراء، تجاهلها أو تأجيلها. لكن هذا الطريق مسدود".
كما أدى عدم سداد الولايات المتحدة مساهماتها إلى أزمة سيولة، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تأخر الصين المتكرر في سداد مساهماتها، وتساهم الدولتان معا بأكثر من 40% من تمويل الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، سحبت إدارة ترامب مئات الملايين من الدولارات من الأموال التقديرية الإضافية، مما أدى إلى وقف مفاجئ لعشرات البرامج الإنسانية، وهو ما قال مسؤولو الأمم المتحدة إنه سيؤدي لفقدان الكثير من الأرواح.
وتلغي الميزانية الأميركية المقترحة للعام المقبل، والتي تحتاج موافقة الكونغرس، تمويل الكثير من برامج الأمم المتحدة أو تخفضه بشكلٍ كبير، وهو ما يشمل حفظ السلام.
ولم يعلّق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على التخفيضات المقترحة في تمويل الأمم المتحدة، لكنه قال "من المقرر إصدار دراسة أمر بها ترامب بحلول أوائل أغسطس/آب المقبل، وتجري حاليا مراجعة تمويل الأمم المتحدة إلى جانب منظمات دولية أخرى".
وفي أبريل /نيسان الماضي، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لموظفين إن التخفيضات في التمويل من الولايات المتحدة ستجبر الوكالة على تقليص عدد موظفيها 20% لسد عجز يبلغ 58 مليون دولار.
إعلانوقال ريتشارد جوان -مدير شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية- إنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه التخفيضات ستؤثر على موقف إدارة ترامب.
وأضاف "يعتقد دبلوماسيون أن غوتيريش يأمل في أن تخفف الإدارة الأميركية تهديداتها بوقف تمويل الأمم المتحدة تماما، إذا أظهر نيته إجراء هذه التخفيضات، ومن الممكن أيضا أن تكتفي الإدارة بالتخفيضات دون تقديم أي تنازلات".