هل يتم التصويت على غـ.زة في انتخابات الرئاسة الأمريكية لوقف الحرب؟.. تفاصيل
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تساءل الإعلامى أحمد المسلماني قائلا: "هل يتم التصويت على غـزة في انتخابات الرئاسة الإمريكية، والتى يتنافس عليها ترامب وكاميلا هاريس؟.
وأوضح أحمد المسلمانى خلال برنامج “الطبعة الأولى”، المذاع عبر قناة “الحياة”، فى يناير 2024 اقترح بعض اعضاء الحزب الديمقراطى، الأمريكى طالب بوضع عبارة “اوقفوا اطلاق النار على غزة” وذلك على بطاقة الإقتراع فى الانتخابات الأمريكية.
جو بايدن
وتابع أحمد المسلمانى: الأقتراح السابق كان يتنافس الرئيس الأمريكى جو بايدن ودونالد ترامب على انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأضاف أحمد المسلمانى، طلب بعض اعضاء الحزب الديمقراطى بوضع عبارة “اوقفوا اطلاق النار على غزة” ، مازالت مستمرة حتى الأن رغم انسحاب جوبايد ودخول كاميلا هاريس السباق الانتخابى ضد ترامب.
وأكد أحمد المسلمانى أن عددا كبيرا من أعضاء الحزب الديمقراطى يطالبون بوقف الحرب على غزة وعدد كبير من مسئولى وزارة الخارجية، لكن الرئيس بايدن هو من قرر استمرار الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الأمريكي انتخابات الرئاسة الامريكية هاريس الرئاسة الأمريكية الانتخابات
إقرأ أيضاً:
استمرار الافتراء كذباً على الحزب الشيوعي بعد الحرب «1/ 2»
استمرار الافتراء كذباً على الحزب الشيوعي بعد الحرب «1/ 2»
تاج السر عثمان بابو
1قبل الحرب كان الهجوم والافتراء كذبا على الحزب الشيوعي، وبعد الحرب استمرت الأكاذيب والافتراء على الحزب الشيوعي مثل ان الحزب ساعد في قيام الحرب الحالية. الخ، فما هي أبرز الأكاذيب التي تصدينا بالرد عليها سابقاً
مازال الهجوم والافتراء كذبا على الحزب الشيوعي مستمرا، كما في الكتابات والاتهامات والادعاءات التي لا أساس لها، فالهجوم على الحزب الشيوعي ليس جديدا، والذي صمد أمام عواصفه القوية، كما قال المرحوم الصحفي علي حامد في الهجمة الكبيرة عليه بعد مؤامرة حله في نوفمبر 1965: “الحزب الشيوعي ده شنو، كان جبل حديد كان انهدا”، فقد خبر الحزب الشيوعي الهجوم بمختلف أشكاله العنيفة والناعمة الذي غذته دوائر استخباراتية محلية وعالمية اصبحت مكشوفة لشعبنا بهدف تصفيته لاعتقادها أنه يقف حجر عثرة أمام مصالحها في نهب ثروات البلاد بتحالف مع المكون العسكري، لكن تمت هزيمة مخطط الهجوم عليه وتأجيج الصراع داخله بهدف تصفيته منذ الحكم الاستعماري وديكتاتورية عبود والنميري والبشير، وحكم الأحزاب الطائفية كما في مؤامرة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان عام 1965، مما أدي لمصادرة الديمقراطية بانقلاب 25 مايو 1969، وذهبت ريح تلك الأنظمة وبقي الحزب الشيوعي صامدا ومدافعا عن مصالح شعبنا وسيادته الوطنية..
وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 استمر الهجوم على الحزب كما في الكتابات والاتهامات الأخيرة في الصحف والمواقع الالكترونية على سبيل المثال لا الحصر: الحزب الشيوعي في حال التوهان السياسي!!، الحزب الشيوعي والنقاء السياسي الزائف!!، الحزب الشيوعي جاك الموت ياتارك الماركسية، الحزب الشيوعي ساعد في قيام انقلاب 25 أكتوبر لمعارضته للشراكة وطرحه إسقاطها!!، وبيان قوي الحرية والتغيير الذي جاء فيه “موقف الحزب الشيوعي المناوئ لوحدة قوي الثورة ، ونؤكد أن هذا الموقف يصب مباشرة في مصلحة سلطة الانقلاب التي تسخر كل أجهزتها لتفتيت القوي المدنية الديمقراطية، ومن غير اللائق تقديم خدمات مجانية لها بزيادة الشقة بين مكونات الثورة!!” (سودانايل 30 يناير 2021)، هذا علما بأن موقف الحزب الشيوعي من الانقلاب الدموي واضح منذ اول بيان صباح الانقلاب دعا لاوسع مشاركة في المليونيات ضده، والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب ،واوسع تحالف ثوري علي اساس وثيقة دستورية جديدة بعد أن مزق المكون العسكري الوثيقة الدستورية، وسلام شامل وبديل لاتفاق جوبا الذي فشل في تحقيق السلام وتحول لمحاصصات، ووقف مع شعار لا شراكة ولا تفاوض ولا مساومة حتى اللحظة، مما يشير الي أن بيان (قحت) مجافي للواقع ولا يساعد في قيام تحالف متين لاسقاط الانقلاب، فضلا عن تواجد بعضها داخل سلطة الانقلاب وأخرى خارجه، وطرح بعضها للشراكة مع العسكر علي أساس “الوثيقة الدستورية أو تعديلها، واتفاق جوبا، والمؤتمر الجامع الذي يشمل المكون العسكري، وهذا مرفوض من الشارع.
إضافة لأكاذيب الفلول السمجة مثل: الحزب الشيوعي وراء قتل المتظاهرين، وعلاج القيادي بالحزب صديق يوسف تكفل به شمس الدين الكباشي!!، وهي أكاذيب عجيبة لا توجد حتى في اساطير الاولين، واذا كان الحزب الشيوعي في حالة توهان سياسي، فلماذا الانشغال به؟، ومتى ادعى الحزب الشيوعي النقاء السياسي، علما بأن النقد والنقد الذاتي بند في دستوره، فهو يخطئ ويصيب ويراجع اخطائه وينتقدها منذ تأسيسه في أغسطس 1946، بحيث يصبح من العبث افتراض مقدمات خاطئة لتبني عليها مقالا مطولا لا يسمن ولا يغني من جوع، كمثل الذي يلعب شطرنج مع نفسه، ولا يُهزم قط!!.
ومن عجب أن ينبري من نصب نفسه ملكا للموت، وخازنا للماركسية ليدخل ويخرج من يشاء في ملكوتها بقوله “الحزب الشيوعي: جاك الموت يا تارك الماركسية”، علما بأن الماركسية منهج لدراسة الواقع بهدف استيعابه وفهمه وتغييره، فهي ليست عقيدة جامدة.
أصبح الهجوم على الحزب الشيوعي منذ تأسيسه ممجوجا ورمزا للفشل في معالجة مشاكل البلاد الاقتصادية والسياسية الاجتماعية والثقافية، وآخرها خلال ثلاثين عاما من حكم الإسلامويين الفاشي الدموي، مثل اتهام صلاح قوش لشيوعية قتلت الطبيب عبد الحميد في بري، وكانت تحمل بندقيتها في شنطة (وهي شنطة عجيبة!!)، واتهام النميري للشيوعيين في سبعينيات القرن الماضي عندما هجمت آفة الفئران على القطن في مشروع الجزيرة أن ذلك من صنع الشيوعيين، وانبرى صحفي مايوي يقول: ما يؤكد صحة قول الرئيس القائد أن الفئران حمراء!!.
فما هي ابعاد تلك الهجمة والأكاذيب، وما هي اهدافها في اللحظة الراهنة من تطور الثورة السودانية؟، وكيف نصل الى تحالف ثوري متين يحقق أهداف الثورة ومهام الفترة، مع الاستفادة من تجربة الشراكة الأخيرة الفاشلة، وتجارب انتكاسة أكتوبر 1984، وانتفاضة أبريل 1985
2بعد ثورة ديسمبر 2018، استمر الهجوم علي الحزب الشيوعي بكثافة من قوى “الهبوط الناعم” في ق. ح. ت التي وصفت موقف الحزب الرافض للحكم العسكري المدافع عن مصالح النظام البائد بـ”التعنت”، وقدمت “دروس عصر” للحزب عن مرونة لينين وعبد الخالق محجوب ومحمد إبراهيم نقد في التكتيكات، وتحسروا عليهم بدموع التماسيح، ورفعوا قميص عثمان باسمهم، ويقولون إنه لا فرق بين دعوة الحزب الشيوعي لإسقاط شراكة الدم وبين دعوة المؤتمر الوطني، علما بأن المؤتمر الوطني يهدف لإسقاط الفترة الانتقالية وعدم تفكيك التمكين واستعادة الأموال المنهوبة وانجاز مهام الفترة الانتقالية (وهذا ما حدث بعد انقلاب 25 أكتوبر)، والحزب الشيوعي يدعو الى اسقاط شراكة الدم لقيام حكم مدني ديمقراطي ينجز مهام الفترة الانتقالية، علما بأن الذين يهاجمون الحزب الشيوعي يدعمون شراكة الدم التي أبطأت في تفكيك التمكين وطالب بعض رموزها بحل لجنة التمكين والمصالحة مع المؤتمر الوطني، فأي تناقض هذا؟!!. فالخلاف بين المؤتمر الوطني وشراكة الدم ثانوي حول من ينفذ شروط الصندوق والبنك الدوليين (نلاحظ بعد الانقلاب استمراره في تنفيذ شروط الصندوق كما في رفع الدعم عن الكهرباء)، والقمع والتفريط في السيادة الوطنية والحلول الجزئية التي تفرط في وحدة البلاد.
كما ترجع جذور الهجوم على الحزب الشيوعي الى قبل الثورة، عندما استبعدت قوى “الهبوط الناعم” الثورة الشعبية لإسقاط النظام، وراهنت على الحوار معه على أساس خريطة الطريق لامبيكي، والمشاركة في انتخابات 2020، وبعد الثورة وقفت قوى “الهبوط الناعم” الى جانب انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد الذي قطع الطريق أمام وصول الثورة لأهدافها، بل دعت للمصالحة مع الإسلامويين قبل تفكيك النظام واستعادة أموال الشعب المنهوبة، وبدلا من المطالبة بارجاع كل المفصولين تعسفيا من المدنيين والعسكريين، دعت قوى “الهبوط الناعم” الى استمرار سياسة النظام البائد بفصل الشيوعيين من قيادات الخدمة المدنية، علما بأن الخدمة المدنية حق مشاع للجميع على أساس الكفاءة غض النظر عن المنطلقات السياسية أو الفكرية.
اشتد الهجوم على الحزب الشيوعي لمواقفه التي أعلنها في بياناته الجماهيرية والتي يمكن تلخيصها في الآتي:
– رفض الحزب دعاوى انحياز اللجنة الأمنية للثورة كما روجت قوى “الهبوط الناعم”، وأكد أن الانقلاب قطع الطريق أمام الثورة للحفاظ علي المصالح الاقتصادية للرأسمالية الطفيلية المدنية والعسكرية، وعرقلة تنفيذ مهام الفترة الانتقالية في تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة، ومحاكمة رموز النظام البائد مرتكبي الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية، كما رفض دعوات المصالحة مع الاسلامويين قبل تفكيك التمكين والمحاسبة واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، تلك الدعوة التي تجد رواجا تلك الأيام من بعض” قوى الهبوط الناعم ” والحركات المسلحة و”شلة المزرعة” وبعض المثقفين المرتبطين بالنظام البائد فكريا وسياسيا.
– لا تفاوض مع المجلس العسكري الا حول تسليم السلطة للمدنيين، ومواصلة التصعيد الجماهيري لتحسين الموقف التفاوضي مع المجلس العسكري، ولا تنازل عن الحكم المدني الديمقراطي.
– رفض الحزب الشيوعي لقاء المجلس العسكري منفردا (بيان المكتب السياسي 20/4/ 2019).
-دعا للمشاركة في المليونيات من أجل تحقيق أهداف الثورة ، ومواصلة المواكب والاعتصامات والإضرابات والعصيان المدني حتى قيام الحكم المدني الديمقراطي.
– أدان الحزب مجزرة فض الاعتصام الذي يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكري وكتائب الكيزان وقوات الدعم السريع ، والتي كان الهدف منها تغيير موازين القوى:: لعودة النظام البائد في ثوب جديد بمساعدة المحاور الخارجية وبقاء السودان في محور حرب اليمن، وعمل انتخابات مبكرة تكون نتيجتها معروفة سلفا لمصلحة النظام البائد ولاستكمال تصفية الثورة، كما رفض خرق “الوثيقة الدستورية” بقمع المظاهرات والتجمعات السلمية وانتهاك حق الحياة كما في أحداث الأبيض ، أم درمان ، كسلا، 8 رمضان ، قريضة، كريندنق، الجنينة. الخ)، 29 رمضان، وعدم إعلان نتائج التحقيق في تلك الجرائم، اضافة لعدم تسليم البشير ومن معه للجنائية.
– رفض الحزب التوقيع “على الوثيقة الدستورية” المعيبة التي كرّست هيمنة العسكر على مفاصل السلطة ، وابقت على المليشيات (دعم سريع،دفاع شعبي،كتائب ظل، وحدات جهادية طلابية)، وعلى الاتفاقات العسكرية الخارجية التي تمس السيادة الوطنية، اضافة للإبقاء على التمكين من قبل عناصر النظام البائد على كل مفاصل الدولة والإعلام: ومصالح: الرأسمالية الطفيلية، وأفرغت لجنة التحقيق الدولية المستقلة من مضمونها مما يجهض القصاص للشهداء والمحاسبة للذين ارتكبوا جريمة فض الاعتصام، كما رفض الحزب المشاركة في مستويات السلطة ( السيادي / الوزاري/ التشريعي) ( تصريح صحفي من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، أول سبتمبر 2019)، كما أصدرت اللجنة المركزية بيانا تفصيليا بتاريخ 15 يوليو 2019 وضحت فيه حيثيات رفضها ل”لوثيقة الدستورية” المعيبة.
3هذا اضافة لخطوات التحضير للتسوية قبل الثورة كما في طرح المبعوث الأمريكي ” ليمان” منذ العام 2013 عندما شعرت أمريكا بنهوض الحركة الجماهيرية واحتمال سقوط نظام البشير بثورة شعبية تؤدي لتغيير جذري تؤثر علي السودان والمنطقتين الأفريقية والعربية، وقدم البديل مشروع ” الهبوط الناعم” الذي يعني تغييرات شكلية في الأشخاص مع استمرار نفس السياسات القمعية والاقتصادية في الخضوع لشروط الصندوق والبنك الدوليين لاستمرار نهب ثروات البلاد ، والتفريط في السيادة الوطنية ، ببقاء السودان في المحاور العسكرية.
هذا فضلا عن اجتماعات ” شاتم هاوس” التي كان د. حمدوك ميسرا لها ،والتي تواصلت بعد الثورة للسير في السياسة الاقتصادية للنظام البائد وتنفيذ شروط الصندوق والبنك الدوليين ، بعد الثورة ضغطت دوائر اقليمية وعالمية واستخباراتية طرفي الصراع المجلس العسكري ، وجزء من (قحت) للتوقيع علي اتفاق تقاسم السلطة ، بدلا من كامل السلطة المدنية الديمقراطية، وكانت النتيجة أن نال العسكريون 5 في مجلس السيادة ، والحق في تعيين وزيري الداخلية والدفاع ، والانفراد بالإشراف: على الاصلاح في القوات المسلحة ، كما قننت الوثيقة دستوريا وجود مليشيات الدعم السريع التي تشكل خطورة على قومية الجيش ووحدة البلاد ، ورفض بعض قوي الهبوط الناعم للمشاركة في مليونية 30 يونيو 2019 بعد مجزرة فض الاعتصام ، وخرق ميثاق” قوي الحرية والتغيير- قحت” بتعديل الفترة الانتقالية إلى ثلاث سنوات ، وإعلان المجلس العسكري أن بعض قوي الحرية والتغيير وافقت على فض الاعتصام.
كما دعمت امريكا والامارات ومصر والسعودية الاتفاق، ومنحت السعودية والإمارات المجلس العسكري 3 مليار دولار ، ودفعت مقابل مادي لقوات حميدتي في اليمن ( المصدر: تقرير مجلة فورن بوليسي الأمريكية الميدان الخميس 8 أغسطس 2019 )، ووفرت مصر الغطاء الدبلوماسي للمجلس العسكري في الاتحاد الأفريقي، إضافة للدور الذي لعبه الوسطاء في عدم التمسك بقرار الاتحاد الأفريقي بتسليم السلطة للمدنيين، وتم بدلا عنه تقاسم للسلطة مع العسكريين ، مما أدي ليصبح النظام عسكريا، اضافة للدور الذي لعبته قوي ” الهبوط الناعم” من قوي (قحت) والتوقيع على الوثيقة الدستورية دون الرجوع لمكونات (قحت)، والاجتماعات التي تمت في منزل أحد رجال الأعمال يوم 29 /6/ 2019 لبعض قوي الحرية مع المجلس العسكري وتم فيه تقديم تنازلات لمدنية السلطة..
– تم تدبير مجزرة فض الاعتصام بهدف تمكين سلطة المجلس العسكري ، والتي بعدها ضغط المجتمع الدولي للتسوبة ، وضغطت ” لندن ،واشنطن ،الرياض وابوظبي” علي الطرفين لتوقيع الاتفاق ، وتمّ اجتماع لترتيب الاتفاق في منزل أحد رجال الأعمال بالخرطوم حضره دبلوماسيون من أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعودية والمجلس العسكري وبعض قادة المعارضة (مجلة نيويورك تايمز ، مجلة العربي الالكترونية 6 يوليو 2019) ، وضغطت السعودية علي حميدتي لتوقيع الاتفاق “فورن بوليسي ، المصدر السابق”.
كما دعم بعض قادة تجمع المهنيين الذين انطلقوا من الحد الأدنى ، باعتبار أنه الأفضل والعمل علي التغيير من داخل الحكومة، كما لاحظ بعض المراقبين تراجع بعض قادة “قوى الحرية والتغيير” التي وقعت علي الاتفاق ، أنها لم تبذل جهدا لتعديل بعض المواد التي جعلت قبضة العسكريين هي العليا ” فورن بوليسي،المرجع السابق”.
– اضافة للتهاون في مواجهة عناصر المؤتمر الوطني والتمكين في كل مفاصل الدولة، والقوى المضادة للثورة التي أطلت برأسها كما في نشاط جماعة عبدالحى يوسف وتكفيرة لوزيرة الشباب والرياضة، ومواكب الزحف الأخضر والنشاط المدمر للرأسمالية الطفيلية الإسلاموية في تهريب السلع من ذهب و دقيق ووقود. الخ ، وخلق أزمات في المعيشة والخدمات ، وخلق الفتنة القبلية في الشرق والقمع والاغتصاب في دارفور، والقمع في جبال النوبا للمحتجين ضد شركات الموت ، والدعوات للانتخابات المبكرة بهدف نسف الفترة الانتقالية.
كما رفض الحزب تأخير تكوين المجلس التشريعي وتكوين المفوضيات، والبطء في تفكيك التمكين واستعادة أموال؛ الشعب المنهوبة، وتأخير إعلان نتائج التقصي في مجزرة فض الاعتصام، ورفض التدخل الكثيف في الشؤون الداخلية للبلاد من محور السعودية مصر الامارات ، وقطر وتشاد ، ودول “الترويكا” والاتحاد الأوربي ومبعوثي الأمم المتحدة. الخ.
تم ضم الاتصالات للسيادي بدلا من مجلس الوزراء ، واستمرار التمكين في الإعلام، والتآمر في حل النقابات وتكوين لجان التسيير من لجان المؤتمر الوطني السابقة ، واجازة قانون النقابات من مجلس الوزراء الذي يفتت وحدة الحركة النقابية ، وينسف ديمقراطية واستقلالية العمل النقابي ، ومحاولة إصدار مشروع قانون الجزيرة 2021 دون الرجوع لقواعد المزارعين ،مما يتطلب أوسع مقاومة لذلك من العاملين والنقابيين والمزارعين واتحاداتهم.
اضافة لعدم وضع ثروة الذهب و ضم الشركات التابعة للجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية التي وضح فسادها بعد ترس الشمال في نهب ثروات البلاد بثمن بخس، التي تستحوذ حسب حديث د. حمدوك علي 82% من ثروة البلاد ، بينما للدولة 18% وحتى هذه النسبة الضئيلة للدولة يذهب 70% منها للأمن والدفاع !!.
وكان هدف القوي الخارجية من التسوية عدم الوصول لنظام ديمقراطي يهدد مصالح حلفائها في المنطقة.
4– بعد التوقيع على “الوثيقة الدستورية” ، قاوم الحزب الشيوعي خرق “الوثيقة الدستورية ” كما في اختطاف المكون العسكري السلام من مجلس الوزراء ، والشروع في مفاوضات جوبا حتى توقيع الاتفاق الكارثة الذي يهدد وحدة البلاد ، وتحول لمحاصصات ووجد رفضا من جماهير المناطق الثلاث، وأكد الحزب على الحل الشامل والعادل، ورفض المحاصصات في الخدمة المدنية من خارجها علي أسس حزبية حتى لايتم استبدال تمكين بآخر، ورفض التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني والخضوع للابتزاز في التطبيع مقابل الرفع من قائمة الارهاب، ودفع تعويض بمبلغ 335 مليون دولار عن جرائم ارهاب ليس مسؤولا عنها شعب السودان ، و ادان الغاء قانون مقاطعة اسرائيل للعام 1958 الذي أجازه برلمان منتخب.
– رفض الحزب المحاصصات في تعيين رئيس القضاء والنائب العام وإصلاح النظام العدلي والقانوني ، و تجاوز المجلس التشريعي باجازة قوانين هي من صميم عمله مثل: اتفاق جوبا وتعديل الدستور لتعلو بنود الاتفاق علي الدستور، والغاء قانون مقاطعة اسرائيل لعام 1958 ، قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،قانون الاستثمار، وضع السودان تحت الدول المثقلة بالديون ” الهيبك” المدمر للاقتصاد السوداني. الخ من القوانين التي تجعل من قيام المجلس التشريعي القادم شكليا ، ومكرسا للنظام الشمولي لشراكة الدم.
5– واصل الحزب الشيوعي مقاومته لتصفية الثورة ، حتى بيان اللجنة المركزية بتاريخ 7/ 11/ 2020 الذي أعلن فيه الانسحاب من قوي الحرية والتغيير وقوي الاجماع، ومواصلة العمل مع قوي الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير لتحقيق أهداف الثورة، بعد أكثر من عام علي الثورة استنادا علي الحيثيات الآتية: مصادرة الحريات لوقف المد الثوري ، افراغ شعارات الثورة ( حرية – عدالة- سلام) من محتواها ، عدم تكوين المجلس التشريعي والمفوضيات، البطء في تحقيق العدالة والقصاص للشهداء ، والبطء في التحقيق في مجزرة فض الاعتصام ومحاكمة رموز النظام السابق، عدم الغاء القوانين المقيدة للحريات، عقد عناصر من “قوي الحرية والتغيير” لاتفاقات مشبوهة خارج البلاد، تجاهل توصيات المؤتمر الاقتصادي واللجنة الاقتصادية لقوي الحرية والتغيير ، والسير في سياساسة التحرير الاقتصادي واعتماد توصيات صندوق النقد والبنك الدوليين ، ارتفاع معدلات التضخم والبطالة وتدهور اوضاع النازحين ، الانحياز للرأسمالية الطفيلية ، الانقلاب علي الوثيقة الدستورية بعد اتفاق جوبا ، رفض رأي الحزب في 11 أبريل بعدم التفاوض مع اللجنة الأمنية وعسكر النظام والتمسك بالحكم المدني الكامل ، واستمرار التفاوض رغم مجزرة فض الاعتصام والمساومة وتجاهل رأي الحزب في هيئات التحالف ، انتقد الحزب استمراره في التفاوض ، وتحمل مسؤولية الخطأ واعتذر للشعب السوداني علي المساومة التي ولدت الاتفاق السياسي المشوه والوثيقة الدستورية المعيبة التي مكنت اللجنة الأمنية من هياكل حكم السلطة الانتقالية التي واجهها حزبنا بالرفض ، وبأنها لن تؤسس للدولة المدنية الديمقراطية ولن تحقق أهداف الثورة.
6استمر الحزب في نقده للانحراف عن أهداف الثورة حتي توصل في دورة اللجنة المركزية في أبريل 2021 الي اسقاط شراكة الدم واقامة حكم مدني ديمقراطي في البلاد يحقق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية ،وقدم وثيقة ” السودان .. الأزمة والطريق لاسترداد الثورة ، والميثاق ” للمناقشة والاضافة والتعديل، وطرح البرنامج البديل في الحكم المدني الديمقراطي، الذي يرسخ الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة حكم القانون ، وتأهيل مرافق الدولة، والغاء القوانين المقيدة للحريات ، ونظام اقتصادي مختلط يحقق التنمية المستقلة وتحسين الأوضاع المعيشية ودعم التعليم والصحة والدواء ، والحل الشامل والعادل، واعمار مناطق الحروب بعودة النازحين لقراهم وتعويضهم وجمع السلاح ، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والابادة الجماعية وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية ، وحل المليشيات من دعم سريع وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد ،والسيادة الوطنية، وقيام علاقات خارجية متوازنة، وإعادة اراضي السودان المحتلة ( حلايب، شلاتين ، الفشقة.)، ورفض قيام القواعد العسكرية في البلاد والخروج من المحاور العسكرية: مثل حلف اليمن وسحب قواتنا منها، واتفاق ملزم حول سد النهضة يضمن حماية أراضينا من الغمر وحماية منشأتنا المائية وتوفير المياه الكافية لمشروعاتنا الزراعية والعمرانية، الخ كما هو موجود في الوثيقة المنشورة في بداية هذه الحلقات.
– كما رد الحزب علي مبادرة منصة العودة للتأسيس ، في بيان من المكتب السياسي بتاريخ : 10 /5/ 2021 ، أشار الي أن الحلول التنظيمية لمشاكل معقدة لا تجدي كما جاء في المبادرة، فالأزمة ناتجة من هيمنة الرأسمالية الطفيلية والمصالح الكامنة من خلفها وضرورة الانطلاق من نقد ماهو قائم ، ووثيقة دستورية جديدة تؤكد الحكم المدني الديمقراطي وقيام حكومة تعبر عن الثورة ، وسياسة اقتصادية لمصلحة الجماهير ، وسلام عادل وشامل ، واصلاح الخدمة المدنية ، واصلاح المنظومة العدلية، وقيام مجلس تشريعي يعبر عن الثورة ، والاعداد للمؤتمر الدستوري ، وقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
– جاءت مبادرة رئيس الوزراء حمدوك التي رد الحزب الشيوعي عليها ، لتؤكد فشل الحكومة في انجاز مهام الفترة الانتقالية ، والصراع داخل السلطة :العسكري – العسكري ، والمدني – المدني، بين المكون المدني والعسكري، وضرورة قيام جيش قومي مهني موحد ، ولم تقدم المبادرة جديدا سوي عرض مهام الفترة الانتقالية كما في وثيقة ” إعلان الحرية والتغيير” و ” الوثيقة الدستورية” ، في حين كان المطلوب تنفيذها ، فضلا عن عدم تحديد دوره في الفشل ، فرئيس الوزراء لا يقدم مبادرات ، بل كان عليه تنفيذ الأهداف المحددة للفترة الانتقالية التي انحرف عنها بالخضوع لاملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين التي جعلت حياة المواطنين جحيما لا يطاق، بعد أن ضرب بعرض الحائط توصيات المؤتمر الاقتصادي لحل الأزمة الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية.
طرح الحزب بعد انقلاب 25 أكتوبر اوسع تحالف ثوري ووحدة قوي الثورة لتوفير العامل الذاتي، ونهوض الحركة الجماهيرية كما في المواكب والمليونيات والاعتصامات والاضرابات والوقفات الاحتجاجية والمذكرات والعرائض، ومواصلة التراكم النضالي الجاري حتى الاضراب السياسي العام والعصيان المدني والانتفاضة الشعبية التي تطيح بالنظام ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وتنفيذ أهداف ومهام الفترة الانتقالية.
تلك هي مواقف الحزب كما جاء في بياناته ووثائقه التي تدحض تلك الافتراءات والأكاذيب بهدف تصفية الثورة، مما يتطلب التقويم الناقد للتجارب السابقة الفاشلة حنى لا تتكرر، وقيام تحالف متين لانجاز مهام الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة.
نواصل…
الوسومالحزب الشيوعي السوداني السودان انقلاب 25 اكتوبر 2021 انقلاب اللجنة الأمنية تاج السر عثمان بابو ثورة ديسمبر 2018 غبد الخالق محجوب قوى الهبوط الناعم لينين محمد إبراهيم نقد