خطابي: 33 عاما على مؤتمر مدريد دون حلٍّ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
في ظلّ تصاعد وتيرة العنف في الشرق الأوسط، وتحديداً في قطاع غزة، يُمثّل مؤتمر مدريد الوزاري العربي الإسلامي الأوروبي الأخير أكثر من مجرد اجتماع دبلوماسيّ. فهو بمثابة نداءٍ عاجلٍ للسلام، يسلّط الضوء على فشل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق حلّ الدولتين.
. جامعة الدول العربية تتعاون مع "الجمركيين" لدعم منطقة التجارة الحرة
يأتي هذا المؤتمر في توقيتٍ بالغ الحساسية، تزامناً مع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليُجدّد الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.
دعوة للتحرك الفوري
أكدت جامعة الدول العربية، على لسان السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن مؤتمر مدريد شكل لحظةً فارقةً في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
شدّد خطابي على فشل المجتمع الدولي في تحقيق حلّ الدولتين، القائم على السيادة المتبادلة والاعتراف المتبادل، رغم مرور 33 عاماً على مؤتمر مدريد للسلام. وأشار إلى أن هذه الرؤية لا تزال الخيار الواقعي الوحيد للتوصل إلى تسوية نهائية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
أوضح خطابي أن مؤتمر مدريد يُمثّل دعوةً مُلحّةً لعقد مؤتمر دوليّ موسّع للسلام، مُشيراً إلى أهمية المبادرة الصينية في هذا السياق. مشددًا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف استهداف المدنيين، وتسهيل عمل وكالة "الأونروا" والمنظمات الإنسانية. وأشار إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني على امتداد عقود، مُطالباً بتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية التي يكفلها القانون الدولي.
انحياز مجلس الأمن
أعرب خطابي عن أسفه العميق لاستمرار الانقسامات العميقة داخل مجلس الأمن، والتي حالت دون اتخاذ موقفٍ توافقيٍّ لمساءلة إسرائيل عن تصرفاتها العدوانية في قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان. وأشار إلى أن هذه التصرفات أدّت إلى مقتل مئات المدنيين، وتشريد الآلاف، مُحذّراً من مخاطرها الجسيمة على استقرار المنطقة.
يُمثّل مؤتمر مدريد نقطة تحوّلٍ مهمّة في مسار السلام في الشرق الأوسط. فهو يُجدّد الدعوة إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد لإنهاء الصراع، وحماية الشعب الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها. ويُبرز أهمية التعاون الدولي، وتجاوز الانقسامات السياسية، من أجل تحقيق سلامٍ عادلٍ ودائمٍ في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة المجتمع الدولي السفير أحمد رشيد خطابي الشرق الأوسط مؤتمر مدرید
إقرأ أيضاً:
ولي العهد السعودي: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين
دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء السبت، المجتمع الدولي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين وتداعياته الكارثية.
وأشار إلى أن عيد الأضحى حل ومعاناة الفلسطينيين مستمرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتابع، "يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام، ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وأضاف: "نشدد على دور المجتمع الدولي، في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء وإيجاد واقع جديد، تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية".
ونيابة عن الملك سلمان، أقام ولي العهد السعودي حفل الاستقبال السنوي لقادة الدول وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام في الديوان الملكي بقصر منى.
وشارك في الحفل، كل من رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، ونظيره في المالديف محمد معز، ونائبة رئيس بنين مريم شابي تالاتا زيمي بيريما، والرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد.
وأوضح بن سلمان، "لقد شرَّف الله تعالى هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، ووضعت المملكة ذلك في مقدمة اهتماماتها، وسخرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة".
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر مطلع آذار/ مارس الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت دولة الاحتلال 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.