رصد مرصد "نور الفلك" بمنطقة القصيم صباح اليوم بقعًا شمسية كبيرة على سطح الشمس، يُتوقّع أن تنشأ عنها توهّجات شمسية متوسطة التأثير تمتدّ آثارها إلى المناطق القطبية خلال الأيام المقبلة.

وأوضح رئيس جمعية "نور لعلوم الفلك" عيسى الغفيلي، أن هذه البقع تُعدّ مناطق نشطة مغناطيسيًا على سطح الشمس، تظهر وتختفي بشكلٍ دوري ضمن دورات شمسية محدّدة، وتبدو داكنة مقارنة بالمناطق المحيطة بها نتيجة انخفاض حرارتها، إذ يؤدّي مرور التيارات المغناطيسية إلى تقليل درجة الحرارة في تلك المناطق.

وأشار إلى أن التوهّجات والعواصف الشمسية الخفيفة والمتوسطة تُسهم في ظهور الشفق القطبي، كما يمكن أن تؤثّر بشكلٍ طفيف على أنظمة الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة في المناطق القريبة من القطب الشمالي، إلى جانب احتمالية تأثّر حركة الطيور المهاجرة في تلك الأقاليم.

وأكّد أن الجمعية تتابع تطوّرات النشاط الشمسي أولًا بأول عبر أجهزتها المخصّصة لرصد طقس الفضاء؛ بهدف تقديم قراءات دقيقة تُسهم في فهم الظواهر الفلكية المرتبطة بالشمس.

يُذكر أن أقوى عاصفة شمسية سُجّلت في التاريخ وقعت قبل نحو 160 عامًا، وتسبّبت في ظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء، في ظاهرة نادرة الحدوث.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

بحث جديد يسلط الضوء على دور مصر اليونانية الرومانية في تطور علم الفلك

في دراسة ثقافية حديثة أعدها الباحث إيهاب سالم، كُشف النقاب عن التأثير العميق للعصر اليوناني الروماني في مصر على تطور العلوم، مع تركيز خاص على علم الفلك، وذلك في سياق التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب الذي ميّز تلك الحقبة التاريخية.

وأكد البحث أن مصر، وخاصة مدينة الإسكندرية، شكّلت مركزًا عالميًا للعلم والمعرفة منذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م، حيث لعبت مكتبة الإسكندرية والميوسيون دورًا محوريًا في احتضان كبار العلماء، أمثال إراتوستينس وبطليموس، اللذين أسهما في صياغة مفاهيم فلكية استمرت مرجعًا رئيسيًا لأكثر من ألف عام.

وأوضح الباحث أن علم الفلك اليوناني في مصر لم يكن منفصلًا عن الجذور المصرية القديمة، بل قام على ميراث ثري من الملاحظات الفلكية والطقوس الدينية، مثل تقسيم اليوم إلى 24 ساعة وتحديد الفصول من خلال مواقع النجوم، وهي مفاهيم طورها الكهنة المصريون منذ آلاف السنين.

وسلّط البحث الضوء على المعابد المصرية في العصرين البطلمي والروماني، مثل معبد دندرة، والتي تظهر بوضوح العلاقة الوثيقة بين الفلك والدين، حيث استخدمت الخرائط السماوية المنقوشة على جدرانها لتحديد مواعيد الاحتفالات الزراعية والدينية.

كما تناول البحث التأثير المصري على التقويم الزمني الغربي، مشيرًا إلى أن الإصلاح الذي أدخله بطليموس الثالث على التقويم المصري، بإضافة يوم كل أربع سنوات، كان الأساس للتقويم اليولياني الذي تبنته الإمبراطورية الرومانية، ولاحقًا التقويم الميلادي الحديث.

واختُتم البحث بالتأكيد على أن التلاقي الحضاري بين الفكر المصري القديم والعقلية اليونانية والرومانية لم يسهم فقط في تطوير علم الفلك، بل مهّد الطريق أمام ظهور منهج علمي منظم لدراسة الكون، جعل من الإسكندرية منارة علمية للعالم القديم.

يُذكر أن هذا البحث يأتي ضمن سلسلة دراسات ثقافية تهدف إلى إعادة تسليط الضوء على إسهامات الحضارات الشرقية في بناء المعرفة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • رصد بقع شمسية كبيرة قد تؤدي إلى توهّجات وعواصف شمسية بالسعودية
  • «الأرصاد» يُنبِّه من أمطار متوسطة إلى غزيرة على جازان
  • نهج مصري جديد.. دبلوماسية التأثير تغير موازين الخطاب الدولي تجاه فلسطين
  • وزارة الصحة تدشن مبادرة وطنية كبيرة
  • حين تتحول المشاعر المقدسة إلى أداة للتجنيد لاختراق ساحة التأثير اليمني
  • بحث جديد يسلط الضوء على دور مصر اليونانية الرومانية في تطور علم الفلك
  • أصابع البطاطس المقرمشة بالجبنة
  • مرصد: مباحثات العراق المائية الأخيرة مع تركيا فشلت بشكل ذريع
  • مرصد: العراق يفشل في مباحثاته المائية الأخيرة مع تركيا