عمان: تنطلق مساء غد الأربعاء منافسات البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية بنسختها الـ30 للرجال والـ20 للسيدات، والتي تستضيفها سلطنة عُمان ممثلة في الاتحاد العُماني للكرة الطائرة خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر الجاري على ملاعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة 8 دول وهي سلطنة عُمان والسعودية والبحرين ومصر وتونس والجزائر والمغرب والسودان.

وتعد هذه البطولة من أبرز الفعاليات الرياضية الشاطئية في المنطقة، إذ تشهد مشاركة نخبة من المنتخبات العربية في منافسات تمتد لأربعة أيام، وسط أجواء تنافسية تعكس تطور اللعبة وتنامي شعبيتها في الأوساط الرياضية العربية.

ويشارك في الحدث 20 منتخبًا عربيًّا من نخبة الفرق، حيث تنطلق المنافسات الرسمية غدا بمباريات تُقام يوميًّا من الساعة الرابعة عصرًا إلى العاشرة مساءً، وسط تجهيزات فنية وتنظيمية وفق أعلى المعايير الدولية، ففي فئة الرجال يشارك 12 منتخبا من سلطنة عُمان (فريقين) والسعودية (فريقين) والبحرين (فريقين) ومصر (فريقين) وتونس (فريق) والجزائر (فريق) والمغرب (فريق) والسودان (فريق)، بينما تشارك في فئة السيدات 8 منتخبات من سلطنة عُمان (فريقين) والسعودية (فريقين) والبحرين (فريقين) والجزائر (فريق) والمغرب (فريق).

وبلا شك أن تنظيم هذا الحدث يؤكد قدرة سلطنة عُمان على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، كما تمثل البطولة فرصة لتعزيز السياحة الرياضية وتسليط الضوء على الموقع الجغرافي المميز لعُمان كوجهة مثالية للبطولات الشاطئية، كما يسعى الاتحاد العُماني للكرة الطائرة بقيادته إلى ترسيخ مكانة سلطنة عُمان على خريطة الرياضة الإقليمية والدولية، وتقديم تجربة جماهيرية وإعلامية تليق بمستوى الحدث وتُبرز الوجه الحضاري لسلطنة عُمان.

تعاون مثمر

أكدت عائشة الجابرية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام أن فوز سلطنة عُمان بحق استضافة البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية جاء نتيجة تضافر مجموعة من العوامل التنظيمية والفنية التي أسهمت في تعزيز ثقة الاتحاد العربي بالقدرات العُمانية، وقالت: سلطنة عُمان برزت في السنوات الأخيرة كإحدى الدول النشطة في مجال الكرة الطائرة عامة، والكرة الطائرة الشاطئية على وجه الخصوص، وقد حققت منتخباتنا مراكز متقدمة في جولات عربية وغربية آسيوية، من بينها المركز الأول في الدوحة والأول في الأردن، وهو ما أكد جاهزيتنا واستحقاقنا لاستضافة هذه النسخة.

وأضافت في حديثها لـ«عُمان» بالقول: التعاون المستمر والمثمر بين الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والجهات الشريكة، مثل اللجنة الأولمبية العُمانية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، كان له دور أساسي في نجاح الاستضافات السابقة، وفي تعزيز مكانة سلطنة عمان على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأوضحت الجابرية أن وجود المهندس إبراهيم بن عبدالله المقبالي، رئيس الاتحاد العُماني للكرة الطائرة ونائب رئيس الاتحاد العربي، ساهم في منح سلطنة عُمان زخمًا كبيرًا أثناء عملية التقديم.

وأضافت: وجود المقبالي ضمن قيادة الاتحاد العربي أعطانا قوة وثقة إضافية كمستضيف، إلى جانب توفر المقومات الأساسية من ملاعب جاهزة وكوادر مؤهلة وأدوات وتجهيزات تلبي المعايير الدولية.

وحول مواقع إقامة المنافسات، بيّنت عائشة الجابرية أنه كان من المقرر إقامة البطولة على شاطئ القرم، غير أن الظروف المناخية التي شهدتها سلطنة عُمان خلال الفترة الأخيرة استدعت نقل الحدث إلى مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الذي يملك كل المقومات التي تضمن النجاح، من ملاعب رملية ومدرجات وتجهيزات متكاملة، وقد أبدى المسؤولون في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبلدية مسقط تعاونًا كبيرًا لإنجاح هذا الحدث العربي.

تحضيرات مكثفة

وحول التحضيرات، أشارت الجابرية إلى أن العمل بدأ قبل أشهر من موعد البطولة، حيث تم تشكيل اللجان التنظيمية والفنية والإعلامية والعلاقات العامة، إلى جانب التنسيق مع لجنة التحكيم والجهات الداعمة، وأكدت أن البث التلفزيوني سيحظى بتعاون مباشر مع تلفزيون سلطنة عُمان، ما سيسهم في إبراز الحدث للجماهير داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وأكدت عائشة الجابرية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام أن البطولة ستشهد مشاركة عربية مميزة، مشيرة إلى أن السودان ستسجل مشاركتها الأولى في هذه النسخة، ونحن على يقين أن هذه الجولة ستكون استثنائية ومتفردة من حيث التنظيم والمستوى الفني، وستمثل إضافة جديدة للكرة الطائرة الشاطئية العُمانية والعربية.

وحول الجوانب الفنية والرياضية، قالت الجابرية: استضافة البطولات تمثل هدفًا استراتيجيًّا يسعى من خلاله إلى تحقيق جملة من الأهداف التطويرية التي تسهم في رفع جاهزية المنظومة الفنية والإدارية على حد سواء، وأوضحت أن مثل هذه الاستضافات تتطلب استعدادًا متكاملًا يشمل جاهزية الملاعب، وتوفير الأدوات والمعدات، وتهيئة اللاعبين من خلال معسكرات تدريبية مكثفة، الأمر الذي يجعل البيئة التنافسية مألوفة بالنسبة لهم ويعزز من مستوى الأداء في البطولات، وأشارت إلى أن استضافة أكبر عدد ممكن من المنتخبات والكوادر التحكيمية والتنظيمية تمثل فرصة ذهبية لتطوير المهارات وصقل الخبرات، سواء على مستوى الحكام أو الإداريين أو المدربين، حيث تسهم هذه المشاركات في رفع كفاءة الكوادر الوطنية واكتسابهم الخبرة الميدانية اللازمة لإدارة البطولات الكبرى.

معسكرات تدريبية

وقالت عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام: المنتخبات الوطنية للكرة الطائرة الشاطئية للرجال والسيدات، خضعت لمعسكرات تدريبية داخلية وخارجية، ضمن خطة واستراتيجية واضحة تهدف إلى إعداد متكامل يؤهلها للمنافسة على المراكز الأولى في البطولات الإقليمية والعربية، متمنية للاعبين واللاعبات التوفيق في تحقيق طموحاتهم وطموحات مجلس الإدارة، ولفتت الجابرية إلى الدور الكبير الذي يقوم به الجهازان الفني والإداري في إعداد وتأهيل اللاعبين واللاعبات، مشيرة إلى أن المدربين الوطنيين بدر صبحي (مدرب منتخب الرجال) وأزهار البحرانية (مدربة السيدات) يُعدّان نموذجين مشرفين في مسيرة التطوير الفني، إذ خاضا دورات تدريبية متقدمة حتى المستوى الثالث، كان آخرها في الأردن، مما انعكس إيجابًا على أداء اللاعبين واللاعبات داخل الملعب، وهذه الجهود تأتي ضمن رؤية الاتحاد لتأسيس قاعدة قوية للكرة الطائرة الشاطئية العُمانية، ترتكز على الاحتكاك المستمر، والاستفادة من الخبرات، والاستثمار في الكوادر الوطنية لضمان استدامة التطوير وتحقيق حضور مشرّف في المنافسات القارية والدولية المقبلة.

وجهة رياضية إقليمية واعدة

وأكد عائشة الجابرية أن استضافة سلطنة عُمان لهذه البطولة تأتي امتدادًا لحضورها المميز في روزنامة الاتحادات العربية والقارية، مشيرة إلى أن عامي 2025 و2026 سيكونان حافلين بالأحداث التي تعزز مكانة عُمان كوجهة رياضية إقليمية واعدة، وأوضحت أن هذه الاستضافات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فهي ثمرة لجهود مجلس إدارة الاتحاد في تهيئة الأرضية المناسبة التي جعلت من سلطنة عُمان خيارًا مفضلًا لدى الاتحادات العربية وغرب آسيا لتنظيم البطولات الكبرى، وهو ما يعكس أيضًا اهتمام المجلس باللعبة الشاطئية لما حققته من إنجازات لافتة وحضور مشرف خلال السنوات الأخيرة، في إطار استراتيجية واضحة يتم تطبيقها على أرض الواقع وتؤتي ثمارها بنتائج مشرفة.

وأشارت إلى أن البطولة ستسهم في تعزيز السياحة الرياضية بسلطنة عُمان، خاصة وأن المواقع الساحلية العُمانية تمتاز بجمالها وتنوعها، ما يجعلها بيئة مثالية لممارسة الرياضات الشاطئية، كما أن هناك تنسيقا قائما بين الاتحاد العماني ووزارة التراث والسياحة والجهات المختصة بهدف إعداد برامج تعريفية للفرق والوفود المشاركة لزيارة المعالم والأسواق والمواقع التراثية، الأمر الذي يسهم في الترويج للمقومات السياحية والثقافية لسلطنة عُمان، كما بيّنت الجابرية أن لهذه الاستضافات عوائد اقتصادية وسياحية واجتماعية ملموسة، إذ تُسهم في تنشيط قطاعات الضيافة والنقل والاتصالات، وتعزز الحركة التجارية والسياحية في المدن المستضيفة، مؤكدة أن أثرها الإيجابي يمتد على المدى الطويل في تعزيز صورة سلطنة عُمان كوجهة متكاملة تجمع بين الرياضة والسياحة.

دوري شواطئ للرجال والسيدات

وقالت عائشة الجابرية: إن الاتحاد العُماني للكرة الطائرة يعمل حاليًّا على تنفيذ دوري للكرة الطائرة الشاطئية للذكور والإناث، استجابة لرغبات الأندية واللاعبين، بالتعاون مع الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية لاكتشاف المواهب الواعدة، وهناك تجاوب كبير من الميدان، حيث يجري حاليًّا بناء منتخبات متدرجة (الأول - الشباب - الناشئين) بما يعزز قاعدة اللعبة ويؤهلها لتحقيق مزيد من الإنجازات مستقبلًا.

وحول مستقبل كرة الطائرة الشاطئية في سلطنة عُمان، قالت: اللعبة تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو مستقبل واعد، فقد وضعت أقدامها على طريق واضح من خلال تأسيس بنية قوية تشمل فريقي الذكور والإناث على حد سواء، وخلال الفترة الماضية شهدنا حضورًا مميزًا للمنتخبات الوطنية سواء في المشاركات الخارجية أو في الاستضافات الإقليمية والعربية، وهو ما يعكس حجم الثقة الكبيرة التي نوليها لأبنائنا اللاعبين واللاعبات، والاستعدادات المبكرة والبرامج التدريبية المنتظمة تسهم في رفع الجاهزية الفنية والبدنية للمنتخبات، كما أن الخطط الموضوعة تسير وفق استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة على المدى القريب والبعيد، ونحن نؤمن بأن وضوح الرؤية وتكامل العمل بين الاتحاد والجهازين الفني والإداري سيقودنا إلى تحقيق الأهداف المنشودة، حتى وإن تطلب الأمر وقتًا وجهدًا مستمرين، كما أن اختيار اللاعبين واللاعبات تم وفق معايير دقيقة وعمليات فرز متعددة، ما يجعلنا فخورين بكل من يمثل المنتخب الوطني في هذه اللعبة، ونؤكد ثقتنا بأن المستقبل يحمل الكثير من الإنجازات، فشبابنا قادرون على رفع اسم سلطنة عُمان عاليًا في المحافل الدولية، والطريق أمامهم مفتوح لتحقيق مزيد من النجاحات.

استدامة تطوير اللعبة

وأوضحت عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام أن الاتحاد العُماني يواصل تعزيز استدامة تطوير اللعبة، وهذا الجانب يمثل أهمية كبيرة، مؤكدة أن المشاركات الداخلية والخارجية وما يصاحبها من إعداد واستعداد ومعسكرات تحتاج إلى موازنات خاصة تُراعي تنوع المنتخبات والفئات من ذكور وإناث، سواء للكبار أم المراحل العمرية، وأشارت إلى أن مجلس الإدارة يسعى جاهدًا لتوفير موارد إضافية من خلال جذب الرعاة ودعم القطاع الخاص للأبطال والكوادر الوطنية في مختلف الفئات، بما يضمن استمرار المشاركة الفاعلة في البطولات العربية والآسيوية، وصولًا إلى المحافل الدولية مستقبلًا.

وفيما يتعلق بأهمية استضافة البطولات كوسيلة فعّالة لبناء قاعدة قوية للمنتخبات الوطنية، كما أكدت أن هذه الاستضافات تمثل بيئة مثالية للاحتكاك والتنافس، وتفتح آفاقًا جديدة أمام اللاعبين للتعرّف على مستويات المنتخبات الأخرى، بما يسهم في تعزيز الجاهزية الفنية والذهنية.

وأضافت: إن وجود المنتخبات العربية والآسيوية في سلطنة عُمان يوجد حراكًا فنيًّا وإداريًّا كبيرًا، ويفتح المجال أمام الحكام العُمانيين والكوادر التنظيمية لاكتساب خبرات عملية على أرض الواقع.

وختمت عائشة الجابرية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام، حديثها لـ«عُمان» بالقول: نقدم الشكر إلى مجلس إدارة الاتحاد على تعاونهم وتفاهمهم مؤكدة أن العمل الجماعي هو ما وضع سلطنة عُمان على خريطة الكرة الطائرة سواء الشاطئية أم الصالات، وأتاح لها موقعًا مميزًا في الساحتين العربية والآسيوية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للکرة الطائرة الشاطئیة اللاعبین واللاعبات للکرة الطائرة ا الع مانیة فی تعزیز من خلال مان على إلى أن کبیر ا

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يشهد ختام منافسات المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات ACPC


 

الدكتورعمرو طلعت: جوهر النجاح فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو تطويع التكنولوجيا لإحداث أثر إيجابى تنموى فى المجتمع

- افتتاح مركز إبداع مصر الرقمية كريتيفا الأقصر خلال الأشهر القليلة المقبلة

 

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، ختام منافسات المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات (ACPC)، التى نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالى وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.

حضر فعاليات ختام منافسات المسابقة الدكتور تامر حمودة الرئيس التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس اللجنة الفنية للمسابقة، والدكتور أسامة إسماعيل مستشار رئيس الأكاديمية للمعلوماتية.

فى كلمته خلال حفل الختام، أكد الدكتور عمرو طلعت أن جوهر النجاح فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتمثل فى فهم أدوات التكنولوجيا، والقدرة على تطويعها، لإحداث أثر إيجابى تنموى فى المجتمع؛ موضحا أنه لا يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعى أن تحل محل الإنسان؛ مؤكدا أن الفكر الخلاق والإبداع البشرى سيظلان العماد والمحرك القادر على إثراء التكنولوجيا وتطوير الآلة.
 

وأشاد الدكتور عمرو طلعت بما قدمه المتسابقون من حلول تقنية تجسد قدرة حقيقية على تطويع التكنولوجيا لإحداث أثر فعلى يخدم المجتمع؛ موضحا أنها بدأت بأفكار منذ انطلاق هذه المسابقة، ثم واصل المتسابقون تطويرها وتنمية معارفهم لتحويل هذه الأفكار إلى برامج وخوارزميات، وأدوات رقمية، يمكن الاستفادة منها فى مختلف مناحى الحياة، لمواجهة التحديات، والعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات التى تواجه المجتمع.
 

وأعلن الدكتور عمرو طلعت أنه من المقرر خلال الأشهر القليلة المقبلة افتتاح مركز إبداع مصر الرقمية كريتيفا الأقصر فى إطار خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية بكافة المحافظات.
 

وثمن الدكتور عمرو طلعت جهود الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فى تنظيم المسابقة، التى باتت تتسع وتترسخ أهدافها عامًا تلو الآخر؛ مشيدا بجهود الأكاديمية المستمرة فى تخريج دفعات جديدة من المبدعين القادرين على امتلاك أدوات التكنولوجيا وتطويعها، ووضع مصر والدول العربية والأفريقية فى المكانة التى تليق بها بين الدول. مؤكدا حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تقديم الدعم والمساندة.
 

كما وجه الشكر للمحافظ الأقصر على الجهود المبذولة لاحتضان هذه المسابقة مشيرا إلى أن المحافظة تحظى بتاريخ عريق يجسد معانى الإرادة والعلم والفكر الخلاق والإبداع الذى صمم صروح تاريخية متفردة تمثل مصدر فخر لمصر وللحضارة الإنسانية والمعرفة البشرية.

وفى كلمته، رحب المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، بالحضور، معربًا عن سعادته باستضافة هذا التجمع النوعى؛ مؤكدًا أن المحافظة تدعم بقوة كافة المبادرات التى تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، موجهًا تحية خاصة للأكاديمية على كفاءتها اللوجستية والتقنية فى تنظيم هذا الحدث المتميز.
 

وأوضح المهندس عبد المطلب عمارة أن البرمجة هى "لغة العصر الرقمى وواحدة من أهم المهارات التى يجب اكتسابها"، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد لغة لكتابة الأكواد وحل المشكلات، بل هى أيضًا أداة قوية تمكننا من فهم وتحليل العالم من حولنا، وهى مفتاح للعديد من الفرص للمستقبل وخلق جيل جديد من المبتكرين، وأن الاستثمار فى الشباب والابتكار هو الطريق نحو بناء مستقبل أفضل؛ مضيفا أن استضافة مصر لتلك البطولة هى شهادة على مكانتها وإدراكًا منها بأهمية الاستثمار فى مجال تكنولوجيا المعلومات على المستويين الإقليمى والدولى، وزيادة الاستثمار فى البرمجة والتقنيات الرقمية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة.

وفى كلمته، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، عن خالص شكره وتقديره للجهود الحكومية الداعمة للبطولة، وقدم شكره الخاص لوزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالى والبحث العلمى، ومحافظة الأقصر وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل دليلًا بأهمية المسابقة ودورها التنموى؛ مضيفا أن هذا الحدث ليس مجرد مسابقة، بل هو تدشين لـ "مرحلة جديدة" يمتزج فيها عراقة الماضى بـ "نور المستقبل التكنولوجى".
 

وأشار الدكتور/ إسماعيل عبد الغفار إلى أن الأقصر، بآثارها التى تمثل "صندوق كنوز العبقرية الهندسية" القديمة، أصبحت اليوم مسرحًا لمنافسات "الأكواد" ومهندسى المستقبل. وأكد أن المنافسة هنا تنبض بالذكاء وسرعة البديهة، حيث يتنافس المئات من الطلاب، الذين يمثلون "المخزون البشري" العربى والأفريقى، على حل أعقد المشكلات البرمجية؛ مشددا على أن الأكاديمية تدرك أن هذه البطولة هى ورشة عمل كبرى لـ "صناعة الكفاءات الرقمية" التى تحتاجها المنطقة بشدة لفك الارتباط بـ "التبعية التكنولوجية"، معتبرًا هذا استثمارًا فى المستقبل لا يُقدر بثمن؛ مؤكدا أن أهمية المسابقة لا تكمن فقط فى التنافس، بل فى دورها التقريرى فى قياس مستوى الكفاءات البرمجية لدى الطلاب، وأن "البرمجة هى لغة العصر ومفتاح الابتكار فى كافة المجالات".

هذا وقد قام الدكتور عمرو طلعت، والدكتور إسماعيل عبد الغفار بجولة تفقد خلالها فعاليات المرحلة النهائية للمسابقة. حيث أشاد بالمشاركة الواسعة للمتسابقين من مختف الدول العربية والأفريقية.

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الحالية من البطولة شهدت مشاركة 12 دولة، حيث تنافس 151 فريقًا جامعيًا من 80 جامعة عربية ممن نجحوا فى تجاوز جولات إقصائية. كما تضمنت المشاركة أيضًا 19 فريقًا من طلاب المدارس، فى خطوة نوعية تستهدف غرس ثقافة البرمجة منذ المراحل التعليمية المبكرة.

واختتمت منافسات المسابقة بتكريم الفائزين والرعاة وفريق عمل المسابقة العربية الإفريقية تقديرا لدورهم فى إنجاح المسابقة.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. افتتاح مصنع تكرير السكر في صحار باستثمارات 150 مليون ريال
  • وزير الاتصالات يشهد ختام منافسات المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات ACPC
  • الأهلي يتعاقد مع أية النادي لاعبة منتخب مصر للكرة الطائرة
  • ليبيا تشارك في البطولة الإفريقية برباعين
  • تأهل للنهائي وثلاث برونزيات.. الريشة الطائرة المصرية تتألق في دورة الألعاب الإفريقية للشباب
  • الهلال يحصد بطولة كرة الطائرة بمحافظة ظفار
  • ميناء صحار والمنطقة الحرة يشهد غدًا افتتاح مصنع تكرير السكر
  • مستويات فنية عالية في بطولة عُمان لناشئي الريشة الطائرة
  • منافسات قوية في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة بالعين
  • افتتاح مبسّط لكأس الإمارات لهواة الجولف