إيطاليا تسترد 266 قطعة أثرية تم بيعها في هذه الدولة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قالت إيطاليا إنها استردت 266 قطعة أثرية من الولايات المتحدة تقدر قيمتها بعشرات الملايين من اليورو كانت شبكة دولية لتهريب الآثار قد نقلتها وباعتها هناك في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
وتشمل القطع التي يعود أقدمها إلى القرن التاسع قبل الميلاد أعمالا تنتمي إلى حقب الحضارة الإترورية واليونان الكبرى والإمبراطورية الرومانية.
وورد في بيان لوحدة متخصصة في قوات الدرك الإيطالية (الكارابينيري)، الجمعة، أن استعادة القطع تمت بفضل تعاون بين السلطات القضائية الإيطالية والأميركية.
وأظهرت صور من وزارة الثقافة الإيطالية القطع الأثرية التي تشمل عدة أوان ورأس تمثال وبعض العملات المعدنية خلال عرضها في حفل أقيم قبل أيام في نيويورك بمناسبة استردادها.
وذكر البيان أن 145 قطعة استُردت في إطار إجراءات إفلاس ضد تاجر تحف.
وقال البيان إن 65 قطعة أخرى وردت من متحف (مينيل كولكشن) في مدينة هيوستون الأميركية.
ولكن متحدثا باسم المتحف قال إن القطع عُرضت على المتحف كهدية، إلا أنه أحال المانح إلى وزير الثقافة الإيطالي الذي أخطر المتحف بأن إيطاليا تطالب بعودة هذه القطع.
وأضاف المتحدث "رفض مينيل كولكشن هذه الأعمال الفنية من جامع (تحف) ولم تكن جزءا قط من معروضات المتحف".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اليونان إيطاليا إيطاليا أوروبا اقتصاد عالمي آثار الآثار اليونان إيطاليا
إقرأ أيضاً:
في خطوة غير مسبوقة… وزارة الثقافة تكرم الحارسين اللذين حميا مقتنيات المتحف الوطني ليلة سقوط النظام البائد
دمشق-سانا
في مشهد يعكس التقدير الرسمي للشجاعة الفردية والتفاني الوطني، كرم وزير الثقافة محمد ياسين صالح الحارسين محمود الخطيب، وشاهين شاهين، تقديراً لدورهما البطولي في حماية المتحف الوطني بدمشق في ليلة سقوط النظام البائد، فحافظا على إرث يمتد آلاف السنين.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها، منحت وزارة الثقافة خمسين مليون ليرة سورية لكل من الحارسين تقديراً لتفانيهما، في مشهد يعكس تغيراً في توجه الدولة الجديدة نحو الاعتراف الفعلي بالبطولات.
ومن خلال عملهما، قام الخطيب وشاهين بأداء دور وحدة الحماية المكلفة من النظام البائد بحماية المتحف والتي تركت المكان، لينقذ هذان الحارسان أحد أهم المعالم الأثرية في البلاد، مبرزان انتماءهما الوطني وإحساسهما بالمسؤولية تجاه إرث وحضارة بلدهما.
المكرم الخطيب الذي التقت به سانا خلال عمله بالمتحف الوطني قال: “رغم حالتي الصحية المتعبة وشعوري بالإعياء لم أستطع مغادرة موقعي، حيث قمت بإغلاق الأبواب بإحكام وقلت لنفسي: سأدافع عن هذا التراث بروحي”، مضيفاً: إنه لم يكن يسمح لأحد بالمساس بهذا المتحف.
وبين الخطيب أنه منع محاولات مجموعة من المتسللين من اقتحام المكان، وأطفأ حريقاً اندلع في المكان، مستخدماً أكثر من 22 طفاية حريق حتى وصول زميله شاهين شاهين.
من جانبه المكرم شاهين الذي انضم صباحاً إلى زميله قال في تصريح مماثل: “عندما وصلت إلى المتحف وجدت محمود مرهقاً، فباشرت بفصل التيار الكهربائي للتقليل من مخاطر الحريق، وتفقدت القاعات للتأكد من سلامة القطع الأثرية، ثم تواصلت مع الجهات المختصة، حيث لم تسجل أي حالة سرقة أو تخريب”.
وأكد أن ما قاما به نابع من إحساس عميق بالانتماء والمسؤولية الوطنية، قائلاً: “شعرنا أن المتحف ينادينا، هذه المقتنيات ليست مجرد آثار بل شواهد على حضارات ارتبطنا بها وجدانياً”.
ويعد المتحف الوطني بدمشق من أقدم وأهم المتاحف في الشرق الأوسط، إذ يحتضن كنوزاً أثرية تمثل الحضارات السورية المتعاقبة، ولولا شجاعة الحارسين لكانت تلك الليلة قد سجلت خسارة ثقافية فادحة لا تعوض.
تابعوا أخبار سانا على