رئيس الوزراء يتابع تشغيل منظومة التأمين الصحي الشامل بالأقصر
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
خلال زيارته لمحافظة الاقصر حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على متابعة تشغيل منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، التي تأتي ضمن محافظات المرحلة الأولى، من خلال تفقد مجمع الأقصر الطبي الدولي.
وكان في استقبال رئيس الوزراء ومرافقيه الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، والدكتور أحمد البرعي، رئيس إقليم الصعيد بالهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على فرع الأقصر، والدكتور محمد العقبي، مدير المجمع.
وخلال الجولة التفقدية لرئيس الوزراء بالمجمع، أشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن برنامج عمل الحكومة يرتكز في جانب منه على تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في نظام صحي يشمل جميع المواطنين، لافتا إلى أن هذا الهدف الذي يندرج ضمن استراتيجية بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، يتضمن السعي إلى إتاحة خدمات صحية متميزة وعالية الجودة.
و أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أننا نستهدف تقديم خدمات طبية عالية الجودة، وأن تصل معدلات تقديم خدمات التأمين الصحي لـ 85% في عام 2026، حيث من المستهدف إصلاح وإعادة تهيئة 580 منشأة صحية في عام 2026.
وفيما يتعلق بمجمع الأقصر الطبي الدولي، أضاف الدكتور خالد عبد الغفار: يعد المجمع أحد المنشآت التابعة للهيئه العامة للرعاية الصحية، كما أنه يعتبر صرحا طبيا جديدا يضاف إلى منظومة الرعاية الصحية في مصر؛ لتقديم خدمات علاجية متميزة بجودة عالمية لأهالي الصعيد بشكل عام وأهالي محافظة الأقصر بشكل خاص باعتبارها أولى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بصعيد مصر، مشيرا إلى أن تكلفته تقدر بنحو مليار و 600 مليون جنيه.
وخلال تجوله في أقسام المجمع الطبي، استمع رئيس الوزراء لشرح من الدكتور أحمد السبكي، أشار خلاله إلى أن المجمع الطبي يتضمن أربع مراحل تم الانتهاء من مرحلتين، وجار استكمال المراحل المتبقية، وتبلغ مساحة المجمع الطبي ٥٥ ألف متر مكعب، مضيفا: تتمثل أهمية إنشاء وتطوير مجمع الأقصر الطبي في حجم التغطية الصحية المقدمة من خلاله للمواطنين من محافظة الأقصر البالغ عددهم مليون ونصف مليون مواطن، بالإضافة إلى الخدمات التي سيتم استحداثها من خلاله مثل خدمات زراعة الكلى وزراعة النخاع، والجراحات التخصصية، وخدمات علاج الأورام، وعلاج الحروق، فضلا عن التوسع في القدرة الاستيعابية لاستقبال حالات الأزمات والطوارئ، عن طريق إضافة قسم الطوارئ لتقليل الضغط على أقسام الطوارئ بالمستشفيات الأخرى بالمحافظة والتوسع في أعداد أسرة العناية المركزة والحضانات.
فيما شرح الدكتور أحمد البرعي مكونات وأقسام مجمع الأقصر الطبي الدولي، حيث أشار إلى أنه يشتمل على المبنى الرئيسي، الذي يتضمن قسم الطوارئ المكون من الطابق الأرضي والمخصص لاستقبال الحالات والفرز، وغرف الملاحظة، وغرف العمليات الصغرى، والطابق الأول علوي يتضمن غرف الإقامة، والحضانات، والطابق الثاني علوي المتضمن أقسام العناية المركزة، والطابق الثالث علوي، الذي يحتوي على أقسام العناية الحرجة، وغرف زرع النخاع، ووحدات مناظير وعلاج الأورام، كما يتضمن المبنى قسم الحروق وقسم الأشعة، وأقسام العمليات الكبرى، وقسم الحضانات وقسم الأورام والمعامل وقسم WPS AI + للإقامة الداخلية للمرضى.
وأضاف: يضم مجمع الأقصر الطبي الدولي مبانى ملحقة بالمبنى الرئيسي، هي: المبني الاداري، وقسم العيادات الخارجية، وبنك الدم الإقليمي، ومبنى الرمد، ومبنى الغسيل الكلوي، ومبنى الأجنحة.
وخلال تواجده بالمجمع، قام الدكتور مصطفى مدبولي يرافقه الدكتور خالد عبدالغفار والدكتور أحمد السبكي ومرافقوهم بتتبع مراحل التعامل مع المواطن منذ لحظة قدومه إلى المجمع الطبي ومرحلة التسجيل، وانتهاء بحصوله على الخدمة الصحية المطلوبة.
وفي أثناء ذلك، حرص رئيس مجلس الوزراء على تفقد الحالة الصحية لطفل في غرفة المتابعة بعد إجراء عملية جراحية له في قسم المسالك البولية، وذلك ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وأجرى حوارا مع والدة الطفل حول مدى رضائها عن الخدمة الصحية التي تلقاها نجلها في المجمع الطبي، حيث أشادت والدة الطفل بمستوى الرعاية الصحية التي تلقاها نجلها، موضحة أنها تكلفت فقط 450 جنيها نسبة المساهمة لإجراء العملية الجراجية ومتابعة لمدة تتراوح بين 4 – 5 أيام، بالإضافة إلى الأدوية التي حصل عليها نجلها، فيما عقب الأطباء بأن مثل هذه النوعيات من العمليات الجراحية تتكلف خارج مستشفيات التأمين الصحي الشامل نحو 30 ألف جنيه.
كما اطلع رئيس الوزراء أثناء زيارته للمجمع على ملفات التحول الرقمي بداخل المجمع الطبي، ومراحل التسجيل للمواطنين، والخدمات الصحية، وطرق متابعة المريض لحالته الصحية داخل أي فرع من فروع التأمين الصحي المطبق بها منظومة التأمين الصحي الشامل بدون التقيد بفرع معين، من خلال ملفه الإلكتروني المقيد بسجلات المجمع.
وفي ختام الزيارة، أشاد رئيس مجلس الوزراء بالجهد الكبير المبذول في مجمع الأقصر الطبي الدولي، ومستوى الأطباء، وجودة الرعاية والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المحافظة وسائر محافظات الصعيد بوجه عام، مؤكدا أن مشروع التأمين الصحي الشامل يُعد أداة أساسية لإصلاح القطاع الصحي في مصر، ولدينا توجيه من فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالإسراع في تحقيق حلم المصريين بالتأمين الصحي الشامل لكل أفراد الأسرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي منظومة التأمين الصحى جولة الاقصر رئيس الوزراء منظومة التأمین الصحی الشامل رئیس مجلس الوزراء الدکتور أحمد المجمع الطبی الدکتور خالد رئیس الوزراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
كشف أثري جديد.. الأعلى للآثار يعلن عن توابيت خشبية لأطفال بالأقصر
على هامش زيارته الأخيرة لمحافظة الأقصر، تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مشروع ترميم وتأهيل "المقاصير الجنوبية" لمعبد أخ منو بمنطقة معابد الكرنك في الأقصر، والذي تم بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK).
معبد أخ منو
وأكد د. محمد إسماعيل خالد على أهمية هذا المشروع والذي أسفر عن الانتهاء من ترميم وافتتاح موقع أثري جديد أمام حركة الزائرين ما يأتي في إطار تكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار بفتح مزارات أثرية جديدة بما يساهم في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لاسيما من محبي منتج السياحة الثقافية.
وأعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن كامل تقديره للتعاون مع الجانب الفرنسي في عدد من المشروعات الهامة في مجال الآثار والذي يعد هذا المشروع أحد أوجه هذا التعاون، والذي ساهم في صون جزء من التراث المصري القديم.
وأضاف أن أعمال ترميم المقاصير الجنوبية بمنطقة الآخ منو شملت أعمال التنظيف والترميم الإنشائي والدقيق، بالإضافة إلى التوثيق الكامل للنقوش والمناظر الدينية.
ومن جانبه قال محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال التنظيف ساهمت في إظهار عدد من النقوش الهامة من بينها نقوش توضح الطقوس التي كان يؤديها الملك تقربًا للإله آمون، بينما زُيّنت جدران الممر الرئيسي بمشاهد من احتفال "حب سد" (عيد اليوبيل) لتحتمس الثالث، إضافة إلى نقش تأسيسي طويل يصف المعبد بأنه "معبد لملايين السنين"، مكرّس للإله آمون-رع وآلهة الكرنك.
وأشار د. عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر ومدير المركز المصري الفرنسي من الجانب المصري، إلى أن أعمال التطوير بالمقاصير شملت كذلك رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بهدف تحسين التجربة السياحية حيث تم وضع لافتات إرشادية ومعلوماتية حول تاريخ المقاصير الجنوبية بالإضافة إلى تيسيير الزيارة لذوي الهمم عن طريق عمل رامبات خاصة لهم.
وأضاف أن تاريخ معبد الأخ منو يعود إلى عهد الملك تحتمس الثالث (حوالي 1479–1425 ق.م)، ويُعد من أهم المعابد المخصصة لعبادة الإله آمون-رع في الكرنك خلال الدولة الحديثة. وتوجد "المقاصير الجنوبية" مباشرة إلى يمين المدخل الرئيسي للمعبد، وهي منطقة شعائرية مكونة من سبع مقاصير وغرفتين كبيرتين ذات أعمدة، متصلة عبر ممر داخلي.
يمتاز هذا المبنى المعماري بحالة حفظ ممتازة؛ حيث لا تزال أجزاء كبيرة من الجدران والأسقف قائمة، وتحتفظ النقوش الملونة على الجدران بوضوحها وزهو ألوانها، ما يجعله من أبرز المعالم المحفوظة في معابد الكرنك.
وقد حرص الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال تواجده بمحافظة الأقصر على تفقد أعمال الحفائر التي تجريها عدد من البعثات المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، بعدد من المواقع الأثرية والتي جاء من بينها موقع حفائر البعثة المصرية بمنطقة العساسيف بالقرنة، وحفائر البعثة الأثرية المصرية بمنطقة نجع ابو عصبة بالكرنك.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنه بالعساسيف تمكنت البعثة من الكشف عن مجموعة من التوابيت الخشبية الصغيرة المخصصة للأطفال معظمها في حالة سيئة جداً من الحفظ، وجميع التوابيت خالية من النقوش والكتابات، وأشار إلى أن الفترة القادمة سوف يتم الاستعانة بمتخصص في العظام الآدمية والتوابيت الخشبية لتحديد العصر الذي تعود إليه هذه التوابيت، وكذلك دراسة العظام الموجودة بداخلها لتحديد العمر والجنس وأسباب الوفاة، الأمر الذي يسهم في معرفة أعمق لموقع الحفائر بشكل عام.
ومن جانبه قال محمد عبد البديع، أن البعثة المصرية كشفت عن مجموعة من الأوستراكات من الحجر الجيري والفخار، وخاتمين مخروطين الشكل فاقدي بعض الأجزاء يقرأ عليه (المشرف علي البيت خونسو)، بالإضافة إلى الكشف عن بئر داخله عدد من تماثيل الأوشابتي الصغيرة من الفيانس الأزرق، فضلا عن الكشف عن غرفة يتوسطها عمود عليه بقايا ملاط ولا يوجد عليه أي كتابات.
أما عن حفائر البعثة المصرية في منطقة نجع أبو عصبة فأوضح د. عبد الغفار وجدي أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن سور ضخم من الطوب اللبن يرجع تأريخه إلي عهد الملك (من خبر رع) أحد ملوك الأسرة ال 21، وهو سور مبني من قوالب الطوب اللبن الذي ختم كل قالب فيه باسم الملك مع اسم زوجته، كما تم العثور على بوابة من الحجر الرملي في قلب هذا السور، بالإضافة إلى بعض الورش المختلفة وأفران صناعة تماثيل البرونز، بالإضافة إلى عدد من التماثيل الأوزويرية المصنوعة من البرونز مختلفة الأحجام وبعض العملات والتمائم، كما تم العثور علي ورشة كبيرة لصناعة الجعة، والتي توضح وظيفة المنطقة في فترات زمنية مختلفة والتي ربما كانت تمثل منطقة صناعية.