شبكة انباء العراق:
2025-05-24@09:40:26 GMT

صراع العقل والجهل!!

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

بقلم : تيمور الشرهاني ..

يُعتبر صراع العقل والجهل من أكثر الصراعات تأثيراً في تاريخ البشرية. هذا الصراع لا يقتصر فقط على عدم المعرفة، بل يمتد ليشمل الفهم والمعرفة ورؤية العالم. عندما يُغلب العقل، فإن الأمة تتطور وتزدهر، ولكن عندما يسود الجهل، تتراجع وتواجه العديد من التحديات.
سيما إن العقل يمثل التفكير النقدي والقدرة على التحليل، واستخدام المنطق في اتخاذ القرارات.

بالإضافة إلى ذلك يُعكس العقل الرغبة في التعلم والنمو باستمرار، أما الجهل فهو يُظهر الانغلاق على الذات وعدم قبول الأفكار الجديدة مما يؤدي إلى تدهور المجتمع وضعف تطوره.
لذا عندما ننظر إلى التاريخ نجد أن الأمم التي استثمرت في نشر المعرفة وتعليم الأفراد كانت أكثر قدرة على مواجهة التحديات. على سبيل المثال، خلال فترات النهضة والتغيير، كانت المجتمعات التي تشجع على التفكير النقدي والابتكار هي التي أحرزت تقدماً ملحوظاً. في الوقت ذاته، كانت المجتمعات الأخرى التي ترفض التغيير وتتمسك بالتقاليد بشكل أعمى تواجه الفشل والانكماش.
لذلك، من الضروري أن يُدرك الأفراد والجماعات أهمية دور الفكر النقدي في دفع عجلة التقدم. هنا يجب أن نعمل على تنمية مهارات التفكير التحليلي في التعليم وتعزيز النقاشات الهادفة والمفتوحة بين الأفراد. كما يجب أن نكون واعين لخطورة الانغلاق على الذات وأن ندرك أن في التنوع الفكري قوة تُسهم في بناء الأمة وتطورها.
بيد أن صراع العقل والجهل هو صراعٌ مُستمر ويتطلب منا جميعاً أن نكون في صف العقل لنُسهم في إيقاظ أمتنا وتحقيق أهدافها للتغلب على التحدي الذي أمامنا، وكيف أن نُعزز من فكرنا ونرتقي بمستويات معرفتنا لتحسين واقعنا واستشراف مستقبلٍ أفضل.

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

غزة ..ومظاهر العجز العربي

صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني

تتعدد صور العجز العربي في مواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني وحرب إبادته ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية وتتزايد يوما بعد يوم ، وهي تتكفي بنقل اخبار صور الإستنكار الدولية والدوران في حلقة مفرغة من عدم التأثير وردود الفعل الكلامية المنددة .

عجز عربي .. عندما تفكر الدول الغربية بفرض عقوبات على إسرائيل ، والأمة العربية لا تدفع نحو ذلك وتكتفي بدور المتفرج
عجز .. عندما تمر قمة عربية بعد قمة ولا تنتقل من مربع الإدانة والشجب إلى مربع الفعل بالتهديد بالقوة العسكرية والحصار لدولة الكيان .
عجز .. عندما تواصل الأمة الرجاء من المنظومة الدولية لبذل جهودها لوقف الحرب على غزة وكأن الأمر لا يعنيها وكان مايجري لا يستهدف إخوتنا في الدم والإسلام والعروبة باعتبارها أمة ملتزمة بالعهود والإتفاقيات الموقعة عليها ، وبأهداف المحاور المنتمية إليها .

عجز .. عندما تخنع الأمة أمام صلف الرئيس الأمريكي ولا تسمعه أي كلام ينم عن عدم رضاها وغضبها من طريقة إستخافه بها وعدم إحترامه لإرادتها .

عجز .. عندما لانغضب ونحن نقلب وسائل التواصل الإجتماعي صفحة بعد صفحة لنشهد قتل أطفال غزة وجوعهم وعطشهم وتقطيع اوصالهم ، ووجعهم وهم ينوئون الما تحت وطأة ثقل حملهم لأمتعة رحيلهم المتكرر وحمل عبوات مياههم وجر عرباتهم المتهالكة في طرق غزة الوعرة .

عجز .. عندما نصطف مع مصالحنا القطرية وننسى مفاهيم وقيم القومية العربية والأخوة الإسلامية ، ومعاني الوحدة التي تجمع الأمة بعناصرها من لغة ودين وعادات وتقاليد وتاريخ وجغرافيا وأصول ومنابت مشتركة

عجز .. عندما لا ندرك أهمية التكامل الإقتصادي وتكامل الأمن الغذائي ، والدفاعي ، و الصحي ، وأهمية كون الوطن العربي قطعة أرض متصلة يسهل تنقل الأفراد والسلع ووسائط النقل البري والبحري والجوي بين اقطارها بزمن لا تزيد ساعاته عن عدد أصابع اليد الواحدة ، وأهمية ذلك للتبادل السلعي والصناعي والتجاري والتواصل الإنساني ونقل الخبرات والخيرات ، والأخبار والمشاعر والأماني والأشعار والقصص والألحان والأهازيج والأغنيات .

عجز .. عندما لا ندرك سبب بكاء ام عربية على طفل فلسطيني شهيد أو أم فلسطينينية مبتورة الأطراف،أو جد فلسطيني جائع … ولماذا يفرح الرجال العرب على نصر يحققه المقاومون الفلسطينيون على أرض غزة .

عجز .. عندما يملأ الناشطون وصناع المحتوى الأجانب الطيف الإلكتروني برسائل تفضح جرائم العدو الصهيوني ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة ممن يتم حرقهم وتقطيع اطرافهم بقنابل الغدر الأمريكية المحرمة دوليا ، والذين يتم دفنهم إحياء تحت ركام منازلهم في الوقت الذي لا يقدم الناشطون العرب إلا النذر اليسير من الرسائل المشابهة بينما تذهب رسائلهم إلى حرف الإنتباه عما يجري في غزة برسائل الرقص والطبخ والمقالب السمجة .

عجز عندما تمتلأ الساحات والشوارع الأوروبية والامريكية بعشرات الآلاف من المعارضين لجرائم الإحتلال وحرب إبادته بلوحات تعبيرية وأساليب مبتكرة تجسد جريمة العصر ووسائلها البشعة ، بينما تخلو ساحاتنا من الوقفات والتظاهرات الغاضبة المماثلة .

عجز.. وعجز …وعجز محرج ومخزي

مقالات مشابهة

  • داغر: انخفاض الاصدار النقدي من 103 تريليون دينار الى 98 تريليون بنهاية 2024
  • الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
  • بين العقل والمال : رحلة في دهاليز التفكير الطبقي …!!
  • غزة ..ومظاهر العجز العربي
  • فينيسيوس يودع لوكا مودريتش: كانت كرة القدم التي تقدمها فنا
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • عاطف الطراونة الإنسان ورجل الدولة
  • السيسي يريد تعميم تجربة العاصمة الإدارية.. ويقترح استبدال الأبقار بالدعم النقدي
  • المخلافي يوبخ المجلس الانتقالي وينتقد إنقلابه على القانون ويصف تصرفاته حول إجازة عيد الوحدة بالمهزلة التي تعكس عقليات تفتقد العقل واحترام المسؤولية
  • مركز دراسات يحذر من طباعة عملة جديدة في اليمن ويؤكد خطورة الانهيار النقدي