تنديد إسلامي وعربي بقرار تحويل مقر الأونروا في القدس إلى مستوطنة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
نددت منظمة المؤتمر الإسلامي والأردن وفلسطين بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على الأرض المقام عليها مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس، وإقامة مستوطنة مكانها.
وأمس الخميس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هناك أمرا بمصادرة الأراضي المقام عليها مقر الوكالة، في حين أوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه ستتم المصادرة لبناء 1440 وحدة سكنية، مضيفة أن المشروع في مراحل الإعداد.
ونددت منظمة التعاون الإسلامي بـ"القرار غير القانوني لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على الأرض المقامة عليها وكالة الأونروا في القدس المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية".
وقالت إن "القرار امتداد للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف إلى تقويض وجود "الأونروا" وولايتها وأنشطتها ودورها باعتبارها منظمة أممية، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة".
وجددت التأكيد على أهمية وكالة الأونروا كعامل استقرار في المنطقة، وعلى دورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، خصوصا في قطاع غزة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته تجاه إلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام التفويض الممنوح لوكالة الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوفير الحماية لمنشآتها وموظفيها والنازحين في مدارسها، ووقف جميع الاعتداءات والإجراءات غير القانونية ضدها".
كما عبرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن "إدانتها الشديدة للمحاولات الإسرائيلية التي تستهدف وقف أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحريض الممنهج ضدها باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحصانات وامتيازات منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة إن هذه القرارات الإسرائيلية "مخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وتأتي ضمن محاولات إسرائيل المستمرة لتكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة وإحكام السيطرة عليها".
وشدد القضاة على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم الأونروا سياسيا وماليا لحماية ولايتها الأممية وضمان استمرارها في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن قرار حكومة الاحتلال "خطوة تصعيدية جديدة تستهدف الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني الذين تم تهجيرهم من وطنهم عام 1948، وتمثل تعديا صارخا على قرارات الشرعية الدولية".
وطالب فتوح المجتمع الدولي والدول الأعضاء والأمم المتحدة بـ"التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتجميد عضوية دولة الاحتلال في الأمم المتحدة".
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض المقام عليها مقر الأونروا "انتهاك صارخ للقانون الدولي وتعدٍ على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة".
ودعت الخارجية الفلسطينية إلى "تكثيف الجهود الدولية الهادفة للحفاظ على ولاية "الأونروا" وضمان استمراريتها وعدم استبدالها".
بدوره، قال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة "سابقة خطيرة بأن تتخذ دولة تتمتع بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة قرارا ضد منظمة أممية أنشئت بقرار من الجمعية العامة، مما يستوجب تحركا عربيا ودوليا لوقف الاستهتار الإسرائيلي بالمنظومة الأممية".
وأضاف أبو هولي أن "غياب الردع الأممي لإسرائيل دفعها إلى الاستهتار بالمنظومة الدولية والمضي في جرائمها وانتهاكها القانون الدولي واستقوائها على الأونروا".
وطالب أبو هولي الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"اتخاذ إجراءات عملية لإرغام الحكومة الإسرائيلية الاحتلالية على التوقف عن جرائمها وانتهاكاتها لقرارات الأمم المتحدة وميثاقها ومنظماتها وتجميد عضوية إسرائيل إلى حين المثول والإذعان لقراراتها والالتزام بما ورد في ميثاقها".
وكانت سلطات الاحتلال قد طلبت من الأونروا إخلاء مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح بالقدس بداعي "استخدام الأرض دون موافقة سلطة أراضي إسرائيل"، وتغريم الوكالة وإجبارها على دفع عشرات ملايين الشيكلات كإيجار متأخر عن السنوات التي استخدمت فيها العقار.
ويعتبر مقر "الأونروا" في حي الشيخ جراح المقر الرئيسي للوكالة.
ويأتي هذا القرار في إطار تصعيد الإجراءات ضد وكالة الأونروا، بما في ذلك المساعي لسن قوانين تزيل الشرعية عنها وتجرّم أنشطتها، وفي أعقاب تصديق "لجنة الخارجية والأمن" التابعة "للكنيست" الأحد الماضي على مشروع قانون يهدف إلى قطع العلاقات بين إسرائيل والوكالة.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء أول أمس الأربعاء حذر الأعضاء إسرائيل من المضي قدما في إقرار تشريعات تكبح نشاط الأونروا في قطاع غزة، في حين انتقدت الولايات المتحدة الأميركية حليفتها إسرائيل، وقالت إن عليها التعامل بشكل عاجل مع الأوضاع الكارثية في القطاع والكف عن مفاقمة المعاناة بالحد من تسليم المساعدات.
يذكر أن إسرائيل كانت اتهمت بعضا من موظفي الوكالة الأممية بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم أنه لم يثبت أي شيء من تلك الاتهامات حتى الآن، في حين استشهد أكثر من 300 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، معظمهم من موظفي الأونروا.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، ويصل عددهم إلى نحو 6 ملايين لاجئ يستفيدون من مساعداتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الاحتلال الإسرائیلی الجمعیة العامة وکالة الأونروا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأردن يدين قرار (كابينيت) الاحتلال الموافقة على بناء 22 مستوطنة جديدة
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، قرار (كابينيت) الاحتلال الموافقة على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وأكدت في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، أن هذا القرار انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإمعان واضح في التعدي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، إن الأردن ترفض بالمطلق وتدين هذا القرار الذي يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي، وخصوصا القرار 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي وطابع الأرض الفلسطينية المحتلة ووضعها منذ 1967 بما فيها القدس المحتلة، ويؤكد أن جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعدم قانونية بناء المستوطنات الاستعمارية وبطلان جميع إجراءات ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، في تجاهل متعمد للمطالبات الدولية المستمرة بوقف الأنشطة الاستيطانية والانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار القضاة إلى أن جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وغير شرعية، مشددا على أنه لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها.