صحيفة الاتحاد:
2025-06-03@15:15:06 GMT

ورش فنية متنوعة في ملتقى الشارقة للخط

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

الشارقة (وام)
شهدت فعاليات ملتقى الشارقة للخط في نسخته الـ 11 مجموعة من الورش الفنية شارك فيها طلاب ومهتمون بهذا الفن الإسلامي الأصيل.
وركزت الورشة الفنية، التي أقيمت في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، بعنوان (فن التذهيب والزخرفة) للمزخرف مصعب الدوري، على نمط الزخرفة النباتية (الأرابيسك)، التي تتكون من أنماط مستوحاة من الأشكال الطبيعية، مثل الأوراق والأزهار، حيث تمثل الزخرفة النباتية، تدفقا مستمرا يعكس مبدأ التجدد في الحياة.


وتناول الدوري، خلال الورشة، علاقة التماهي بين «فن الزخرفة والتذهيب» والخط العربي، باعتباره أحد أهم عناصر الزخرفة الإسلامية، يتم استخدامه في تزيين المصاحف والمباني والآثار، حيث يتم دمج النصوص القرآنية والأدعية في التصميمات الفنية بشكل جمالي.
واستعرض الخطاط أيمن غزال، في ورشة (كيفية كتابة الأرقام)، التي أقيمت في مسجد النور، كيفية استخدام أساليب متنوعة يزخر بها الخط العربي الأصيل والزخرفة، لإضفاء طابع فني على الأرقام، موضحا من خلال نماذج عملية أن الكتابة بالخط العربي، سواء للأرقام أو الحروف، تتبع أسلوبا فنيا، يعتمد على التوازن والدقة والانسجام بين النقاط والزوايا، وأن كتابة الأرقام تختلف طرائقها، وفقا لاختلاف نوع الخط المُستخدم.
وأكد أن كتابة الأرقام بالخط العربي تتطلب تدريبا وممارسة، حتى تصبح متقنة ومتناسقة مع الحروف ما يمنح النص الكتابي قيمته الفنية.
كما قدّم الخطاط رضا جمعة، ورشة فنية في مسجد الهدى، بعنوان «تركيب متداخل من دون ترقيم بخط الرقعة الجلي»، موضحا أن خط الرقعة يُعتبر من الخطوط السهلة الممتنعة، وأن التركيب فيه أيضا يُعد «سهلا ممتنعا»، بسبب بساطة الحروف وعدم وجود حروف واتصالات ممتدة.
وأوضح أنه يمكن التغلب على ذلك باختيار نصوص قصيرة، قابلة للتركيب، وذلك بالمحاولات واختيار الأفضل، مستعرضا كيفية تصميم وترتيب النصوص بشكل متداخل، دون فقدان وضوح الكلمات، بحيث يكون التصميم مترابطا وجماليا.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط، الذي تنظمه دائرة الثقافة بالشارقة، انطلق في 2 أكتوبر وتستمر فعالياته حتى الثلاثين من شهر نوفمبر المقبل.

أخبار ذات صلة معرض «تصوير ضوئي» يحتفي بالخط العربي «خولة للفن والثقافة» تبحر مع رومانسية كاظم خراساني

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ملتقى الشارقة للخط ورشة الخط العربي

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعيد كتابة قواعد الحرب

في صباح يوم الأحد، الموافق 7 ديسمبر 1941، أعادت البحرية الإمبراطورية اليابانية تعريف قواعد الحرب، لم يكن يتخيل أحد أن اليابانيين قد ينجحون في عبور محيط كامل لمهاجمة ما وصفه الاستراتيجيون الأمريكيون بـ«الحصن الذي لا يُخترق» ـ هاواي. ومع ذلك، هذا ما فعلوه بالضبط. فقد انطلقت طائرات يابانية من ست حاملات طائرات، وتمكنت من تدمير أو إلحاق أضرار بـ328 طائرة أمريكية و19 سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، منها ثماني بوارج. مثّل هجوم بيرل هاربر لحظة حاسمة أظهرت هيمنة حاملات الطائرات كقوة رئيسية في الحروب البحرية.

ومرة أخرى، أعادت أوكرانيا كتابة قواعد الحرب هذا الأحد. لا بد أن القيادة العسكرية الروسية شعرت بالصدمة ذاتها التي أصابت الأمريكيين عام 1941، عندما شنت أوكرانيا هجوما مفاجئا على خمسة قواعد جوية روسية، اثنتان منها تقعان على بعد آلاف الأميال في أقصى شمال روسيا وسيبيريا. نجحت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في تهريب أعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة داخل روسيا عبر كبائن خشبية على شاحنات، ثم إطلاقها عن بُعد.

وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن العملية، التي أطلق عليها الأوكرانيون اسم «شبكة العنكبوت»، دمّرت أو عطلت ثلث القاذفات التي كانت روسيا تستخدمها لإطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى على أوكرانيا. ومن بين الطائرات التي قيل إنها تضررت: طائرات «تو-95» و«تو-22»، بالإضافة إلى طائرات «A-50» للإنذار المبكر والسيطرة ـ وهي نظيرات لطائرات «أواكس» الأمريكية. (لم يتم تأكيد حجم الضرر بشكل مستقل بعد).

ليس من المستغرب أن قارن بعض المدونين العسكريين الروس هذا الهجوم بهجوم بيرل هاربر قبل 84 عامًا. ورغم أن التشبيه غير دقيق ـ فبيرل هاربر كان بداية حرب جديدة، بينما كان الهجوم الأوكراني مجرد محاولة دفاعية ضمن حرب بدأها فلاديمير بوتين عام 2022 – إلا أن هناك جانبًا من الصحة فيه: فكلا الهجومين أظهر تراجع فعالية أنظمة تسليح كانت سائدة، مثل البوارج في 1941، والطائرات المأهولة اليوم. فقد تكون أسراب الطائرات المسيّرة الأوكرانية، التي ربما لم تتكلف سوى عشرات الآلاف من الدولارات، قد ألحقت أضرارًا تُقدّر بملياري دولار بأسطول الطيران الروسي المتطور.

وبهذا، كشفت أوكرانيا عن ثغرة أمنية يجب أن تُقلق جميع جنرالات العالم. فإذا كانت الطائرات المسيّرة الأوكرانية قد تسللت إلى قواعد جوية محصنة داخل دولة بوليسية مثل روسيا، فما الذي يمنع الصين من فعل الأمر نفسه مع القواعد الأمريكية؟ أو باكستان مع القواعد الهندية؟ أو كوريا الشمالية مع القواعد في كوريا الجنوبية؟

ستضطر الجيوش التي كانت تظن أن قواعدها الجوية آمنة بسياج كهربائي ونقاط تفتيش إلى مواجهة خطر جديد من السماء يتمثل في طائرات صغيرة زهيدة الثمن يسهل تحويلها لأغراض عسكرية. وسيستلزم هذا استثمارات ضخمة في أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة. إنفاق الأموال على أنظمة الأسلحة التقليدية المأهولة بات يبدو عديم الجدوى ـ كما كان الإنفاق على سلاح الفرسان في ثلاثينيات القرن الماضي.

ورغم أن عملية «شبكة العنكبوت» لن تُوجه ضربة قاضية للجيش الروسي ـ تماما كما لم ينجح هجوم بيرل هاربر في تدمير القوة العسكرية الأمريكية ـ إلا أنها أظهرت مرة أخرى مدى صمود المقاتلين الأوكرانيين وقدرتهم على التكيّف. رغم الجمود في الخطوط الأمامية، فإن أوكرانيا تعوّض نقص عدد الجنود بتطوير صناعة مسيّرات متقدمة. فقد أنتجت أوكرانيا 2.2 مليون طائرة مسيّرة العام الماضي، وتستهدف إنتاج 4.5 مليون هذا العام. وبالرغم من أن روسيا، بدعم من إيران، تصنع مسيّراتها الخاصة، إلا أنها بقيت دائما خلف أوكرانيا بخطوة أو اثنتين، كما أثبتت عملية الأحد.

كانت «شبكة العنكبوت» مقامرة بارعة وشجاعة لتعويض نقص صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي، خصوصًا في ظل عدم استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإرسال المزيد منها. ورغم محاولات أوروبا المساعدة، فإن هذه الصواريخ نادرة. وبدلًا من محاولة إسقاط الصواريخ الروسية، قرر الأوكرانيون استهداف الطائرات التي تطلقها وهي لا تزال على المدرج.

خلال نقاش حاد بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض في فبراير، قال الرئيس الأمريكي لنظيره الأوكراني: «أنت لا تملك الأوراق الرابحة». لكن زيلينسكي لعب ـ إن جاز التعبير ـ ورقته الرابحة: الإبداع الأوكراني. لقد أثبت الأوكرانيون مرارًا أنهم أكثر شجاعة ومهارة من خصومهم، حتى وإن تحسّن أداء الجيش الروسي مقارنة ببداية الحرب.

وعلى الرغم من رمزية الهجوم، فإنه قد يُزعزع التوازن النووي، لأن القاذفات التي تُستخدم لضرب أوكرانيا بصواريخ تقليدية يمكن أن تُستخدم أيضًا لحمل أسلحة نووية. هذا يعكس خطورة الوضع في ظل إدارة أمريكية مضطربة. فغياب مجلس أمن قومي فعّال، واستبداله بفريق غير متمرس بقيادة وزير خارجية يشغل منصبين، يزيد من هشاشة الموقف.

بينما يستمر ترامب في التنديد بهجمات روسيا الجوية على المدنيين الأوكرانيين، فإنه لا يفعل شيئًا حقيقيًا لوقفها. أما الأوكرانيون، فقد قرروا الاعتماد على أنفسهم. وقد يكون هذا الهجوم بالطائرات المسيّرة، رغم تصعيده للموقف وإثارة ردود فعل روسية، هو التكتيك الضروري للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بالتزامن مع محادثات جديدة في تركيا. من خلال هذه العملية، تؤكد أوكرانيا للعالم أنها لن تُهزم وأنها تملك الوسائل للاستمرار في القتال.

ماكس بوت هو كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست، وزميل أول في مجلس العلاقات الخارجية. كان أحد المتأهلين لجائزة بوليتزر في فئة السيرة الذاتية، ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز مؤخرًا بعنوان «ريغان: حياته وأسطورته»، والذي اختير ضمن قائمة أفضل عشرة كتب لعام 2024 بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في أفريقيا
  • سلطان يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا
  • صفاء أبو السعود ناعية سيدة المسرح العربي سميحة أيوب: أسطورة فنية وثقافية لامست القلوب وارتقت بالعقول
  • رحيل سيدة المسرح العربي.. وفاة الفنانة سميحة أيوب بعد مسيرة فنية حافلة
  • المتاحف تعـيـد كـتـابــة الـتـاريـخ بطريقة تفاعلية وشـاملة
  • ورحلت سيدة المسرح العربي.. سميحة أيوب مسيرة فنية حافلة وتفاصيل الأيام الأخيرة
  • أوكرانيا تعيد كتابة قواعد الحرب
  • ملتقى المرأة بالأزهر يوضح كيفية استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة
  • ملتقى الطفل يناقش غدا في تونس الفكاهة في الإبداع الموجّه إلى الطفل العربي
  • للتأكد من سرعة الاستجابة.. إعلامية تتصل بالخط الساخن لوزارة الصحة على الهواء