أكتوبر 11, 2024آخر تحديث: أكتوبر 11, 2024

المستقلة/- قال الرئيس التنفيذي لشركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات كيلي أورتبرج يوم الجمعة إن الشركة ستقيل 17 ألف شخص أو 10% من قوتها العاملة العالمية وتؤخر تسليم أول طائرة 777X لمدة عام وتتوقع خسائر جديدة كبيرة في أعمالها الدفاعية مع إضراب استمر شهر أثر على أرباح الشركة.

وقال أورتبرج في رسالة إلى الموظفين إن الشركة يجب أن تعيد ضبط مستويات قوتها العاملة “لتتماشى مع واقعنا المالي” بعد إضراب حوالي 30 ألف عامل على الساحل الغربي للولايات المتحدة أدى إلى توقف إنتاج طائرات 737 ماكس و767 و777.

وقال أورتبرج في رسالته “نعيد ضبط مستويات قوتنا العاملة لتتماشى مع واقعنا المالي ومجموعة أكثر تركيزا من الأولويات. على مدار الأشهر المقبلة، نخطط لتقليص حجم قوتنا العاملة الإجمالية بنحو 10 في المائة. ستشمل هذه التخفيضات المديرين التنفيذيين والمديرين والموظفين”.

وقال أورتبيرج أيضًا إن بوينج أخطرت العملاء بأن الشركة تتوقع الآن التسليم الأول لطائراتها 777X في عام 2026 بسبب التحديات التي واجهتها بوينج في التطوير، بالإضافة إلى توقف اختبارات الطيران وتوقف العمل المستمر.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

كيف انعكس إضراب النقل البري العمومي على الحياة بتونس؟

تونس- توقفت حركة نقل المترو والحافلات العمومية للنقل البري في العاصمة تونس وكل المحافظات، أمس الأربعاء، بسبب الإضراب العام في قطاع النقل البري للمسافرين، الذي دعت إليه "الجامعة العامة للنقل" التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.

وتسبب هذا الإضراب في اليوم الأول في شلل شبه تام لوسائل النقل البري العمومي للمسافرين، وترك المحطات الرئيسية شبه خالية، باستثناء وجوه حائرة لم تكن على علم بالإضراب العام الذي دخل حيّز التنفيذ منذ الساعات الأولى صباح الأربعاء، ويستمر ليومين آخرين.

السعيدي تعطل عن العودة لبيته بسبب أنه لم يكن يعلم بالإضراب من وسائل الإعلام (الجزيرة)وجوه حائرة

في محطة "باب عليوة" للحافلات بالعاصمة، وقف عدد من المواطنين يتبادلون التساؤلات والنظرات المليئة بخيبة الأمل، اكتظت في الصباح المحطة ثم خلت من الركاب الذين أرهقهم طول الانتظار وخاب أملهم بالعودة لمناطقهم النائية.

وعلى أحد المقاعد الإسمنتية خارج المحطة، جلس محمد السعيدي مرهقا شارد البال، تبدو ملامح الحيرة مخيمة على وجهه الأسمر وقد وضع حقيبة ظهره بجانبه بيأس، يقول للجزيرة نت "لا أعلم كيف أقضي ليلتي بالعاصمة لأني لا أملك نقودا كافية".

لقد جاء هذا الرجل -أول أمس الثلاثاء- من محافظة توزر من الجنوب البعيد، ليودع ملفات زملائه العاملين بعقود هشة بوزارة الفلاحة لتسوية وضعيتهم، لكن الشلل الحاصل في النقل جعله مشردا رغما عن أنفه، يجوب الشوارع حائرا كيف سيعود لبيته.

ويقول "لا أعارض حق الأعوان في الإضراب، لكن أين حقي أنا كمواطن في التنقل؟ لو أن الإعلام أبلغنا مسبقا، لكنت على الأقل تدبّرت أمري، الآن أنا عالق، لا أعرف أين أذهب ولا كيف أعود، وإذا تواصل الإضراب سيزداد الأمر تعقيدا".

 

ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع خلال يومي الخميس والجمعة القادمين، في ظل غياب مؤشرات على التوصل إلى اتفاق بين الجامعة العامة للنقل ووزارة النقل، مما ينذر باستمرار تفاقم معاناة المسافرين وتزايد الضغط على وسائل النقل البديلة.

إعلان

ويشمل الإضراب كلا من شركة نقل تونس، والشركة الوطنية للنقل بين المدن، وشركات النقل الجهوي، مما جعل المحطات شبه خالية، باستثناء بعض المسافرين غير المدركين مسبقا بتعطل الحركة.

ويأتي الإضراب بعد فشل سلسلة من جلسات التفاوض بين الجامعة العامة للنقل ووزارة النقل، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق يفضي للاستجابة للمطالب المهنية، المتصلة أساسا بتحسين الظروف المادية والمهنية، وتفعيل الاتفاقيات السابقة وغيرها.

ارتباك واستياء

ووسط هذه الأزمة، وجدت حسناء نفسها عالقة وسط ازدحام مروري خانق؛ فبعدما جاءت على متن سيارة تاكسي من منطقة المرسى على أمل السفر إلى محافظة مدنين الجنوبية البعيدة، وجدت نفسها عالقة وحائرة وسط الازدحام.

تقول "كنت أعتزم السفر اليوم إلى مدنين لزيارة عائلتي. قطعت مسافة طويلة من المرسى إلى محطة باب عليوة، لأتفاجأ بأن كل شيء متوقف، لم أسمع أي خبر عن الإضراب، وسأضطر للعودة أدراجي إن حالفني الحظ ووجدت سيارة تاكسي".

وتابعت بنبرة ممتزجة بالغضب والاستياء "هذا الإضراب يأتي في وقت يعاني فيه المواطنون من تردي وسائل النقل وتردي جميع المرافق العمومية بشكل عام" محملة السلطة مسؤولية فشل المفاوضات مع النقابة ومسؤولية تردي قطاع النقل.

قطاع النقل العمومي في تونس يعاني من أزمات كثيرة كانت السبب في الإضراب (الجزيرة)

 

ويعد قطاع النقل العمومي في تونس من أكثر القطاعات تضررا، حيث يواجه منذ سنوات أزمة هيكلية تشمل تآكل الأسطول، ونقص الصيانة، وتراجع جودة الخدمات، مما أدى إلى تراجع ثقة المواطنين في وسائله.

ويؤكد خبراء أن إصلاح هذا القطاع لا يمكن أن يقتصر على تسوية مطالب مالية أو ترقيع ظرفي، بل يستدعي إصلاحات جذرية تشمل الحوكمة، والتجهيزات، والبنية التحتية، والتخطيط الإستراتيجي على المدى المتوسط والبعيد.

تبادل الاتهامات

وكانت الجامعة العامة للنقل، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد أرجعت سبب تنفيذها للإضراب إلى تردي قطاع النقل العمومي، وتقادم الأسطول، ونقص الصيانة، وتفشي ظاهرة العنف ضد الأعوان، وعدم استجابة الحكومة لمطالبها المتكررة.

وقالت الجامعة في بلاغ لها "استنفدنا كل وسائل الحوار، الحكومة تنكرت لتعهدات سابقة تتعلق أساسا بصرف مستحقات الأعوان، وتحسين ظروف العمل، والبنية التحتية التي تدهورت بشكل غير مسبوق".

في المقابل، دعت وزارة النقل في بلاغ لها إلى تغليب المصلحة العامة، معلنة عن اتخاذ جملة من الإجراءات الاستثنائية للحد من تداعيات الإضراب، أبرزها الترخيص المؤقت لسيارات الأجرة "لواج" بالتنقل خارج المسارات المرسومة، والسماح للتاكسي الجماعي والنقل الريفي بالتحرك داخل الولايات دون التقيد بالترخيص السابق.

واعتبرت الوزارة أن المطالب النقابية "مادية بالأساس، ومجحفة في هذا الظرف المالي الدقيق"، مشيرة إلى أن الاستجابة لها تبقى رهينة بإصلاح الوضع المالي للشركات العمومية وتحسين مردوديتها.

مقالات مشابهة

  • فرنسا توقف استقبال لاجئين غزيين بسبب منشور لطالبة فلسطينية
  • ليفاندوفسكي يحسم قراره: البقاء في برشلونة وتأجيل الانتقال إلى الدوري السعودي
  • ترامب يهدد بإفشال الصفقة التجارية مع كندا بسبب توجهها للاعتراف بفلسطين
  • إضراب عام يشل حركة النقل البري في تونس لليوم الثاني
  • كيف انعكس إضراب النقل البري العمومي على الحياة بتونس؟
  • إسبانيا تعتزم نقل 13 طفلًا من غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها
  • توقف الحركة المرورية على الطريق الزراعي السريع بطوخ بسبب تصادم سيارة نقل
  • إدارة ترامب توقف أكثر من نصف التمويل الفيدرالي المخصص للوقاية من العنف المسلح
  • «لو عندك حاجة قدمها للنائب العام».. أحمد شوبير يتحدى مصطفى يونس ويدافع عن الخطيب بسبب الأهلي «فيديو»
  • الشركة المالكة للسفينة “إتيرنيتي سي” تعبر عن امتنانها لسلامة طاقمها