بوتين: العالم أمام منعطف مصيري.. تغيرات لا رجعة فيها
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ إن العلاقات الدولية دخلت عصر تغييرات جذرية، يتمخض عنها نظام دولي يعكس تنوع شعوب العالم في عملية "لا رجعة فيها".
وأضاف بوتين، خلال مشاركته في منتدى "العلاقة بين الأزمنة والحضارات"، المنعقد في عاصمة تركمانستان عشق آباد، أن هناك "مراكز قوى جديدة للنمو الاقتصادي والنفوذ المالي والسياسي تظهر في المقام الأول هنا، في الشرق العالمي، وفي الجنوب العالمي ككل".
إظهار أخبار متعلقة
وتسعى هذه المراكز إلى الحفاظ على السيادة والهوية الاجتماعية والثقافية وتعزيزها، فيبحثون عن "سبل للتطور بشكل متناغم وفقا لتقاليدهم، وعلى أساس مصالحهم الوطنية"، بحسب بوتين.
وأوضح بوتين، أن بلاده تؤيد أوسع مناقشة دولية ممكنة حول التفاعل في العالم الناشئ متعدد الأقطاب.
وتابع: "موسكو منفتحة على الحوار مع جميع الشركاء وكل من لديه تفكير مماثل، بما في ذلك في إطار المنظمات الدولية متعددة الأطراف، كرابطة الدول المستقلة، و"منظمة شنغهاي للتعاون".
وشهد المنتدى أول محادثات مباشرة بين الرئيس بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، حيث استمرت المحادثات بين الزعيمين لمدة ساعة تقريبا، شدد بوتين من خلالها على أن العلاقات مع إيران "تمثل أولوية بالنسبة لروسيا"، وهي تتعزز، وحجم التجارة آخذ في الازدياد"، وفقا لوسائل إعلام روسية.
إظهار أخبار متعلقة
من جانبه، قال بزشكيان؛ إن "الدول الأوروبية والولايات المتحدة لا يريدان أن تتجه العلاقات بين دول المنطقة إلى التهدئة".
وأضاف مخاطبا بوتين، أن هناك الكثير من الفرص السانحة الآن، و"علينا أن نساعد بعضنا بعضا، ذلك أن مبادئنا متشابهة ومواقفنا على الساحة الدولية متشابهة".
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تسفر قمة قازان عن التوقيع على مجموعة من الوثائق الثنائية المهمة، بما في ذلك اتفاق الشراكة الاستراتيجية. وقد وافق بوتين على ذلك في أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث تهدف الوثيقة، التي تم إعدادها منذ كانون الثاني/ يناير 2022، إلى نقل التعاون بين موسكو وطهران إلى مستوى جديد، وهو ما يدفع فعليا نحو إطلاق وصف "التاريخية" على هذه الاتفاقية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير غربية، تشير إلى أن إيران زودت روسيا بذخائر وطائرات مسيرة وصواريخ في حربها ضد أوكرانيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين الإيراني روسيا إيران الصين روسيا بوتين توترات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاتفاق على اعداد تقرير خاص بالأسرى لرفعه أمام المحاكم الدولية
اسطنبول - صفا
توافق خبراء وقانونيون دوليون على إعداد ملف قانوني وموثق، يتضمن شهادات حية ومواد بصرية ووثائق رسمية، تمهيدًا لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، بهدف فتح تحقيق دولي ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم الجسيمة والانتهاكات المنهجية المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن" بالتعاون مع منتدى العدالة الدولي، في مقر نقابة المحامين الأتراك بمشاركة نقيب المحامين الأتراك ياسين شانلي، ورئيس الاتحاد الدولي للحقوقيين نجاتي جيلاني، والمحامي خالد محاجنة ورئيس منتدى العدالة الدولي المستشار أشرف نصر الله، ومدير المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين " تضامن" أسامة الغول، إلى جانب عدد من الشخصيات القانونية والحقوقية والإعلامية التركية والدولية.
وجاء اللقاء ضمن برنامج فعاليات أعدّته مؤسسة "تضامن" بمناسبة يوم العدالة الدولية، حيث استضافت خلاله المحامي الفلسطيني خالد محاجنة، أول محامي زار معتقل سديه تيمان، الذي قدّم شهادات استعرض فيها أوضاع الأسرى الفلسطينيين، خاصة المعتقلين من قطاع غزة، داخل معسكرات وسجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف المحامي محاجنة عن شهادات موثقة لأسرى تعرضوا لتعذيب ممنهج ومعاملة لا إنسانية، وعلى رأسهم الأسير محمد عرب، الذي تحدث عن احتجازه في ظروف أقرب إلى "الإبادة الصامتة"، حيث يُجبر الأسرى على البقاء مكبلي اليدين والرجلين ومعصوبي الأعين على مدار الساعة، مع حرمان شبه تام من الطعام، والاستحمام، واستخدام المرحاض، والتواصل، والنوم، في ظل الإذلال المستمر والمعاملة العدائية.
وأكد محاجنة أن هذه السياسات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.
كما أبرز اللقاء أهمية تكثيف الجهود القانونية والإعلامية لتوثيق ما يتعرض له الأسرى، وتحويل هذا التوثيق إلى أدوات ضغط قانونية وسياسية على المستوى الدولي.
كما توافق المجتمعون على إعداد تقرير حقوقي دولي شامل، يتضمن إفادات مكتوبة ومسجلة، وصورًا ومواد توثيقية، وشهادات أطباء، ومحامين، ومعتقلين محررين، لتقديمه رسميًا إلى المحكمة الجنائية الدولية، في إطار طلب فتح تحقيق وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الانتهاكات.
كما ناقش المشاركون مبادرة جديدة لتشكيل لوبي قانوني دولي متخصص في ملف الأسرى الفلسطينيين، يضم محامين وخبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان من مختلف الدول، بهدف توحيد المسارات القانونية، وتوفير الحماية الدولية للأسرى، ودعم جهود التوثيق والمرافعة، والعمل على منع إفلات الاحتلال من العقاب.
وأكدت مؤسسة "تضامن" أن هذا اللقاء هو بداية لسلسلة تحركات قانونية وإعلامية تقودها بالتعاون مع شركاء دوليين، مشددة على أن العدالة الدولية يجب أن تكون ميدانًا حيًّا للدفاع عن الكرامة الإنسانية، وإنصاف آلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين يُعذبون في سجون الاحتلال بعيدًا عن أنظار العالم.