قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العلاقات الدولية دخلت عصر تغييرات جذرية يتمخض عنها نظام دولي يعكس تنوع شعوب العالم في عملية "لا رجعة فيها".

وأضاف بوتين، خلال مشاركته في منتدى "العلاقة بين الأزمنة والحضارات"، المنعقد في عاصمة تركمانستان عشق آباد، أن هناك "مراكز قوى جديدة للنمو الاقتصادي والنفوذ المالي والسياسي تظهر، في المقام الأول هنا، في الشرق العالمي، وفي الجنوب العالمي ككل".




وتسعى هذه المراكز إلى الحفاظ على السيادة والهوية الاجتماعية والثقافية وتعزيزها، فيبحثون عن "سبل للتطور بشكل متناغم وفقا لتقاليدهم وعلى أساس مصالحهم الوطنية"، بحسب بوتين.

وأوضح بوتين أن بلاده تؤيد أوسع مناقشة دولية ممكنة حول التفاعل في العالم الناشئ متعدد الأقطاب.

وتابع، "موسكو منفتحة على الحوار مع جميع الشركاء وكل من لديه تفكير مماثل، بما في ذلك في إطار المنظمات الدولية متعددة الأطراف كرابطة الدول المستقلة، و"منظمة شنغهاي للتعاون".

وشهد المنتدى أول محادثات مباشرة بين الرئيس بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، حيث استمرت المحادثات بين الزعيمين لمدة ساعة تقريبا، شدد بوتين من خلالها على أن العلاقات مع إيران "تمثل أولوية بالنسبة لروسيا"، وهي تتعزز، وحجم التجارة آخذ في الازدياد"، وفقا لوسائل إعلام روسية.



من جانبه، قال بزشكيان إن "الدول الأوروبية والولايات المتحدة لا يريدان أن تتجه العلاقات بين دول المنطقة إلى التهدئة".

وأضاف مخاطبا بوتين، أن هناك الكثير من الفرص السانحة الآن، و"علينا أن نساعد بعضنا البعض، ذلك أن مبادئنا متشابهة ومواقفنا على الساحة الدولية متشابهة".

وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تسفر قمة قازان عن التوقيع على مجموعة من الوثائق الثنائية الهامة، بما في ذلك اتفاق الشراكة الاستراتيجية. وقد وافق بوتين على ذلك في سبتمبر الماضي، حيث تهدف الوثيقة، التي تم إعدادها منذ كانون الثاني/ يناير 2022، إلى نقل التعاون بين موسكو وطهران إلى مستوى جديد، وهو ما يدفع فعليا نحو إطلاق وصف "التاريخية" على هذه الاتفاقية.

يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير غربية تشير إلى أن إيران زودت روسيا بذخائر وطائرات مسيرة وصواريخ في حربها ضد أوكرانيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين الإيراني روسيا إيران الصين روسيا بوتين توترات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مأزق دبلوماسي أمام الفيفا قبل كأس العالم.. هل تلعب إيران على الأراضي الأميركية؟

يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضغوطًا متزايدة بشأن الترتيبات الخاصة بكأس العالم 2026، في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، إحدى الدول الثلاث المستضيفة للبطولة إلى جانب كندا والمكسيك. اعلان

ورغم العقوبات العسكرية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا على طهران، وحظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، لا تتضمن لوائح الفيفا أي بند يمنع مشاركة إيران أو يحول دون خوضها لمبارياتها على الأراضي الأميركية. ويُستثنى من الحظر، قانونًا، بعض المشاركين في الفعاليات الرياضية، ما قد يتيح دخول اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني وأُسرهم.

 وكان المنتخب الإيراني قد ضمن تأهله إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي في مارس الماضي، بعد مشاركته في مونديال قطر 2022، حيث واجه حينها نظيره الأميركي في مباراة أثارت اهتمامًا سياسيًا وإعلاميًا واسعًا. أما في نسخة 2026، فلا يمكن لإيران تجنّب اللعب في الولايات المتحدة إلا إذا تم توزيعها ضمن المجموعة A، التي تُقام مبارياتها حصريًا في المكسيك.

Relatedقبيل الافتتاح.. رئيس الفيفا يدعو إلى اغتنام فرصة شراء تذاكر كأس العالم للسيداتمنافسات الفيفا: قرار بوقف أي مباراة في حال وقوع حوادث عنصريةالاتحاد الكوري الجنوبي يشتكي فريقا إيطاليا لدى الفيفا وصف لاعبه بـ"جاكي شان"

وبحسب نظام البطولة، في حال تصدرت إيران مجموعتها، فستخوض مباراتي دور الـ32 والـ16 في المكسيك. لكن في حال تأهلها إلى الأدوار المتقدمة، فإنها ستكون مضطرة للانتقال إلى الولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام إشكالات دبلوماسية وأمنية غير مسبوقة.

 ورفضت الفيفا الرد على استفسارات صحيفة الغارديان بشأن المسألة، فيما يُتوقع أن تُعقد مشاورات داخلية قبيل إجراء قرعة البطولة في ديسمبر المقبل، وسط ترقّب لكيفية تعامل رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو مع الموقف، خصوصًا أنه يرتبط بعلاقات وثيقة بالرئيس ترامب، الذي وافق مؤخرًا على ضرب مواقع نووية إيرانية.

 القرار النهائي بشأن توزيع المنتخبات على المجموعات سيصدر عن مجلس الفيفا برئاسة إنفانتينو، لكن اللجنة المنظمة لمنافسات الاتحاد الدولي – والتي تضم ممثلين عن كندا والمكسيك وإيران، ويرأسها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ألكسندر تشيفرين – سيكون لها دور استشاري. وقد يشكّل الموقف الأوروبي سابقة يُحتذى بها، إذ قرر اليويفا في 2022 فصل أوكرانيا وبيلاروسيا في قرعة المنافسات الأوروبية، بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

 وتنص قواعد القرعة المعتمدة في مونديال قطر على منع وجود أكثر من منتخب من نفس الاتحاد القاري (باستثناء أوروبا) في مجموعة واحدة، لكنها لا تتضمن معايير جغرافية أو سياسية تمنع استضافة منتخب في بلد معين، ما يجعل ملف إيران في 2026 اختبارًا سياسيًا وتنظيميًا حقيقيًا للفيفا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء بريطانيا لبحث العلاقات الثنائية
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل بيلاروس
  • رئيس السلطة الفلسطينية يوجه رسالة لترامب.. ماذا جاء فيها؟
  • مساعد وزير الخارجية ينقل تهنئة الرئيس السيسي لنظيره الموزمبيقي بمناسبة ذكرى الاستقلال
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيس موزمبيق بذكرى الاستقلال.. وتأكيد مشترك على تعزيز العلاقات الثنائية
  • مأزق دبلوماسي أمام الفيفا قبل كأس العالم.. هل تلعب إيران على الأراضي الأميركية؟
  • ناصر الدين ممثلا رئيس الجمهورية في قمة غافي : لبنان أمام منعطف حاسم
  • بعيو: أصبح واجباً طرد “البعثة الأممية” إلى غير رجعة
  • الزمالك يناقش مستقبل الكرة والناشئين في اجتماع مصيري غدًا
  • إيران تسلم بوتين رسالة خامنئي بطلبات عسكرية