حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من غزو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية في ظل العدوان المتواصل على غزة ولبنان، مشيرا إلى أنه بمجرد احتلال دمشق فإن "إسرائيل ستصل إلى شمال سوريا".

وقال أردوغان في تصريحات صحفية على متن طائرته عائدا من زيارة أجراها إلى صربيا، السبت، إنه "بمجرد أن تغزو إسرائيل دمشق، فإنها ستصل إلى شمال سوريا.

ربما يكون لدى إسرائيل بعض الخطط"، وذلك حسب نص مكتوب للمقابلة نشره موقع قناة "تي آر تي خبر" التركية.

وأضاف ردا على سؤال عن الضربة التي نفذها الاحتلال في الآونة الأخيرة على دمشق، أن "روسيا وسوريا وإيران يجب أن تتخذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية سلامة أراضي سوريا".


وشدد الرئيس التركي خلال حديثه مع ممثلي وسائل إعلام تركية على متن الطائرة، على أن بلاده "ستدافع عن سلام عاجل ودائم في سوريا (...) وسوف تقف إلى جانب السلام"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تشكل تهديدا ملموسا للسلام الإقليمي والعالمي".

وأشار أردوغان، إلى ضرورة أن "ينهي الذين يقومون بواجب الحفاظ على السلام العالمي هذا التهديد، ويحافظوا على السلام".

وتشهد الأراضي السورية، بما في ذلك العاصمة دمشق، تصعيدا غير مسبوق بالغارات الإسرائيلية منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على الأراضي اللبنانية أواخر الشهر الماضي، وذلك بالتزامن مع دعوات إسرائيلية لاحتلال الجزء السوري من جبل الشيخ، عند الجولان المحتل.

وفي السياق، اعتبر الرئيس التركي أن "أحلام (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وعصابته ستنقلب كابوسا وستصبح فلسطين حرة وتبقى لبنان حرة".

وأوضح أن "إسرائيل لا تستهدف الاستقرار في فلسطين ولبنان فقط، بل تعمل لكي تؤثر النار المشتعلة هناك على المنطقة"، مشددا على أن "الإبادة الجماعية في غزة تحدث على مرأى الجميع وأخذت مكانها في صفحات العار بتاريخ الإنسانية".

ولفت إلى أن "هذا العار يلطخ جباه داعمي منظمة الصهيونية الإرهابية المعروفة اليوم باسم إسرائيل وسيطاردهم على مدى أجيال"، حسب تعبيره.


ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية أواخر الشهر الماضي.

من جانب آخر، يواصل الاحتلال \لليوم الـ372 على التوالي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الاحتلال سوريا اللبنانية سوريا لبنان تركيا أردوغان الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

سوريا تدعو للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974

تواصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، عقب توغل دولة الاحتلال الإسرائيلي المفاجئ في الجنوب السوري، والوصول إلى مًدينة حوض اليرموك غربي درعا.

إسرائيل تُهدد باحتلال العاصمة السورية دمشق

اقتحمت قوات الاحتلال اللواء 112 التابع للجيش السوري الذي كانت تستخدمه قوات الجيش السوري في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.

وتوغلت قوات الاحتلال بشكل غير مسبوق، وأصبحت على بعد 10 كيلومتر من العاصمة السورية دمشق بواسطة عربات جيش الاحتلال التي سرعان ماعادت إلى مواقعها.

وتنبع الخطوة الإسرائيلية العدائية المهددة للدول المجاورة لها نابعة من فكر استعماري إسرائيلي للمنطقة بمثابة التهديد للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع الذي كان منفتحا على عقد سلام سوري إسرائيلي على أساس انسحاب دولة الاحتلال الإسرائيلية من كامل الأراضي السورية بما فيها هضبة الجولان السورية المحتلة عام 1967، وانتشار قوات الأمم المتحدة بها، وهو ما رفضه وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر.

الخارجية السورية تطلب العودة لاتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974

تستغل دولة الاحتلال غياب الجيش السوري في الوقت الراهن، وهددت اليوم باحتلال العاصمة السورية دمشق؛ في انتهاك صارخ لقانون سيادة الدول الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

وطالب وزير الخارجية السوري، بتوفير جزء من الحماية لبلاده بالعودة إلى اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، الذي يعود لعام 1974، والذي أصدره مجلس الأمن الدولي، عقب حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

طباعة شارك وزير الخارجية السوري ماركو روبيو لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ميثاق الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا
  • إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغلات عسكرية في درعا وجنوب سوريا
  • سوريا تدعو للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974
  • عملية "غير مسبوقة" في قلب سوريا: تقارير عن إنزال إسرائيلي قرب دمشق وتوغّل قرب الحدود اللبنانية
  • وزير الخارجية السعودي: السلام الخيار الاستراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • بدون مقاومة من سوريا.. الاحتلال الإسرائيلي يتجول قرب دمشق
  • سوريا تعلق على إمكانية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.. سابق لأوانه
  • دمشق: لا مفاوضات مع إسرائيل قبل الالتزام باتفاقية فك الاشتباك وانسحاب الاحتلال
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال خلية بجنوب سوريا تُحركها إيران
  • رفع العقوبات عن سوريا يعيد رسم خريطة التحالفات.. وواشنطن تفتح الباب لتطبيع مع إسرائيل