شركة طيران فرنسية تفتح تحقيقا حول تحليق إحدى طائراتها فوق العراق.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية، الأربعاء، أنها فتحت تحقيقا حول كيفية مرور طائرة متجهة من العاصمة الفرنسية باريس، إلى إمارة دبي، فوق العراق، بينما كانت الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت على إسرائيل تعبر المجال الجوي ذاته.
وأطلقت إيران عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فيما قالت إنه رد على مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله وآخرين في لبنان.
وأفادت شركة الطيران الفرنسية في بيان لـCNN أن الرحلة رقم AF662 كانت تحلّق فوق أجواء العراق عندما بدأ الهجوم الإيراني حوالي الساعة 4:45 مساءً بتوقيت غرينتش، وغادرت المجال الجوي العراقي "قبل وقت قصير" من الساعة 5 مساءً بتوقيت غرينتش.
وأضافت أن السلطات المحلية لم تغلق المجال الجوي العراقي رسميًا حتى الساعة 5:56 مساءً بتوقيت غرينتش.
وجاء في بيان الخطوط الجوية الفرنسية: "بفضل المعلومات التي جمعناها، تمكنا من تحديد هجوم وشيك على إسرائيل من قبل إيران، يتضمن إطلاق صواريخ باليستية".
وأضافت: "نتيجة لذلك، وبدون انتظار تعليمات من السلطات العراقية، قررت الخطوط الجوية الفرنسية تعليق تحليق طائراتها فوق المجال الجوي للبلاد اعتبارًا من الساعة الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش".
وذكرت شركة الطيران الفرنسية أن طائراتها "كانت تتجنب بالفعل المجال الجوي الإسرائيلي واللبناني والإيراني"، وأن الرحلة رقم AF662 كانت تحلق عبر "ممر خاص تستخدمه جميع شركات الطيران".
وقبل ساعات قليلة من الضربة، أعلن البيت الأبيض إنه لديه "مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك ضد إسرائيل".
وأكدت الخطوط الجوية الفرنسية أن عددًا من رحلاتها الأخرى تم تحويلها لتجنب المنطقة في ليلة الهجوم.
وقالت: "تراقب الخطوط الجوية الفرنسية باستمرار التطورات الجيوسياسية في المناطق التي تخدمها وتحلق فوقها، لضمان أعلى مستويات السلامة والأمن في الرحلات الجوية"، مضيفة أن "سلامة عملائها وطواقمها هي أولويتها القصوى".
وأفادت قناة LCI التلفزيونية الفرنسية أن طياري الخطوط الجوية الفرنسية شاهدوا الصواريخ في السماء ليلا من قمرة القيادة، وأن مراقبة الحركة الجوية العراقية تمنت للطيارين "حظًا سعيدًا".
وردًا على سؤال من شبكة CNN، لم يؤكد متحدث باسم الخطوط الجوية الفرنسية أن الطيارين قد رأوا صواريخ تمر بجانبهم.
إسرائيلإيرانالعراقفرنساشركات طيراننشر السبت، 12 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: شركات طيران الخطوط الجویة الفرنسیة بتوقیت غرینتش المجال الجوی الفرنسیة أن
إقرأ أيضاً:
قتلوا حفيديها في غزة .. مواطنة فرنسية تقاضي إسرائيل بتهم الإبادة الجماعية
قدمت جاكلين، وهي مواطنة فرنسية، شكوى رسمية ضد إسرائيل تتهمها فيها بالقتل العمد وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وذلك عقب مقتل اثنين من أحفادها في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا شمال قطاع غزة في أكتوبر 2023، وفقًا لتقارير فرنسية.
ووفقًا لمصادر إعلامية فرنسية، منها فرانس إنتر، فإن الطفلين، وهما صبي يبلغ من العمر 6 سنوات وفتاة تبلغ 9 سنوات، قتلا في ليلة 23-24 أكتوبر، بينما كانا في منزل لجأوا إليه برفقة والدتهما ياسمين وشقيقهما البالغ من العمر 5 سنوات، واللذين أصيبا بجروح خطيرة.
تقيم ياسمين، ابنة جاكلين الوحيدة، في غزة منذ سنوات في إطار عملها الإنساني، حيث تزوجت وأنجبت ثلاثة أطفال وحرصت على أن يحملوا الجنسية الفرنسية.كاتس: لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان دون أمن إسرائيل
إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثات
اتهمت جاكلين الحكومة الفرنسية بالتقصير في حماية مواطنيها، مشيرة إلى ضرورة إجلاء الفرنسيين المقيمين في القطاع، خاصة في ظل التصعيد العسكري.
وأوضح محامي جاكلين، أرييه عليمي، أن الشكوى رُفعت إلى رابطة حقوق الإنسان، وأنها تهدف إلى ملاحقة كل من تورط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في ارتكاب جرائم محتملة.
وأضاف أن المشتبه بهم من المسؤولين الإسرائيليين قد يواجهون الاعتقال الدولي بمجرد مغادرتهم حدود إسرائيل، مؤكدًا أن نطاق الملاحقة لا يقتصر على القادة السياسيين والعسكريين فقط، بل يشمل أي شخص شارك بأي شكل.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن عملياتها العسكرية في غزة، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في يناير 2025 أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كسلاح حرب وعرقلة المساعدات الإنسانية، وهي جرائم تُصنف كجرائم ضد الإنسانية.
كما قدمت منظمات حقوقية فرنسية، مثل الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، شكاوى ضد جنود فرنسيين-إسرائيليين يُشتبه في تورطهم في جرائم حرب في غزة، مما يعكس تحركًا قانونيًا متزايدًا داخل فرنسا لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير تشير إلى مقتل أكثر من 44,000 فلسطيني وإصابة أكثر من 105,000 آخرين منذ أكتوبر 2023، وفقًا لمصادر حقوقية، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
تُعد هذه القضية اختبارًا حاسمًا للعدالة الدولية، حيث تسلط الضوء على التحديات القانونية والسياسية في محاسبة الدول والأفراد على الجرائم المرتكبة في النزاعات المسلحة، وتثير تساؤلات حول فعالية النظام القضائي الدولي في تحقيق العدالة للضحايا.