فاضل العزاوي يكشف سبب خلاف صدام مع أخيه غير الشقيق برزان وطرده
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
وفي شهادته التي تبث على منصة "الجزيرة 360″، يركز العزاوي على تفاصيل وخبايا تتعلق بخلافات صدام مع إخوته غير الأشقاء، خاصة برزان التكريتي الذي كان مقربا منه، والذي كلفه بمنصب مدير المخابرات قبل أن تحدث بينهما قطيعة.
وتحدث العزاوي في البداية عن الدور الذي قام به عندما كان سفيرا للعراق في العاصمة الروسية موسكو، إذ يكشف عن أن وزير خارجية الاتحاد السوفياتي بين عامي 1975 و1985 ورئيس المخابرات السوفياتية في تلك الفترة طلبا منه التوسط لدى الحكومة العراقية من أجل الإفراج عن روسي اعتقلته المخابرات العراقية.
ويؤكد العزاوي أن السوفيات طلبوا الإفراج عن الروسي الذي كان متهما بنشاط ديني غير مسموح به، مقابل أن يطلب العراق منهم كل ما يشاء. وكان المقابل الذي طلبه صدام حسين -حسب شهادة مدير مخابراته- هو أن يتم تزويده ببعض الأسلحة، منها صواريخ أرض-أرض ودبابات "تي 72".
ويعرج العزاوي -في شهادته- على مرحلة انتقاله إلى المخابرات، إذ نقل في أكتوبر/تشرين الأول 1983 من موسكو إلى بغداد في منصب معاون لمدير المخابرات، بعد أن رفض أن يتولى منصب مدير المخابرات خلفا لبرزان التكريتي.
ويكشف أنه أخبر صدام بأنه لا يحب العمل في جهاز المخابرات وأن عنده مشاكل معه، ولكنه أصر على موقفه وعينه لاحقا في منصب مدير المخابرات بناء على تزكية من مدير مكتبه.
ويتطرق العزاوي -في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر"- إلى المشكلات التي وقعت بين صدام وبرزان، ويقول إنها بدأت عام 1980 وتفجرت عام 1983، ورجح أن يكون سبب الخلاف هو تزويج صدام ابنته لوزير التصنيع العراقي الأسبق حسين كامل، الذي لم يكن من حملة الشهادات العليا.
ويقول إن برزان تضامن مع شقيقه سبعاوي التكريتي، وهو أيضا أخ غير شقيق لصدام، إذ كان يرغب في تزويج ابنة صدام لابنه.
ويضيف أن الخلاف بين صدام وبرزان كان علنيا، ووصل إلى درجة أن صدام طرد أخاه غير الشقيق من المخابرات وأمهله 24 ساعة ليخرج من القصر الجمهوري.
وكان لدى صدام 3 إخوة غير أشقاء: برزان التكريتي ووطبان التكريتي وسبعاوي التكريتي.
وبعد أن طرد صدام أخاه برزان من المخابرات، جاء بفاضل البراك ليحل محله، ثم أعدمه لاحقا بعد أن اتُهم بالخيانة العظمى والتعاون مع إسرائيل.
وحسب ما جاء في شهادة العزاوي، فقد كان البراك مرافقا للرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، لكنه أوشى به لصدام (وكان نائبا للبكر)، إذ قال له إن البكر طلب منه أن يحاول قتل صدام بأي طريقة.
ويقول إن صدام قربّه منه، لدرجة أن البراك طلب أن يتزوج أخت زوجة صدام ساجدة.
12/10/2024المزيد من نفس البرنامجالعزاوي: الحرب مع إيران كان يمكن تفاديها وحسابات صدام كانت خاطئةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مدیر المخابرات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تنهي عقود تجسس مع "باراغون" الإسرائيلية
أظهرت وثيقة برلمانية، يوم الاثنين، أن إيطاليا أنهت عقدا مع شركة "باراغون" الإسرائيلية لبرامج التجسس في أعقاب اتهامات بأن حكومة روما استخدمت تقنياتها لاختراق هواتف منتقديها.
ولم ترد شركة "باراغون" بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.
وقد أظهر تقرير نشر حديثا للجنة البرلمانية المعنية بالأمن، أن أجهزة المخابرات الإيطالية علقت في البداية عقدها مع "باراغون" ثم أنهته بعد موجة الغضب الإعلامي.
وذكر التقرير أن وكالتي المخابرات الإيطالية المحلية والأجنبية قامتا بتفعيل العقود مع باراغون في عامي 2023 و2024 على التوالي، واستخدمتاها مع عدد محدود جدا من الأشخاص، بإذن من المدعي العام.
وأشارت اللجنة البرلمانية المعنية بالأمن إلى أن وكالة المخابرات الأجنبية استخدمت برنامج التجسس للبحث عن الهاربين ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الوقود والتجسس وفي أنشطة الأمن الداخلي.
وكانت خدمة "واتس آب" للتراسل التابعة لشركة "ميتا" قد قالت هذا العام إن برنامج "باراغون سوليوشنز" للتجسس استهدف عشرات المستخدمين، ومن بينهم صحفي وأعضاء في جمعية ميديتيرانيا الخيرية لإنقاذ المهاجرين في البحر التي تنتقد رئيسة الوزراء جورجا ميلوني.
واتهمت خدمة "واتس آب" شركة "باراغون" المتخصصة في برمجيات القرصنة، بالتورط في فضيحة تجسس استهدفت 100 صحفي وناشط مدني من مستخدمي تطبيقها للتراسل.
وأفادت الحكومة في فبراير بأن برنامج التجسس استهدف سبعة من مستخدمي الهواتف المحمولة في إيطاليا.
ونفت روما أي تورط في أنشطة غير مشروعة وقالت إنها طلبت من الوكالة الوطنية للأمن السيبراني التحقيق في الأمر، لكن صحيفتي "الغارديان" و"هآرتس" قالتا إن شركة "باراغون" قطعت علاقاتها مع إيطاليا بسبب عدم تصديقها نفي الحكومة الإيطالية.
واتخذت "باراغون" قرارها بإنهاء العقد الإيطالي بعد الكشف أن قائمة المستهدفين التي ضمت صحافيا استقصائيا وناشطين إيطاليين انتقدوا تعاملات حكومة جورجا ميلوني اليمينية مع ليبيا.
وتبيع الشركة الإسرائيلية برنامج "غرافيتي" الخاص بها لجهات حكومية حصرا.
وبمجرد إصابة الهاتف بفيروس "غرافيتي" يصبح لدى مشغل برنامج التجسس إمكانية الوصول الكامل إلى الهاتف بما في ذلك القدرة على قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل "واتس آب" أو "تليغرام" أو "سيغنال".
وحصلت الهجمات من خلال إضافة المستخدمين المستهدفين إلى مجموعات محادثة ومشاركة ملف "PDF" ضار معهم