المقاومة تطلق صواريخ من شمال قطاع غزة رغم توغل الاحتلال
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أعلنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، إطلاق عدد من الصواريخ صوب مستوطنات الاحتلال والمدن المحتلة، وذلك رغم مرور 373 يوما على الحرب الإسرائيلية المدمرة، والتي خلّفت أكثر من 42 ألف شهيد.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خلال بيان مقتضب، إننا "قصفنا بعدد من الصواريخ مدينة عسقلان ومستوطنات غلاف غزة".
من جانبه، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من شمال قطاع غزة نحو عسقلان، رغم توغله في مناطق الشمال وحصاره لها لليوم السابع على التوالي.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أنه "في أعقاب الإنذارات التي أطلقت في منطقة أشكلون (عسقلان)، تم رصد إطلاق قذيفتين عبرتا من شمال قطاع غزة، حيث سقطتا في منطقة مفتوحة، دون وقوع إصابات".
وقبل ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الخاصة، أن "صافرات الإنذار دوت في مدينة عسقلان، وعدة مناطق محيطة بها، بسبب مخاوف من إطلاق صواريخ باتجاهها".
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي بالضبط المكان الذي أطلق منه الصاروخ من شمال القطاع.
ومنذ 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يحاصر الجيش الإسرائيلي مناطق شمال قطاع غزة وخاصة مدينة جباليا ومخيمها ضمن عملية عسكرية أطلقها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعيد هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وضمن عملياته أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة إياه "خداعا وكذبا".
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب عمليتين سابقتين في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ أكثر من عام، ما يزيد على 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يفوق 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني الجیش الإسرائیلی شمال قطاع غزة من شمال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تزيد معاناة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، خاصة في ظل المواجهة التي تخوضها إسرائيل مع إيران ومع جماعة أنصار الله (الحوثيين).
ورأى أن تنفيذ العمليات والهجمات في المناطق التي يتواجد فيها جيش الاحتلال في غزة تزيد الضغوط عليه، لأنه يحاول الآن الحفاظ على قواته دون التوغل إلى داخل مناطق القطاع، لعلمه أن الجبهات مفتوحة عليه ويمكن أن تتطور الأمور.
وفي ظل التطورات الحالية، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط، ودفع الفرقة 146 تجاه مناطق الشمال، وتجاه الحدود الأردنية، ويقول العقيد الفلاحي -في تحليله للمشهد العسكري في غزة- إن هذه الوضع يزيد الضغوط على جيش الاحتلال الذي يعاني أصلا من نقص القوة البشرية.
وبشأن استهداف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لقوتين إسرائيليتين، الأولى كانت متحصنة في منزل وأخرى كانت راجلة في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، قال العقيد الفلاحي إنها تأتي في سياق العمليات المتواصلة للمقاومة، والتي أصبحت هجومية أكثر منها دفاعية.
إعلان
ووصف بيت لاهيا بأنها منطقة مفتوحة يصعب تنفيذ عمليات فيها، لكن القسام تمكنت من استهداف قوتين إسرائيليتين هناك، ما يعني قدرتها على القيام بعمليات هجومية وبعميات رصد لقوات الاحتلال، والاستمرار في إلحاق خسائر بصفوف هذه القوات.
وحسب الخبير العسكري، فإن الهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة ضد جيش الاحتلال تتوزع في مناطق شمال وجنوب القطاع.
تدني الروح المعنويةويعاني الإسرائيليون من تدني الروح المعنوية -يضيف العقيد الفلاحي- نتيجة القذائف الصاروخية التي تطلقها إيران على إسرائيل، وعدم قدرة منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية اعتراض هذه الضربات.
وأسفر هجوم صاروخي إيراني استهدف مواقع داخل إسرائيل ليلة أمس، عن أضرار جسيمة في مدينة بات يام جنوب تل أبيب التي تعرضت لسقوط عشرات الصواريخ، كما تسبب بمقتل 7 إسرائيليين وإصابة 200 آخرين.
وتعرّضت إسرائيل قبل ذلك بيوم لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.