سواليف:
2025-07-06@06:40:16 GMT

عام …!

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

#عام

بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

أعوام مضت عايشنا فيها المعاناة مع جائحة #الكورونا، أدخلتنا أشهراً طويلة إلى بيوتنا وقيدت حركتنا ومنعت الكثيرين منا حتى من حضور عزاء أقرب الناس لهم، أعوام فقدنا فيها من الأحبة الكثير وجعلت أحدنا يتوق للحظة تعود فيها حياته إلى سابق عهدها، حتى أن البعض كان يتساءل هل فعلاً ستعود حياتنا كما كانت أم أنها لن تعود أبداً، وليجعل الله بعدها الفرج والعودة إلى الحياة الطبيعية بفضله وكرمه، مع عدم إنكار أن تلك الأعوام بكل ما حملت من تفاصيل تركت بعض الآثار سلبية كانت أو إيجابية لازمت حياتنا حتى اليوم، فترى البعض أصبحوا يخافون من التقارب مع غيرهم وينفرون منه إلى يومنا هذا، كما أصبحنا نسمع باستمرار عن الاجتماعات أو العمل عن بعد الأمر والذي لم يكن معروفاً في بلادنا إلا فيما ندر قبل الجائحة.

اليوم #عام مضى من أعمارنا عايشنا فيه العدوان على #غزة بكل تفاصيله ومازلنا نعايشه حتى يومنا هذا، ننام ونصحو فيه على حرب الانتقام من شعب غزة الأبي والعمل على إبادته والقضاء على وجوده في بث مباشر على الشاشات، عام تلفت فيه أعصابنا حتى أن بعضنا أصبح يغفو وهو يقرأ الأخبار في هاتفه ويفتح عينيه عليها في بحث مستمر عن فرج قريب لأهل غزة الذين لم يترك الاحتلال المجرم نوعاً من أنواع الموت والعذاب إلا وأذاقهم إياه خلال هذا العام، ومعهم مدن الضفة الغربية العنيدة وأخيراً في لبنان الصمود في عمل ممنهج لكسر إرادة كل من يقف وجه ممارسات هذا الاحتلال أو يتجرأ على قول لا لها.

مقالات ذات صلة  لستُ أدري!! 2024/10/10

ولا أحد يستطيع أن ينكر أن هذا العام ترك أثراً عميقاً في نفوس الكثير منا، بل وحتى في تصرفاتهم وممارساتهم اليومية، فأصبحت ترى البعض حتى من صغار السن في عصبية مستمرة غير معهودة وهو الهادئ الذي نادراً ما كنت تراه يغضب، والبعض الآخر يدخل في نوبة بكاء لا إرادية فجأة حزناً وألماً على حال إخواننا الذين وصلوا إليه، والحديث هنا عن المتابعين لأخبار المعاناة فأي حديث يمكن أن يصف حال من يعيشون هذه المعاناة منذ عام كل يوم وساعة ودقيقة في عام تلون بكل ألوان العذاب في حياتهم، عام كانوا ومازالوا يفقدون فيه كل يوم وربما خلال اليوم ذاته خلاصة أحبابهم ورفقاء دروبهم، ومع ذلك تخجل من نفسك عندما تراهم وبرغم كل ذلك صامدون راسخون كصمود الجبال التي لا تهتز، كتب الله لهم الفرج القريب العاجل وعوض صبرهم وثباتهم أجمل العوض في الدنيا والآخرة.

وهنا ونحن نرى هذا الثبات يمثل أمام أعيننا قدوتنا وحبيبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما عاناه في بدايات دعوته، عندما أنزل الله عليه الوحي وأرسله برسالة الإسلام الحق إلى العالمين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فكان أول من كذبه ووقف في وجه رسالته أهله وبني جلدته من قوم قريش، فيسخر الله للنبي صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب لينصره ويقف إلى جواره ويمنع الأذى عنه بكل ما لديه من قوة ومنعه وهو صاحب الكلمة المسموعة في قومه، إضافة إلى أن الله عزوجل يسر لنبي الله صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة بنت خويلد التي ناصرته ودعمته وساندته في سنوات دعوته الأولى فكانت أول من آمن به ووقف إلى جانب دعوته دون أن يساورها الشك لحظة واحدة في صدقه وأمانته، ليضرب قومه الحصار المطبق عليه هو ومن آمن معه في شعب عمه أبي طالب في العام السابع للبعثة لإجباره على العودة عن دعوته مستمرين في حصارهم ثلاثة أعوام منعوا فيها التجارة والطعام والشراب عن المسلمين الذين وصل بهم الحال إلى أكل ورق الشجر من شدة الضيق والكرب، ومرت الأيام ويفرج الله هم المسلمين بفك الحصار إلا أن عم الرسول أبو طالب يتوفى بعدها بفترة قصيرة ثم تتوفى زوجة رسول الله عليه الصلاة والسلام السيدة خديجة بعده بأيام قليلة، ولتحاصر الأحزان والشدائد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جانب في ذلك العام بعد حصار استمر لسنوات عانى فيه أشد المعاناة مع أصحابه ثم فقدانه لأكبر الداعمين والمساندين لدعوته ورفقاء دربه، إلا أنه وأصحابه ثبتوا على الحق ثبات الجبال الراسيات، واضعين قوله عزوجل في الآية 214 من سورة البقرة نصب أعينهم: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عام الكورونا عام غزة صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

مسعد بولس … تأسيس

مسعد بولس … تأسيس …
مابين 1983م و 2008م أكذوبة الصيغة والصياغة البشرية للمبادئ فوق الدستورية..
مسعد بولس لبناني الأصل وأمريكي الجنسية ومن مغتربي لبنان في غرب أفريقيا وولده تزوج بنت ترامب الصغرى ولهذا عينه ترامب مستشارا لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا للغته العربية الأم وإلمامه بغرب أفريقيا.

وتأسيس 2025م تمثل إمتدادا لمشروع الحركة الشعبية لتحرير السودان والمفارقة أن ميثاقها المعلن في يوليو 1983م حافل بالفذلكات التاريخية عن مقاومة الإستعمار الجديد Neo Colonealism بينما هم في يومنا هذا في بلدنا هذا أدوات للاستعمار الجديد ، أما مسعد بولس الذي يصرح بأنهم لا يعتقدون أن الحرب في السودان حرب بالوكالة Proxy War فهو يريد إنكار ماقد صار معلوما بداهة لأنهم يريدون تبرير وشرعنة عدم اعترافهم بدستورية حق الجيش السوداني في قمع تمرد داخلي ولشرعنة وساطتهم لإيقاف الحرب على النموذج الرواندي والكنغولي مقابل حقوق تمليك الولايات المتحدة ثروات باطن الأرض م المعادن النادرة وغيرها تماما كما طلبوا من أوكرانيا.

اليوم تحالف تأسيس من الحركة الشعبية والدعم المتمرد (وتوابعهم) هما من يقودان وضع جغرافية سيطرتهم تحت نفوذ الإستعمار الجديد ويحلمون بتوسعتها لتشمل كل السودان، وحتى لو صار حميدتي رئيسا للهيئة القيادية والحلو نائبا فهذه إرضاءات محلية لا تغني عن الحقيقة شيئا فلا هذا ولا ذاك رؤساء حقيقيين حتى لجيوشهم.

في يوليو 1983م أطلقت الحركة الشعبية دستورها (مانفستو) ولتبرر تكوينها حشت مقدمته بفذلكات عن الإستعمار الجديد Neo Colonialism وكيف أن الاستعمار القديم غادر أفريقيا ولكنه ترك حكومات وقعت على إتفاقيات إستقلال صورية تجعل النخبة حارسة لمصالح المستعمر.
وفي 2008م أطلقت نسخة معدلة ولن تجد فيها إشارة ولو على استحياء للاستعمار الجديد ، وبينما حفلت الإصدارة الأولى في 1983م بفذلكات تحمل الحكم الثنائي مسئولية القصور في مجالات التنمية والتعليم فقد بدأت نسخة 2008م سرديتها لتاريخ السودان وكأنه بدأ يوم 1 يناير 1956م وبررت تلك التعديلات بأن مياها كثيرة جرت تحت الجسر وأن هناك متغيرات إقليمية ودولية وهلمجرا.

إذن عبارتهم المكررة عن المبادئ فوق الدستورية كذبة ودجل ولو قالوا يا جماعة بصراحة نحن بقينا جنود للنيوكلونيالزم لكان خيرا لهم.

ستكتشف لاحقا جماهير المنتشين من المصفقين والهتيفة من العوام والنوشتاء وزعماء القبائل أنهم مجرد شغيلة في مصانع ومناجم ومزارع النيوكلونيالزم برعاية الوكلاء المحليين الجدد.

أما مايطلق عليها مبادئ فوق دستورية فهي كذبة بلقاء ومحاولة لتأسيس دين جديد بصياغة بشرية تصاغ في الغرف المظلمة ثم تتنزل على وقع الأهازيج والحماس فياللمهزلة.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السلام على الحسين المظلوم الشهيد…
  • هل يجوز قول عليه السلام بعد ذكر سيدنا الحسين؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • مكة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ‏أردوغان يعلن أنه طلب من ترامب التدخل بشأن إطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في غزة
  • السالمي: مدرب الهلال قد يريح اللاعبين الذين اجهدوا في بطولة العالم.. فيديو
  • إسرائيل تحدد الرهائن الذين تعتبرهم أولوية بصفقة غزة المحتملة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما أحوج الشعوب للأمن والسلام والرشاد.. ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وتوافدت عليه خيراته
  • وزير الخارجية: التقينا الكثير من الرؤساء الذين أكدوا أنهم سيقدمون الدعم لشعبنا لإعادة بناء وطنهم، وحملنا في كل لقاء وجهاً جديداً لسوريا
  • أهالي المنيا يشيعون جثامين الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم على يد والدهم.. شاهد
  • مسعد بولس … تأسيس