36 شهيدا والمقاومة تكثف عملياتها في جباليا وغزة ورفح
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
قالت مصادر طبية للجزيرة إن هناك 36 مواطنا فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر أمس السبت، بينما تشهد محاور القتال -خصوصا شمال القطاع الذي يشهد حصارا متواصلا لليوم التاسع على التوالي- تكثيف فصائل المقاومة لعملياتها واستهدافها لقوات الاحتلال المتوغلة.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط مخيم جباليا شمالي القطاع.
وأضاف المراسل أن القصف تسبب في دمار واسع في ممتلكات المدنيين، بينما نُقل الجرحى وجثث الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة.
كما أشار إلى وصول 6 مصابين لمستشفى المعمداني بمدينة غزة، معظمهم من الأطفال إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بشارع المشاهرة في حي التفاح شرقي المدينة.
وكان المراسل قد أفاد -في وقت سابق- باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما استهدفت غارتان إسرائيليتان منطقة المواصي غربي رفح جنوب القطاع.
عمليات المقاومة
بالتزامن مع فرض الحصار على شمال القطاع، تشهد محاور القتال تكثيف فصائل المقاومة لعملياتها واستهدافها لقوات الاحتلال.
فقد أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها فجروا عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جندياً أثناء محاولتهم اقتحام أحد المنازل قرب مفترق الاتصالات غرب معسكر جباليا، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
كما أعلنت الكتائب استهداف مقاتليها دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في منطقة "التوام" شمال غزة.
واستهدفت القسام أيضا -شمال القطاع- ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105" قرب محطة الخازندار.
وفي مقبرة الفالوجا في جباليا، أعلنت القسام استهداف دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" وقالت أيضا إنها قصفت حشود الجيش الإسرائيلي شرق المخيم.
وفي جنوب القطاع، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابتي ميركافا وجرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذائف "الياسين 105" في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، وقالت الكتائب إن مقاتليها رصدوا هبوط مروحيات إسرائيلية للإجلاء.
وفي منطقة الريان شرق رفح، بثت القسام صورا لتفجير مقاتليها فتحة نفق مفخخة في قوة هندسية إسرائيلية.
تدمير آليات
أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها دمروا ناقلة جند إسرائيلية متوغلة على مفترق التوام غرب شمال قطاع غزة بتفجير عبوة من نوع "ثاقب" زرعوها مسبقا.
كما قالت السرايا إن مقاتليها فجروا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة بعبوة برميلية شديدة الانفجار من نوع "ثاقب".
يُشار إلى أن إسرائيل تواصل منذ ما يزيد على سنة كاملة عدوانها ومجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع المحاصر.
وقد خلف العدوان الإسرائيلي أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، كما تسبب في استشهاد 42 ألفا و175 فلسطينيا، وإصابة 98 ألفا و336 بجراح، معظمهم نساء وأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الیاسین 105 قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إردوغان يحذّر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهةروسيا تكثف هجماتها وترامب يضغط على زلينسكي لإنهاء الحرب
كييف.موسكو"وكالات":
يرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب موفده الخاص ستيف ويتكوف إلى برلين في نهاية هذا الأسبوع، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، في وقت تضغط الولايات المتحدة على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.
وجاء ذلك فيما استمرّت الأعمال العدائية الليلية بين البلدين . فقد أعلنت موسكو اليوم السبت أنها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة السبت بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي ردا على هجمات أوكرانية طالت "أهدافا مدنية" في روسيا.
من جانبه، قال زيلينسكي إن الضربات الروسية ألحقت أضرارا بأكثر من عشرة مرافق مدنية في أنحاء أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص في سبع مناطق.
وقتلت امرأة في الثمانين من عمرها في منطقة سومي (شمال شرق)، وفقا للحاكم الإقليمي.
وفي وسط روسيا، قُتل شخصان اليوم في أعقاب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني في ساراتوف، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.
وكان الرئيس الأمريكي أبدى انزعاجا واضحا بشأن عدم إحراز تقدّم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.
وبينما تسعى كييف وحلفاؤها إلى تعديل هذه الخطة التي يعتبرون أنّها منحازة لموسكو، أكد مسؤول في البيت الأبيض ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أنّ ويتكوف سيتوجه إلى ألمانيا.
وفي برلين، سيجتمع المبعوث الأميركي الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في بداية ديسمبر، مع زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين لم تُحدد هويتهم.
وكان الرئيس الأوكراني خطط للسفر إلى العاصمة الألمانية للقاء حلفائه الأوروبيين، في إطار الجهود المحيطة بالخطة الأميركية التي جرى الكشف عنها قبل شهر تقريبا.
ووفقا لكييف، فإنّ المفاوضات عالقة بشكل خاص على القضايا المرتبطة بالأراضي، في ظل مطالبة الولايات المتحدة للأوكرانيين بتنازلات كبيرة بشأنها.
- الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي -
وأوضح زيلينسكي أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، والذي من المفترض أن يصبح "منطقة اقتصاد حر" منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.
وفي مقابل ذلك، تنص خطة ترامب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرق ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا (جنوب).
ومساء الجمعة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأمريكيين بأن يقدموا لهم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.
من جانبه، أفاد مسؤول كبيربأنّ خطة السلام الأميركية تلحظ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يناير 2027.
غير أنّ هذا الانضمام يبدو غير مرجّح خلال المهلة المذكورة، لأسباب عدة من بينها المعارضة المحتملة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تربطها علاقات متوترة مع أوكرانيا مثل المجر.
- أضرار في سفينة تركية -
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام يبدو مستعجلا للتوصل إلى اتفاق، إذ أعلنت المتحدثة باسمه الخميس أنّه "سئم من الاجتماعات التي ليس لها غرض آخر سوى الاجتماع".
وتأتي الضغوط الدبلوماسية الأميركية في وقت صعب بالنسبة إلى أوكرانيا، حيث تواجه الرئاسة فضيحة فساد كبيرة تورّط فيها مقرّبون من زيلينسكي، وسط تراجع الجيش على الجبهة ومعاناة السكان من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضربات الروسية.
مع ذلك، أعلن الجيش الأوكراني استعادة عدّة مناطق في مدينة كوبيانسك الرئيسية الواقعة في منطقة خاركيف، بالإضافة إلى منطقتين مجاورتين.
وفي جنوب أوكرانيا، تعرّضت سفينة تركية لأضرار إثر ضربة روسية بالقرب من مدينة أوديسا على البحر الأسود. وأظهرت صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من السفينة البيضاء والزرقاء.
وأشارت الشركة التركية "سنك شيبينغ" المشغّلة للسفينة في بيان إلى أن ام/في سنك تي "التي تنقل شاحنات محمّلة بالكامل بفواكه وخضار طازجة ومواد غذائية على خطّ كاراسو-أوديسا" تعرّضت "لهجوم جوّي بعيد رسوّها في مرفأ شورنومورسك" القريب من ميناء أوديسا.
وحذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم من تحويل البحر الأسود إلى "منطقة مواجهة" بين روسيا وأوكرانيا، بعد سلسلة ضربات شهدتها الأسابيع الأخيرة.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي قوله لصحفيين على متن طائرته "يجب ألا يُنظر إلى البحر الأسود على أنه منطقة مواجهة. فهذا لن يفيد لا روسيا ولا أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".
وجاء الهجوم بعد ساعات من طرح إردوغان القضية شخصيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة في تركمانستان.
وكان أردوغان قد دعا خلال محادثاته المباشرة مع بوتين إلى "وقف جزئي لإطلاق النار" في ما يتعلق بالهجمات على الموانئ ومنشآت الطاقة في الحرب الروسية الأوكرانية.
وتسيطر تركيا التي سعت إلى الحفاظ على علاقاتها مع موسكو وكييف طوال فترة الحرب، على مضيق البوسفور، وهو ممر حيوي لنقل الحبوب الأوكرانية والنفط الروسي إلى البحر الأبيض المتوسط.
وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت هجمات عدة ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود، بعضها نُفّذ بمسيّرات وأعلنت كييف المسؤولية عنها.
وأثارت هذه الهجمات انتقادات حادة من أنقرة التي استدعت مبعوثين من روسيا وأوكرانيا للتعبير عن القلق بشأنها.