وجدة (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
أكرم المنتخب المغربي، وفادة ضيفه من جمهورية أفريقيا الوسطى بخماسية في وجدة، ضمن ختام الجولة الثالثة، من منافسات المجموعة الثانية، لتصفيات أمم أفريقيا 2025 المقررة على أرضه العام المقبل.
وحسم المنتخب المغربي نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله رباعية، وفرض لاعب وسط باناثينايكوس اليوناني المعار من مارسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي نفسه نجماً للمباراة بتسجيله ثنائية مع تمريرة حاسمة.
وهو الفوز الثالث توالياً للمنتخب المغربي المؤهل تلقائياً، كونه المضيف للنهائيات، وعزز موقعه في الصدارة برصيد تسع نقاط، بفارق خمس نقاط أمام مطاردته المباشرة الجابون التي تعادلت مع ليسوتو سلباً في افتتاح الجولة.
ويلتقي المنتخبان المغربي وجمهورية أفريقيا الوسطى الثلاثاء في وجدة أيضاً بعدما اختار الأخير المغرب أرضاً بيتية لمبارياته في التصفيات.
وخاض المنتخب المغربي المباراة، في غياب العديد من ركائزه الأساسية بسبب الإصابة، في مقدمتها مهاجم ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز، وقائده جناح جالطة سراي التركي حكيم زياش، ومدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي نصير مزراوي الذي خضع لعملية جراحية في القلب.
واعتمد المدرب وليد الركراكي على بعض العناصر للمرة الأولى، خصوصاً المدافعين المحليين جمال حركاس (الوداد البيضاوي) ويوسف بلعمري (الرجاء البيضاوي)، فيما اضطر إلى استبدال حارس مرمى الهلال السعودي ياسين بونو في الدقيقة 32، ودفع بحارس مرمى نهضة بركان منير المحمدي.
وضغط «أسود الأطلس» منذ البداية، ونجح في افتتاح التسجيل عبر جناح ريال بيتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي الذي استغل كرة مرتدة من الحارس دومينيك يوفيجان، إثر تسديدة لجناح العين الإماراتي سفيان رحيمي، تابعها داخل المرمى (18).
وعزز أوناحي تقدم منتخب بلاده بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس يوفيجان، إثر تمريرة من بلعمري (38).
وأضاف قائد مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي الهدف الثالث بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة إثر تمريرة من أوناحي (45).
وسجل أوناحي هدفه الشخصي الثاني والرابع لـ «أسود الأطلس»، عندما تلقى كرة من الزلزولي داخل المنطقة، فسددها قوية ارتطمت بسقف العارضة وعانقت الشباك (45+2).
وختم رحيمي المهرجان بهدف خامس من ركلة جزاء في الدقيقة 71.
وفي المجموعة الثامنة، قاد مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني سيرهو جيراسي منتخب بلاده غينيا إلى فوزه الأول في التصفيات بتسجيله هاتريك في مرمى ضيفته إثيوبيا 4-1 في ختام الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الثامنة.
وسجل جيراسي أهدافه في الدقائق 18 من ركلة جزاء و37 و45+2، وأضاف مهاجم ليجانيس الإسباني سيدوبا سيسيه الهدف الرابع في الدقيقة 48، قبل أن يسجل كنعان ماركنيه الهدف الوحيد للضيوف في الدقيقة 53.
وتخلصت غينيا من المركز الأخير، بعدما رفعت رصيدها إلى ثلاث نقاط عقب خسارتين متتاليتين، بفارق ست نقاط خلف جمهورية الكونغو الديموقراطية المتصدرة، ونقطة واحدة خلف تنزانيا الثانية، فيما تراجعت إثيوبيا الى المركز الرابع، بعدما تجمد رصيدها عند نقطة واحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا المغرب أفريقيا العين باريس سان جيرمان أشرف حكيمي مانشستر يونايتد فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
اليمن يصعّد ضد (إسرائيل): حظر جوي بعد البحري وميناء حيفا في مرمى النار
عبدالله عبدالعزيز الحمران
بعد نحو عام من فرضه حظرًا بحريًّا على السفن المتجهة نحو الموانئ الإسرائيلية، أعلنت صنعاء خطوة تصعيدية جديدة تمثلت في فرض حظر جوي على العدوّ الإسرائيلي، في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على غزة. القرار الأخير لم يأتِ معزولًا، بل تزامن مع إعلان لافت عن توسيع نطاق الحظر البحري ليشمل ميناء حيفا في أقصى الشمال الفلسطيني المحتلّ؛ ما يؤشر على مرحلة جديدة في قواعد الاشتباك التي تعتمدها صنعاء.
بدأت صنعاء خطواتها في نوفمبر 2023، عندما أعلنت منع عبور السفن المرتبطة بـ (إسرائيل) في البحر الأحمر، في خطوة وُصفت حينها بأنها رمزية، لكنها سرعان ما أثبتت فاعليتها بعدما اضطرت شركات ملاحية كبرى إلى تغيير مساراتها. هذا التحَرّك منح اليمن موقعًا استراتيجيًّا في خارطة التوازنات الإقليمية، كطرف قادر على التأثير في شرايين التجارة الدولية رغم الظروف الداخلية التي يعيشها.
ومع إعلان الحظر الجوي، صعّد اليمن من موقعه في الصراع، معلنًا أن دعمه للمقاومة الفلسطينية، التزام ديني، وموقف بالأصالة لا بالنيابة عن أحد. وبالتوازي، أعلنت صنعاء إدراج ميناء حيفا ضمن الموانئ التي يشملها الحظر البحري، في خطوة تحمل أبعادًا إضافية من حَيثُ التهديد المباشر للبنية التحتية البحرية الإسرائيلية.
وتكمن أهميّة ميناء حيفا في كونه أحد أكبر الموانئ التجارية في (إسرائيل)، ويستقبل نسبة كبيرة من حركة الاستيراد والتصدير، كما يُعد نقطة وصل حيوية بين أُورُوبا وشرق المتوسط. إدراجه ضمن قائمة الحظر يعني توسيع نطاق الردع اليمني إلى جغرافيا جديدة، ويعكس إصرارًا على محاصرة العدوّ اقتصاديًّا، ورفع كلفة استمراره في العدوان على غزة.
يحمل هذا التصعيد اليمني رسائل متعددة الاتّجاهات:-
أولها إلى إسرائيل: أن اليمن بات جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة، وأن معادلات الردع ستطال كُـلّ شرايينه الحيوية.
ثانيها إلى حلفاء (إسرائيل)، خُصُوصًا الولايات المتحدة وبريطانيا، بأن استمرارَ الدعم السياسي والعسكري سيقابل بتوسيع الرد اليمني.
أما الرسالة الثالثة، فهي للشعوب العربية والإسلامية: بأن اليمن، رغم الحرب والحصار، لا يزال يمتلكُ قرارَه السيادي ويقف في خط الدفاع الأول عن فلسطين.
ويرى مراقبون أن صنعاء تسعى من خلال هذا التصعيد إلى فرض معادلة إقليمية جديدة، تجمع بين الضغط البحري والجوي، وتؤسس لمرحلة تتجاوز الرمزية إلى التأثير الفعلي في ميدان الصراع. فاليمن، بحسب قادته، لم يعد مُجَـرّد ساحة نزاع داخلي، بل أصبح لاعبًا إقليميًّا نشطا يملك أوراق ضغط استراتيجية تتجاوز حدوده الجغرافية.
وفي ظل استمرار المجازر في غزة وغياب أي أفق سياسي للحل، تراهن صنعاء على إرادتها الحرة وخياراتها العسكرية، مؤكّـدة أن خطواتها المقبلة ستظل مفتوحة على التصعيد ما دام العدوان مُستمرّا، في مشهد تتقاطع فيه السياسة والعقيدة والسلاح، من صنعاء إلى حيفا، مُرورًا بسماء البحر الأحمر وتل أبيب.