"واشنطن بوست": الحصار الإسرائيلي لشمال غزة يجلب موجة جديدة من الدمار
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم /الأحد/ أن الحصار الإسرائيلي لشمال غزة المستمر منذ أسبوع؛ جلب موجة جديدة من الدمار للفلسطينيين، مع قطع قوافل المساعدات عن الوصول إلى المدنيين الذين يعانون من الجوع والضربات الإسرائيلية التي أدت إلى زيادة حصيلة القتلى في جميع أنحاء قطاع غزة.
وروى السكان - في تقرير إخباري للصحيفة - أن القصف في الشمال كان بلا هوادة بينما حذر برنامج الغذاء العالمي من أن العنف المتصاعد في شمال غزة له تأثير كارثي على الأمن الغذائي؛ خاصة أن المعابر الحدودية إلى الشمال مغلقة منذ بداية الشهر؛ مما يعني أن الإمدادات الغذائية الحيوية والمتناقصة لم يتم تجديدها.
ونقلت الصحيفة عن أنطوان رينارد، مدير برنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية قوله - في بيان - "الشمال معزول بشكل أساسي، ونحن غير قادرين على العمل هناك، وبدون وصول آمن ومستدام، من المستحيل تقريبًا الوصول إلى المحتاجين".
مع ذلك، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي - على منصة إكس - أن الجيش الإسرائيلي يتصرف بقوة كبيرة في الشمال، وحذر من أنه "سيستمر في القيام بذلك لفترة طويلة". ووصف المنطقة بأنها "منطقة قتال خطيرة".. وقال إن المدنيين يجب أن يخلوا على الفور.
من جانبها قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر - أمس - إنها تلقت "عددًا هائلًا من الاتصالات الهاتفية من أشخاص في محنة" منذ دعوات الإخلاء الأخيرة في شمال غزة، حيث كانت العديد من العائلات "خائفة ويائسة" وغير متأكدة من المكان الذي يمكنهم الذهاب إليه ليكونوا آمنين.
وأضافت الصحيفة أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية دفعت المدنيين إلى مناطق وقعت فيها عمليات عسكرية لاحقًا، وكافح العديد من الفلسطينيين - الذين أضعفتهم عمليات النزوح المتكررة بالإضافة إلى نقص الغذاء والدواء والمياه والنقل - للوصول إلى مناطق الإخلاء التي حددتها إسرائيل طوال الصراع حيث أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 90 في المائة من سكان قطاع غزة، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي سياق متصل، أعرب زعماء العالم وجماعات حقوق الإنسان عن قلقهم إزاء الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بعد وقوع اثنتين على الأقل في يومين.. كما تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم /الجمعة/، معربا عن "قلقه العميق" بشأن التقارير التي تفيد بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على قوات حفظ السلام، فضلًا عن مقتل جنديين لبنانيين.
وأكد أوستن، أهمية ضمان سلامة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وكذلك القوات المسلحة اللبنانية، وشدد على الحاجة إلى "مسار دبلوماسي"، كما أثار الوضع الإنساني في غزة، مع التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
وقالت "اليونيفيل" إن مقرها في مدينة الناقورة الجنوبية هزته انفجارات في هجوم ثانٍ في يومين، وأن اثنين من أفراد حفظ السلام أصيبا في الحادث صباح /الجمعة/.
وفي بيان، وصفت اليونيفيل الانفجارات بأنها "تطور خطير"؛ يشكل "مخاطر جسيمة للغاية" على قوات حفظ السلام الموجودة في لبنان؛ بناء على طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا إن قوات اليونيفيل "في خطر متزايد"، منتقدًا حزب الله والقوات الإسرائيلية لإنشاء "منشآت عسكرية في محيط مواقع الأمم المتحدة".
يتمركز أكثر من 10 آلاف من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل من 50 دولة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان بعد صراع عام 2006.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحصار الإسرائيلي غزة قوات حفظ السلام حفظ السلام ا
إقرأ أيضاً:
السفينة "مادلين" تصل ميناء أسدود والسلطات الإسرائيلية تستعد لاحتجاز ناشطيها
القدس المحتلة - الوكالات
وصلت سفينة الإغاثة "مادلين" إلى ميناء أسدود وسط إسرائيل وعلى متنها الناشطون الـ12 الذين اعتقلهم كوماندوز إسرائيلي بعد منع بلوغهم قطاع غزة لكسر الحصار المشدد على القطاع، وفق ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن مصلحة السجون تستعد لاحتجاز نشطاء سفينة "مادلين" وجهزت لهم زنازين منفصلة بسجن غفعون في الرملة.
وأضافت أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أوعز بمنع إدخال أجهزة الاتصال والراديو والتلفزيون إلى السجون وحظر أي رموز فلسطينية.
وطالب المركز الحقوقي الإسرائيلي (عدالة) سلطات تل أبيب بالكشف الفوري عن أماكن وجود الناشطين الذين كانوا على متن السفينة "مادلين" واُحتجزوا قسرا.
والليلة الماضية سيطر الجيش الإسرائيلي على السفينة الإغاثية واحتجز جميع الناشطين على متنها بعد تهديدات أمس الأحد بمنع وصولها إلى قطاع غزة، ومطالبتها بالعودة.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن جميع ركاب السفينة سالمون، وسيعودون إلى بلدانهم.
كما بث الجيش الإسرائيلي صورا للحظة اعتقال جميع النشطاء الأجانب الذين كانوا على متن السفينة مادلين.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصدر قوله إن الناشطين على متن السفينة سيخضعون للتحقيق في قاعدة عسكرية بميناء أسدود، كما سيعرض عليهم فيلم عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال مصدر بالخارجية الإسبانية للجزيرة إن بلاده استدعت القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية احتجاجا على ما جرى للسفينة "مادلين".
واستنكرت إيران اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات "مادلين"، ووصفت ذلك بأنه عمل "قرصنة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي بطهران إن "الهجوم على هذه السفينة يعد شكلا من أشكال القرصنة بموجب القانون الدولي، لأنه حدث في المياه الدولية".
بدورها، اعتبرت تركيا أن تدخّل القوات الإسرائيلية ضد السفينة "مادلين" انتهاك واضح للقانون الدولي.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن إسرائيل "تظهر مرة أخرى أنها تتصرف كدولة إرهابية".
كذلك اعتبرت منظمة العفو الدولية السيطرة الإسرائيلية على سفينة "مادلين" انتهاكا للقانون الدولي. وقالت إن السفينة كانت تسعى لجلب مساعدات إنسانية لكسر الحصار غير القانوني على قطاع غزة المحتل.
وأضافت أن على إسرائيل كقوة احتلال التزام قانوني بضمان حصول المدنيين في غزة على الغذاء والدواء.
من جهتها، وصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إسرائيل بأنها "دولة مجرمي حرب" على خلفية اعتراضها سفينة "مادلين" الإغاثية، ودعت أيضا إلى بدء تجهيز مزيد من السفن الإغاثية في العالم وإرسالها إلى الفلسطينيين المجوّعين بالقطاع المحاصر.
بدورها، عبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي عن دعمها عملية تحالف أسطول الحرية، وحثت أمس الأحد على إرسال قوارب أخرى لتحدي الحصار على غزة.
وأبحرت السفينة "مادلين" من إيطاليا وعلى متنها 12 ناشطا من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، في الأول من يونيو/حزيران الجاري، لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا.