تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم /الأحد/ أن الحصار الإسرائيلي لشمال غزة المستمر منذ أسبوع؛ جلب موجة جديدة من الدمار للفلسطينيين، مع قطع قوافل المساعدات عن الوصول إلى المدنيين الذين يعانون من الجوع والضربات الإسرائيلية التي أدت إلى زيادة حصيلة القتلى في جميع أنحاء قطاع غزة.


وروى السكان - في تقرير إخباري للصحيفة - أن القصف في الشمال كان بلا هوادة بينما حذر برنامج الغذاء العالمي من أن العنف المتصاعد في شمال غزة له تأثير كارثي على الأمن الغذائي؛ خاصة أن المعابر الحدودية إلى الشمال مغلقة منذ بداية الشهر؛ مما يعني أن الإمدادات الغذائية الحيوية والمتناقصة لم يتم تجديدها.
ونقلت الصحيفة عن أنطوان رينارد، مدير برنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية قوله - في بيان - "الشمال معزول بشكل أساسي، ونحن غير قادرين على العمل هناك، وبدون وصول آمن ومستدام، من المستحيل تقريبًا الوصول إلى المحتاجين".
مع ذلك، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي - على منصة إكس - أن الجيش الإسرائيلي يتصرف بقوة كبيرة في الشمال، وحذر من أنه "سيستمر في القيام بذلك لفترة طويلة". ووصف المنطقة بأنها "منطقة قتال خطيرة".. وقال إن المدنيين يجب أن يخلوا على الفور.
من جانبها قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر - أمس - إنها تلقت "عددًا هائلًا من الاتصالات الهاتفية من أشخاص في محنة" منذ دعوات الإخلاء الأخيرة في شمال غزة، حيث كانت العديد من العائلات "خائفة ويائسة" وغير متأكدة من المكان الذي يمكنهم الذهاب إليه ليكونوا آمنين. 
وأضافت الصحيفة أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية دفعت المدنيين إلى مناطق وقعت فيها عمليات عسكرية لاحقًا، وكافح العديد من الفلسطينيين - الذين أضعفتهم عمليات النزوح المتكررة بالإضافة إلى نقص الغذاء والدواء والمياه والنقل - للوصول إلى مناطق الإخلاء التي حددتها إسرائيل طوال الصراع حيث أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 90 في المائة من سكان قطاع غزة، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي سياق متصل، أعرب زعماء العالم وجماعات حقوق الإنسان عن قلقهم إزاء الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بعد وقوع اثنتين على الأقل في يومين.. كما تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم /الجمعة/، معربا عن "قلقه العميق" بشأن التقارير التي تفيد بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على قوات حفظ السلام، فضلًا عن مقتل جنديين لبنانيين.
وأكد أوستن، أهمية ضمان سلامة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وكذلك القوات المسلحة اللبنانية، وشدد على الحاجة إلى "مسار دبلوماسي"، كما أثار الوضع الإنساني في غزة، مع التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
وقالت "اليونيفيل" إن مقرها في مدينة الناقورة الجنوبية هزته انفجارات في هجوم ثانٍ في يومين، وأن اثنين من أفراد حفظ السلام أصيبا في الحادث صباح /الجمعة/. 
وفي بيان، وصفت اليونيفيل الانفجارات بأنها "تطور خطير"؛ يشكل "مخاطر جسيمة للغاية" على قوات حفظ السلام الموجودة في لبنان؛ بناء على طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا إن قوات اليونيفيل "في خطر متزايد"، منتقدًا حزب الله والقوات الإسرائيلية لإنشاء "منشآت عسكرية في محيط مواقع الأمم المتحدة".
يتمركز أكثر من 10 آلاف من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل من 50 دولة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان بعد صراع عام 2006.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحصار الإسرائيلي غزة قوات حفظ السلام حفظ السلام ا

إقرأ أيضاً:

أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني

البلاد (نيويورك)
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد، وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة، التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي.
وعبر الأمير فيصل بن فرحان عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة، التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها.
وقال وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”.
وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار.
وأشار إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامب
  • نيوزيلندا: ندعم الدولتين للقضية الفلسطينية والحل العسكري لن يجلب السلام
  • خسائر القوات الأوكرانية في منطقة عمليات الشمال بلغت نحو 190 عسكريًا
  • واشنطن ترفض مقترحات لبنانية لوقف الخروق الإسرائيلية
  • أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني
  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • واشنطن: اعتراف فرنسا وبريطانيا بفلسطين خطأ فادح يقوض جهود السلام
  • واشنطن بوست: نتنياهو يستغل عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة
  • واشنطن: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام
  • واشنطن بوست: أهل غزة يتضورون جوعا فما أثر الجوع على جسم الإنسان؟