البوابة نيوز:
2025-06-10@17:50:02 GMT

دبيب غريب يسري في أوصال أديب نوبل!

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حضرت جلسات كثيرة للأستاذ نجيب محفوظ كانت تعقد فى كازينو قصر النيل  مع عدد كبير من المهتمين بالأدب ومن محبيه وخاصة الأستاذ جمال الغيطانى الذى كان يداوم على حضور جلساته، وفى كل  الندوات كان  يتسع صدر الأستاذ نجيب محفوظ للاستماع للآراء ويجيب عن أسئلة الحضور، وأتذكر أن من ضمن الأسئلة التى كانت توجه كثيرا مكررة فى ندوات مختلفة كان سؤالا عن  العمل الأدبى الذى يحبه أو يفضله فكانت ابتسامته تسبق  إجابته وهو يقول:

أن كل كتبه مثل  أبنائه لا يفرق بينهم، ويضيف لكن  أشهر شيء هو الثلاثية، وقد يحبها أكثر ومعها أيضًا الحرافيش لأنها قصص الحوارى.

وللحق فإن الثلاثية وهى  بين القصرين  وقصر الشوق والسكرية تعتبر من الروائع الأدبية المتفردة، وتعتبر عموما الأفضل فى تاريخ الأدب العربى، واما ملحمة الحرافيش فهى تحكى بتميز وببراعة عشر قصص لأجيال عائلة سكنت حارة مصرية، ولم يحدد الروائى المبدع نجيب محفوظ فيها الزمان والمكان بدقة، وفي هذه الملحمة يختلط الخير والشر والأمل واليأس  والقوة والضعف.

الغريب انه بعد صدور الثلاثية انقطع الأستاذ نجيب محفوظ خمس سنوات عن الكتابة، وتحديدًا بين عامى ١٩٥٢ و١٩٥٧،  وقد ذكر ذلك بالتفصيل فى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" وهو مجموعة حوارات أجراها معه الأديب  والناقد الفنى رجاء النقاش وفيه قال عن سبب انقطاعه:

هذه الفترات هى من أشق الفترات التى عشتها في حياتى وأصعبها على نفسى. والحقيقة أننى لم أعرف سببًا واضحًا لهذا الانقطاع، بعض الأصدقاء قالوا لى إنه نتيجة إجهاد حدث لى بعد كتابة «الثلاثية»، والتى استغرقت في كتابتها اربع سنوات متصلة ابتداء من عام ١٩٤٨ وحتى ١٩٥٢. ولكن ربما كان السبب هو أن قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ قتلت الرغبة عندى في الكتابة، فقد كنت أعتبر الهدف الرئيسى لكتاباتى هو نقد المجتمع المصرى ودفعه للتغيير والتطور، وبعد قيام الثورة واتجاهها لتحقيق ما كنت أنادى به، كان السؤال الذى يلح عليّ:

ما جدوى الكتابة حينئذ؟!

ثم أضاف: الطريف أنه كان في مكتبى سبعة مشروعات لروايات كنت أنوى كتابتها، منها رواية اسمها «العتبة الخضراء»، وقد حكيت فكرتها لعبدالرحمن الشرقاوى فأعجبته جدًا، وقال لى يومها إنه تمنى أن يكتب في هذا الموضوع واستنكر عدم إكمال الرواية، ولما طالت فترة التوقف وأصبحت كالتائه، استقر في وجدانى أننى انتهيت كروائى، وأنه لم يعد عندى جديد أقدمه للناس، لدرجة أننى ذهبت إلى نقابة الممثلين وقيدت اسمى ككاتب محترف «للسيناريو»، وكنت قبل ذلك أعمل كهاوٍ في كتابة «السيناريو» مع المخرج صلاح أبوسيف وتصورت أن كتابة «السيناريو» سوف تكون هى عملى الوحيد الذى يمثل لى العزاء ويسد الفراغ الذى تركه الأدب في حياتى، وكنت في تلك الأيام مقبلًا على الزواج، وتزوجت بالفعل في عام ١٩٥٤، وكان لا بد لى من عمل أحصل منه على دخل إضافي أواجه به مسئوليات الزواج والأسرة الجديدة. وفي أيام عملى كسيناريست محترف زاد دخلى بشكل ملحوظ مقارنة بأيام عملى كروائى، والحقيقة أن فترة عملى في كتابة «السيناريو» كانت من أحسن فترات حياتى من الناحية المادية.‏

‫ ‏في عام ١٩٥٧ شعرت بدبيب غريب يسرى فى أوصالى، ووجدت نفسى منجذبًا مرة أخرى نحو الأدب وكانت فرحتى غامرة عندما أمسكت بالقلم مرة أخرى، ولم أصدق نفسى عندما جلست أمام الورق من جديد لأعاود الكتابة وكانت كل الأفكار المسيطرة عليّ في ذلك الوقت تميل ناحية الدين والتصوف والفلسفة. فجاءت فكرة رواية «أولاد حارتنا» لتحيى في داخلى الأديب الذى كنت ظننته قد مات. 

ولذلك لاحظ النقاد تغييرًا في أسلوبى واتجاهاتى الأدبية وهم يقارنون رواية «أولاد حارتنا» بما سبقها من أعمال، فهى لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت في أعمالى قبلها، بل هى أقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة، ومع ذلك فرواية «أولاد حارتنا» لا تخلو من خلفية اجتماعية واضحة.

لكن ماذا حدث مع  الرئيس جمال عبد الناصر عندما قابل أديب نوبل نجيب محفوظ وكيف نشرت رواية أولاد حارتنا الأسبوع القادم بإذن الله نعرف تفاصيل ذلك.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أديب نوبل الثلاثية أولاد حارتنا أولاد حارتنا نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

“الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي

الثورة نت/..
وصف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، رواية العدو الإسرائيلي بوجود نفق للمقاومة الفلسطينية أسفل المستشفى الأوروبي جنوبي القطاع، بـ”رواية مفبركة، ساقطة ومليئة بالثغرات والإدعاءات الملفقة.

وقال المكتب، في بيان  إن “العدو الإسرائيلي يواصل حملته الممنهجة لتضليل الرأي العام وتبرير جرائمه ضد المرافق الصحية، عبر ترويج أكاذيب ساذجة ومكشوفة، آخرها ادعاؤه بوجود “نفق للمقاومة” أسفل المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة”.

وأضاف: “هذه الرواية مفبركة، ساقطة، ومليئة بالثغرات والادعاءات الملفّقة، ولا تصمد أمام الحد الأدنى من التمحيص والمنطق”.

وفنّد المكتب الفيديو الذي نشره جيش العدو، مؤكداً أنه ركيك ومصنوع بأسلوب ساذج؛ يظهر فيه أنبوبة حديدية ضيقة لا يتسع قطرها حتى لمرور شخص، ولا تحتوي على سلالم أو تجهيزات، ولا تصلح بأي حال لتكون نفقاً.

وتابع: “المنطقة التي أظهرها الفيديو المفبرك هي منطقة تصريف أمطار، وتشير المعاينة إلى أن العدو هو من قام بحفر الموقع ووضع الأنبوب ثم التقط مشهداً تمثيلياً قرب قسم الطوارئ في المستشفى، وهو قسم مكتظ بالمرضى والزوار، ما يجعل زعمه أكثر سخفاً”.

وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى أن هذه المرة “ليست الأولى التي يختلق فيها العدو روايات زائفة حول المستشفيات؛ فقد سبقتها محاولات فاشلة لتلفيق أكاذيب بشأن مستشفيات الشفاء وناصر وحمد، ففي مجمع الشفاء لم يعثر سوى على بئر مياه قديم، وحاول عبثاً تصويره كنفق، لكنه فشل فشلاً ذريعاً. وفي مستشفى حمد، روّج لغرفة مياه على أنها نفق، لكن الحقيقة سرعان ما تكشفت، وانفضح زيفه”.

وأضاف: “أما في مستشفى ناصر، فعجز العدو تماماً عن فبركة أي رواية تُبرر جريمته. ولم يتوقف الأمر عند هذه المستشفيات، بل امتد إلى منشآت طبية أخرى قام بتخريبها وتدميرها، بحثاً عن أي ذريعة، دون أن ينجح في إقناع أحد”.

وقال المكتب: “الأكثر خطورة هو أن العدو نفسه أعلن سابقاً نيته إسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة، وأقر باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 40 طناً لتدمير البنية التحتية للمستشفى الأوروبي، فكيف تُعرض جثامين سليمة وغير محترقة في موقع يزعم العدو إنه قصفه بهذه الشراسة؟ هذا وحده يكشف الكذب والتمثيل”.

وأوضح أنه “حتى في تفاصيل الفيديو، يمكن رصد فبركة واضحة: في الثانية 14 ينتقل المشهد فجأة إلى لقطة أخرى مختلفة تماماً في الثانية 15، مما يدل على قصٍّ ولصقٍ غير احترافي. وعندما طلب صحفيون أجانب النسخة الكاملة للفيديو، رفض العدو ذلك، ما يدل على خوفه من افتضاح التلاعب”.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي نفسه صرّح في مناسبات سابقة أنه استهدف مقاومين على بُعد أكثر من نصف كيلومتر من المستشفى الأوروبي، وهذه مسافة بعيدة تماماً عن حرم المستشفى، متسائلاً: “فهل يُعقل أن يكون نفقٌ في قلب مؤسسة صحية يعجّ بالحركة اليومية دون أن يلحظه أحد؟”.

ووجه المكتب الإعلامي الحكومي نداءً لأبناء الشعب الفلسطيني العظيم قائلاً: “لا تنخدعوا بروايات العدو المفبركة، ولا تنجرّوا خلف الشائعات التي يروجها بعض الإعلاميين السطحيين الذين يعتدّون ويستندون بمقاطع العدو “الإسرائيلي” ويهاجمون مقاومتنا الباسلة. الحذر مطلوب، والوعي هو خط الدفاع الأول”.

وختم المكتب بيانه بالتأكيد على أن “هذه الأكاذيب لن تُخفي جريمة العدو الكبرى: استهداف المنظومة الصحية وارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين والمرافق المدنية والحيوية”.

مقالات مشابهة

  • فى ذكرى رحيله.. محطات فنية مهمة بحياة الراحل عبد الحي أديب
  • رونالدو يحطم كل الأرقام القياسية ويواصل كتابة التاريخ في عمر الـ40
  • قبل عرضه .. التفاصيل الكاملة لمسلسل فات الميعاد
  • ما هى شروط رفع قضية الخلع للزوجة؟
  • رونالدو يواصل كتابة التاريخ و يقود البرتغال للتتوّيج بنهائي الأمم الأمم الأوروبية
  • د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي
  • في ذكراه.. تعرف علي قصص الحب في حياة نجيب الريحاني
  • الحظر الأميركي على دخول مواطني 12 دولة يسري غداً
  • الخلايلة ينفي رواية (خذ تكسي وروح)