يواصل حزب الله التصدي لمحاولات التوغل البري الإسرائيلي جنوب لبنان اليوم الأحد مستهدفا برشقات صاروخية كبيرة مواقع عسكرية إسرائيلية مما أدى لاندلاع حرائق، في وقت يقصف فيه الطيران الإسرائيلي قرى جنوب وشرق لبنان مما أسفر عن إصابة جنود لبنانيين، كما أمر الجيش سكان قرى 21 بلدة لبنانية بالإخلاء، فيما توعد وزير الدفاع يوآف غالانت الحزب بإبعاده عن الجنوب.

وأكد حزب الله أن مقاتليه هاجموا قوات إسرائيلية في الحارة الغربية ببلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، مشيرا إلى تواصل الاشتباكات.

وأعلن أنه قصف تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في مرتفع كنعان ببلدة بليدا جنوبي لبنان، بعد أن أفاد صباحا أن مقاتليه اشتبكوا مع قوات إسرائيلية من المسافة صفر أثناء محاولتها التسلل إلى البلدة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

كما قال إنه استهدف بصاروخ موجه دبابة إسرائيلية جنوب بلدة القوزح جنوبي لبنان مما أدى إلى احتراقها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.

وأضاف أنه قصف موقع حبوشيت وقاعدة تسوريت ومستعمرة كريات شمونة برشقات صاروخية، كما استهدف تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة شوميرا وفي خلة وردة وفي موقع مسغاف.

وكان الجيش الإسرائيلي أكد صباح اليوم إصابة 25 جنديا في معارك جنوب لبنان.

توعد إسرائيلي

بدورها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية باندلاع حرائق في كرمئيل بالجليل جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.

ومع تواصل القتال، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن جيشه يعمل على تدمير الخط الأول من القرى اللبنانية جنوبا.

وقال "حتى بعد انسحاب الجيش من مناطق في جنوب لبنان لن نسمح لحزب الله بالعودة"، وفق وصفه.

جانب من الدمار في قرى جنوب لبنان جراء الغارات الإسرائيلية (الأناضول) تكثيف القصف

وفي لبنان، كثف الطيران الإسرائيلي قصف قرى الجنوب والشرق، إذ أفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات استهدفت بلدتي دير عامص والبازورية في صور وبلدات القليلة وقانا وتول وبرج الملوك والنبطية الفوقا جنوب البلاد.

وشرق البلاد، قصف الجيش الإسرائيلي بلدتي علي النهري وعرسال في البقاع، وبلدتي قلية ومشغرة بالبقاع الغربي.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال مجرى نهر الليطاني، مشيرة إلى أن الطيران الإسرائيلي خرق جدار الصوت على 4 دفعات خلال ربع ساعة فوق منطقة الزهراني شمال نهر الليطاني.

وأوضحت أن غارة إسرائيلية استهدفت معبرا حدوديا مع سوريا في الهرمل شرق البلاد.

كذلك أمر الجيش الإسرائيلي سكان 21 قرية في جنوب لبنان بإخلائها، بعدما أصدر دعوات مماثلة في سياق توسيع الغزو البري الذي يشنه جنوب البلاد.

إصابة جنود لبنانيون

كما أكدت وكالة الأنباء اللبنانية أن قذيفة مدفعية إسرائيلية ثقيلة سقطت قرب آلية للجيش اللبناني على طريق برج الملوك جنوبي لبنان.

وأفادت بأن ذلك أسفر عن إصابة 3 عناصر من الجيش اللبناني، وصفت حالتهم بالمستقرة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه.

ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، منها الموجودة في تل أبيب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

تزايد التوترات بين اليونيفيل وسكان جنوب لبنان: اشتباكات متكررة وتآكل الثقة

شهدت بلدة صديقين، في قضاء صور بجنوب لبنان، حادثة جديدة تمثلت في اشتباك بين دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والسكان المحليين. وقعت المواجهة بعد دخول الدورية إلى منطقة جبل الكبير دون تنسيق مع الجيش اللبناني، ولا مرافقة رسمية – وهي خطوة اعتُبرت على نطاق واسع انتهاكًا للبروتوكولات المحلية، حسب وكالة الانباء اللبنانية

هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من نمط متزايد من الاحتكاكات بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وسكان القرى في الجنوب، الأمر الذي يثير تساؤل على مدى التوتر بين السكان وهذه القوات.

منذ حرب عام 2006، كان هناك تفاهم صريح وضمني بأن على اليونيفيل تنسيق جميع تحركاتها مع الجيش اللبناني. يهدف هذا إلى تجنب سوء الفهم أو المواجهات مع السكان المحليين. ومع ذلك، تستمر حوادث الدوريات غير المنسقة التي تدخل أراضي خاصة أو مناطق حساسة في الحدوث – وينظر إليها السكان على أنها انتهاكات للسيادة ومعايير المجتمع.

وتقع بلدة صديقين في منطقة استراتيجية جغرافيًا وعسكريًا، وتحيط بها تلال حرجية وممرات تستخدمها القوات الدولية في دورياتها الروتينية لمراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، تطبيقًا للقرار «1701». وقد شهدت المنطقة حوادث مماثلة في السابق، حيث تعرضت آليات تابعة لـ«يونيفيل» للتخريب، أو مُنعت من التصوير والاستطلاع، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

في حالة صديقين، قوبل دخول اليونيفيل إلى جبل الكبير بغضب شعبي ومشادات كلامية وضغوط أجبرت قوات حفظ السلام في النهاية على الانسحاب من المنطقة.

وتواجه قوات «يونيفيل» جنوب لبنان هذه الحوادث بصورة دورية، حيث يعترض الأهالي على دخول أي قوات إليها من دون مرافقة الجيش اللبناني.

وبحسب الصحف، ينمو شعور بالريبة والشك العميقين بين العديد من سكان جنوب لبنان تجاه النوايا لليونيفيل – خاصة عندما تقوم الدوريات بالتقاط الصور، أو تحليق الطائرات دون طيار، أو الاقتراب من مواقع حساسة عسكريًا أو ثقافيًا دون مبرر واضح.

وبينت الصحف أن جزء كبير من السكان المحليين يرى في ذه القوات بأنها ليست محايدة، وتغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية للمجال الجوي والسيادة اللبنانية، موضحة أن هناك فجوة في التنسيق، مع مخاوف من عدم تفاهمات طويلة المدى، الأمر الذي قد يعرض الهدوء الهش في المنطقة للخطر.
المشكلة الأكبر، حسب الصحف، هو غياب الإشراف الرسمي، وتولي سكان الجنوب أنفسهم مهمة مراقبة وتحدي التحركات الأجنبية على أراضيهم.
واختتمت أحدى الصحف بالقول إنه لا يمكن اعتبار تدهور العلاقة بين اليونيفيل والسكان مجرد سلسلة من الأحداث المعزولة. إنه يعكس أزمة أعمق – أزمة ثقة مفقودة، وضعف في التفاعل المجتمعي، وتداخل في حدود سلطة القوات الدولية.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان قرية عين قانا في جنوب لبنان
  • إصابة شخص بغارة شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على سيارة جنوب لبنان
  • سيارات إسرائيلية تدخل جنوب لبنان.. ماذا حصل؟
  • تزايد التوترات بين اليونيفيل وسكان جنوب لبنان: اشتباكات متكررة وتآكل الثقة
  • قوة إسرائيلية تجتاز الخط الأزرق جنوب لبنان
  • قوة إسرائيلية تتجاوز الخط الأزرق بميش الجبل في جنوب لبنان
  • مَن يتآمر على قوات اليونيفيل؟
  • مسيّرة إسرائيلية تلقي قنابل باتجاه جرافة جنوب لبنان
  • سنرد الصاع صاعين... رسالة من الجيش الإسرائيلي في ذكرى حرب لبنان الثانية