الثورة نت:
2025-12-14@07:50:03 GMT

تذهبُ معك وأنت تترنح بثمالة حنينك

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

تذهبُ معك وأنت تترنح بثمالة حنينك

محمد القعود

تذهبُ معك إلى حيثُ وحدك البعيد /القريب..

تذهبُ وأنت مثقلٌ بك، وبشوقك إليك وبشغفك، بملاقاتك وتلاحمك بك.

تذهبُ إليك وأنت تترنح بثمالة وجدٍ قديمٍ وبعبقٍ حنين معتّقٍ في حناياك وبولهٍ معتمرٍ في بساتين هيامك وأحلامك المزهرة والدائمة الاخضرار رغم مواسم القنوط والصقيع والذبول المتلاحقة وقساوة صولاتها الكاسحة.

تذهبُ معك، إليك..

حاملاً بعضاً منك إليك لغاية لا مرادف لها سوى: أنت!

تحمل ذاتك إلى ذاتها وتسيرُ على قدمين من لهفةٍ وبجناحين من ضوءٍ يدفعهُ الذهول ويغذُّ سيره حُلم اللقاء بمن هو، هو، وبمن هو يتنفسهُ وينبض به ويتبرعمُ منه، ويطلُّ منه ويتماهى معه ويتساكن فيه .. وهو أنت..!!

*تتدثر بزمانك الآتي..

وتتجلببُ بما في ماضيك من نبلٍ..

وترتدي حاضرك المنقّط بذكرياتك الخضراء وبقطرات الضوء، وتذهبُ بك ومعك، إلى حيثُ أنت، ذلك الكائن العاري من أهواء المطامع والمغانم والأرصدة المكتظة بالأنانية.. والزهو المتناثر في هوّة النسيان.

تذهبُ بك، إلى حيثُ إنسانيتك المفعمة بالحب والخير، والوفاء والعطاء والتوهج بنور يصافح الحياة، وبحب يعانق الكائنات النابضة بالسلام والدّعة والدفء الإنساني.

تذهبُ بك، ومعك، إلى حيث تجدك تمارس صلاحيتك الإنسانية بكل ما تملك من محبة وأملٍ وأشواق.

تذهبُ بك إلى حيثُ أنت، أنت، وليس سواك..!!

تصوير/حامد فؤاد

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: إلى حیث

إقرأ أيضاً:

يمتد عبر 11 دولة وأكثر من 6 آلاف كيلومتر.. إليك مشاهد مذهلة من الأخدود الإفريقي العظيم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتذكر المصور الجنوب إفريقي شيم كومبيون اللحظة التي اشعلت شغفه بالوادي المتصدع الكبير.

في العام 2002، أثناء البحث عن مغامرةٍ عندما كان في العشرينيات من عمره، ادّخر كومبيون ما استطاع من المال، وباع ما لم يكن بحاجة إليه، واشترى سيارة "لاند روفر".. ومن ثمّ انطلق في رحلة شمالاً مع صديق، ولم يَعُد الثنائي إلى ديارهما إلا بعد 7 أشهر.

كانت الرحلة أول تجربة لكومبيون مع الصدع، المعروف أيضًا باسم نظام صدع شرق إفريقيا، الذي يمتد لمسافة تتجاوز 6،400 كيلومتر من بوتسوانا وموزمبيق جنوبًا إلى جيبوتي والبحر الأحمر شمالاً، وصولاً إلى الأردن.

تشكّلت وديان هذا المعلم، الممتد عبر 11 دولة، من خلال تمزق الصفائح التكتونية ببطء.

وينمو الشق شيئًا فشيئًا حتى يأتي يوم سيغمر خلاله البحر اليابسة بعد ملايين السنين، وسيشكّل ذلك تذكيرًا صارخًا وجميلاً بأنّ لا شيء يدوم.

قرد عند حافة جرف في جبال "سيمين" بإثيوبيا.Credit: Shem Compion

خلال الرحلة، زار كومبيون مدينة ناكورو في كينيا، حيث تنحدر الأرض وتمتد بحيرة "ناكورو" الحاضنة لأسراب هائلة من طيور الفلامينغو الوردية. وقال المصور: "كانت تلك لحظة مؤثِّرة. اتّضح كل شيء لي في تلك اللحظة".

صورة جوية لطيور الفلامنغو في كينيا.Credit: Shem Compion

تدرَّب كومبيون في مجال الحفاظ على الحياة البرية وإدارتها، كما نظَّم رحلات سفاري على طول الصدع، أثناء توثيق مناظره الطبيعية، وحياته البرية، وسكانه لأكثر من 20 عاماً. 

وقد جُمعت أعماله الآن في كتابه السابع وأول كتاب فني له بعنوان "الصدع: ندبة إفريقيا" (The Rift: Scar of Africa)، وهو مشروع ضخم يسعى إلى تصوير روعة الصدع.

مشهد الحمم في بركان "إرتا أليه" في إثيوبيا.Credit: Shem Compion

يتوزع الكتاب على خمسة فصول تستكشف الأصول الجيولوجية للصدع، وتطور أسلاف البشر، وسكانه من البشر اليوم، والتنوع البيولوجي، وتأثير عصر " الأنثروبوسين"، أي الفترة التي أصبح خلالها النشاط البشري يؤثر بشكلٍ كبير على الكوكب.

سكان الصدع امرأة من شعب الـ"سامبورو" في كينيا.Credit: Shem Compion

سعى كومبيون للتواصل مع العديد من الشعوب والقبائل التي تعيش على امتداد الصدع، وتوطيد العلاقات مع المجتمعات المحلية خلال زياراته سواءً كمرشد سفاري أو كمصور.

يُعد وادي أومو في إثيوبيا من أكثر المواقع تنوعًا، حيث تقطنه قبائل عديدة، منها "بودي"، و"سوري"، و"كارو"، و"كويغو".

وبما أنّ السياحة غير خاضعة للرقابة في تلك المناطق، أكّد كومبيون: "نذهب إلى هناك في مجموعات صغيرة لنحافظ على علاقتنا بأفراد القبائل الذين نعيش معهم. نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد، لأننا نريد علاقة طيبة ومُتبادلة بين الجميع".

ظباء في منتزه "غورونغوسا" الوطني في موزمبيق.Credit: Shem Compion

كما كوّن المصور صداقات مع دعاة حماية البيئة، بمن فيهم الراحل مارك ستالمانز، الذي ترك إرثًا رائعًا في إعادة تأهيل منتزه "غورونغوسا" الوطني في موزمبيق، ليتحوّل من مساحة صيد مُدمّرة خلال سنوات الحرب الأهلية إلى بؤرة مزدهرة للتنوع البيولوجي.

مستقبل الصدع مشهد للفيلة في تنزانيا.Credit: Shem Compion

يشهد الصدع توسّعًا حضريًا متزايدًا، فتقع نيروبي وأديس أبابا على حدوده مباشرةً، وتُعدّان أبرز رموز الحداثة.

ولكن تزخر علامات التطور في كتاب كومبيون.

بعضها مهيب ومسالم، كحقول توربينات الرياح على سفح تل على سبيل المثال. لكن تدل أمثلة أخرى إلى المشاكل التي أثارها عصر "الأنثروبوسين"، مثل صورة وثّقها لصياد يسحب شبكته خلال الغسق.

مقالات مشابهة

  • خطوات إتمام مبايعة مركبة عبر منصة أبشر.. إليك 6 شروط
  • يمتد عبر 11 دولة وأكثر من 6 آلاف كيلومتر.. إليك مشاهد مذهلة من الأخدود الإفريقي العظيم
  • لجنة دولة التلاوة للمتسابق محمد أحمد حسن: يستمعون إليك في مشارق الأرض ومغاربها
  • اكتمال عقد المتأهلين لنصف نهائي كأس العرب 2025.. إليك مواعيد المباريات
  • جلوسك الطويل يضر قلبك؟ إليك 6 أطعمة تحميه!
  • تردد واحد يفتح كل قنوات نايل سات 2026.. إليك الطريقة
  • طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية .. إليك أهم الأدوية والطرق المنزلية
  • بكاميرا تليفوتوغرافية 3x .. إليك مواصفات هاتف Vivo V60