لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز ترديد دعاء الوضوء والتسمية في الحمام؟ هو أنه أحد الوصايا والأدعية الواردة في السُنة النبوية الشريفة التي أمرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-  بالحرص عليها، للفوز بفضلها العظيم، إلا أن ما يثير التساؤل حولهل يجوز ترديد دعاء الوضوء والتسمية في الحمام ؟ ومشروعية ذكر اسم الله في الحمام عند الوضوء ، خاصة إن كان دعاء الوضوء لصلاة الفجر، والذي يضاعف الفضل والثواب،  حيث يجمع فضلي دعاء الوضوء ودعاء الفجر في وقت مبارك وهو الثلث الأخير من الليل.

فضل قراءة سورة الواقعة في صلاة الفجر.. 8 أسباب تجعلك تداوم عليها ماذا يحدث عند قراءة سورة الذاريات كل يوم؟.. انتبه لـ20 حقيقة ينبغي معرفتها هل يجوز ترديد دعاء الوضوء والتسمية في الحمام

ورد في مسألة هل يجوز ترديد دعاء الوضوء والتسمية في الحمام ؟، أن العلماء كرهوا أن يذكر الإنسان ربه وهو يتوضأ فى الحمام، وعليه إذا ما توضأ أن يجرى البسملة على قلبه بدون تحريك لسانه، ولو حرك لسانه فأجاز بعض العلماء ذلك، كما أن العلماء قالوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله فى كل أحيانه فالأمر فى ذلك واسع، وإن كان الأولى أن يجريها على قلبه، وإن كان فى جيبه مصحف أو أوراق بها ذكر الله فى حقيبته فإن لم يخف عليها من الضياع فله أن يتركها خارج الحمام أما إن خشي عليه الضياع فله أن يضعها فى جيبه بعيدًا عن النجاسة ويحتفظ بها.

حكم ذكر الله في الحمام أثناء الوضوء

 ورد فيه أن الحمامات الآن لم تعد كما كان العهد بها فى السابق فأصبحت الأن متكلفة ولكنها فى النهاية معدة لقضاء الحاجة ولا تخلو من النجاسات حتى لو لم يكن الحمام كله نظيف، حيث قال المولى فى كتابه الكريم : «ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ»، والإنسان إذا ذكر الله تعالى فى الحمام فلم يكن قد ارتكب حراما وإنما ارتكب مكروها لأنه لم يليق بالتعظيم الواجب مع اسم الله ولفظ الجلالة فالأدب خير من الذهب، حيث أنه يفضل تجنب الذكر فى هذه الأماكن.

دعاء الوضوء في الحمام

 ورد فيه أن الوضوء في الحمام ليس مكروهًا وكراهته كانت لصورة الحمام قديمًا والتي كانت لقضاء الحاجة والوضوء معًا فيخشى أن يمس الإنسان نجاسة أثناء الوضوء، أما الآن فالحمامات أصبحت تبنى على أعلى مستوى ولا توجد فيها نجاسة ومكان قضاء الحاجة محكم ولا يتأثر به من حوله.

 وجاء فيه أن من أراد الوضوء في الحمام فله أن يبسمل قبل دخول الحمام، علما بأن البسملة في الوضوء سُنة وليس فرضًا، ولا يجوز ذكر الله تعالى في مكان مجمعًا للنجاسة، وبما أن الحمام الحديث الموجود في عصرنا الحاضر ليس مجمعًا للنجاسة، لذا يجوز الوضوء في الحمام والتسمية عند بداية الوضوء، والشهادة في آخر الوضوء، بقول «اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين»، فكل هذا مباح في الصورة الحديثة لما يسميه الناس بالحمام.

حكم التسمية عند الوضوء في الحمام 

 ورد في حكم التسمية عند الوضوء في الحمام  ، أنه يجوز للإنسان الوضوء في الحمام طالما لا توجد نجاسات، والتسمية عند بداية أي عمل مستحب، وكل أمر لم يذكر اسم الله عليه منزوع البركة، وفي مكان قضاء الحاجة يجري التسمية للوضوء في القلب، ويتفق كثير من العلماء على هذا الرأي، إلا أن الوضوء في الحمام جائز، والحمامات القديمة تختلف عن الآن ولذلك كان مكروها، وينبغي أن يُعلم أن الأصل هو الطهارة ، فلا يحكم بنجاسة المكان إلا بيقين، والوضوء في الحمام مكروه لهذا السبب، فإذا توضأ الإنسان في مكان طاهر، فلا يضره لو سقط الماء على الأرض ثم أصاب بدنه أو ثوبه ، وعليه فإن الوضوء فى الحمام لا شئ فيه لأن الحمام الذى فى أيامنا ليس كالحمامات القديمة فليس فيه نجاسات أو أشياء تجعل الوضوء فيه غير جائز.

دعاء الوضوء

 وفيه يستحب أن يقول في أول الوضوء : بسم الله الرحمن الرحيم ، وإن ترك التسمية في أول الوضوء قالها في أثنائه قال بعض أصحابنا عن دعاء الوضوء : يستحب للمتوضئ أن يقول في ابتداء وضوئه بعد التسمية: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وهذا الذي قاله لا بأس به، إلا أنه لا أصل له من جهة السنة ويقال بعد الفراغ من الوضوء : « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ».

ومنه كذلك ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من توضأ فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء»، وروي في دعاء الوضوء بسنن الدارقطني عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من توضأ ثم قال : «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله قبل أن يتكلم ، غفر له ما بين الوضوءين» إسناده ضعيف.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دعاء الوضوء صلى الله علیه وسلم الوضوء فی الحمام التسمیة عند ذکر الله إلا أن

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا

قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول جواز الاتفاق في عقد الإيجار على مبلغ معين، ودفع مبلغ آخر «من تحت الترابيزة»، إن هذا التصرف لا يجوز شرعًا ويتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

وأوضح الشيخ محمد كمال، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الشريعة قائمة على الوضوح والصراحة والشفافية، وليست قائمة على الغش أو التحايل، مؤكدًا أن ما يحدث من كتابة مبلغ أقل في العقد ودفع مبلغ أكبر في الواقع، بدعوى التهرب من الضرائب أو المساءلة أو غير ذلك من الأسباب، هو نوع من التدليس المحرم.

وأضاف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا (رواه مسلم)، كما جاء في رواية الإمام الطبراني: الغش والخداع في النار، مشيرًا إلى أن هذه الأحاديث النبوية تؤكد حرمة هذا الفعل وخطورته.

ودعا أمين الفتوى، إلى الالتزام بالوضوح والصدق في كافة التعاملات، وخاصة العقود، تطبيقًا لتعاليم الإسلام التي تدعو إلى الأمانة والشفافية، قائلاً: خلينا في الوضوح والشفافية زي ما سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم طلب منا.

مقالات مشابهة

  • هل القئ عند المرأة الحامل ينقض الوضوء؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • حكم تشقير الحواجب .. الإفتاء: يجوز بهذه الضوابط
  • هل تقبل صلاة من كانت رائحة فمه سجائر؟
  • هل من صلى ركعتي الشروق يجب عليه صلاة الضحى؟.. انتبه لـ7 حقائق
  • دعاء قضاء الحاجة.. هل يجوز ترديده داخل الصلاة؟
  • دار الإفتاء: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعانى من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعاني من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيب