من المسؤول .. عن اغتيال الرياضة العراقية !
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
قبل الدخول بصلب الموضوع دعونا نعرف الرياضة عامة والاحترافية ..
الرياضة : ( تلك الأنشطة والرغبات العضلية والفكرية والنفسية التي تبذل من خلال أداء مهاري فردية او جمعية يعبر عنها بشكل تنافسي او ترويحي او تطويري او تميزي … ) .
الرياضة الاحترافية : ( احتواء وتطوير النشاطات الرياضية الإبداعية من خلال المؤسسات لتحسين الأداء الفني بما يمكن توظيفه لملفات وقضايا وطنية من قبيل الصحة العامة ووعي الشباب والتواصل على الصعيد الوطني وتنمية البيئة وتمثيل البلدان والاستثمار الاقتصادي فضلا عن اخر التطورات الحاصلة على صعيد كاداة دبلوماسية او سلاح ناعم وغير ذلك الكثير ) .
من التعريفين أعلاه يستخلص ان الرياضة ملف وطني مهم للغاية يقع على عاتق الدولة وذراعها الحكومي مسؤولية التطوير والتوظيف .. واي تخلف في هذا الملف سيؤدي الى انحراف الشباب واستغلالهم فضلا عن انحدار مستوى الصحة العامة والوعي وسيادة الروح الانهزامية والاختلال النفسي . ذلك يظهر جلي حينما تتراجع المؤسسات المعنية عن أداء ادوارها المعهودة في ضم وحماية وتنظيم الشباب ومحاربة الكازينوهات غير الملتزمة والكوفيات التجارية والكثير مما يمثله من انتشار للميوعة والتخدير والانفلات القيمي وتفشي الانحطاط والتقليد والتنمر والامراض الاجتماعية والامية … وغيرها الكثير من تداعيات تستغل للتاثير على الامة .
سؤال يطرح نفسه : من المسؤول عن المؤسسات الرياضية القائمة الحكومية والأهلية .. ومن يضع فلسفتها وتحقيق أهدافها ومتابعة انحرافها وتصحيح مسارها بما يضمن الخط الوطني باقل تقدير ؟
كانت هناك موارد متعددة لاحتواء الرياضي وتنشئته وتثقيفه وتطويره وماسسته وتوظيفه في الاطار الوطني تشرف عليه الحكومة عبر مؤسساتها المتعددة وترعاها وتدعمها وتراقبها بصرامة .. كان ذلك يعد من اوليات الحكومات مما أسس عدد كبير من المؤسسات التنظيمية والتطويرية مثل الأندية والاتحادات والاولمبية والرياضة المدرسية والمراكز الشبابية المهمة جدا ودورها التاريخي المعهود والرياضة العسكرية والجامعية وكذا اصدار القوانين اللازمة .. غير ذلك الكثير الذي اختفى جملة وتفصيلا عن عراقنا الجديد ..
ان ما موجود اليوم هو بالحقيقة بمثابة مؤسسات كانت قائمة افرغت من محتوها وتحولت الى مجرد هياكل ودكاكين للتكسب الشخصي والجماعاتي … مما اسهم بانحراف الملف برمته عن جادة صوابه وفي زمان أصبحت جميع الدول المتحضرة توظف الرياضة كهوية لتحضرها ورمز من مصادر قوتها المعهودة .. فيما نحن ما زالت الرياضة عندنا مجرد تنافس فاقد للمتعة والظهور وقوة الجذب والاستقطاب خاصة بعنوان ما يسمى تجنيا بالاحترافي منه .. فيما تسخر الكثير من الموارد لمصالح ضيقة على حساب المصلحة العليا التي شح السؤال عنها ومراقبتها ومتابعة مدى تطورها او انحرافها ..
ان ضخ أموال الشعب بعنوان دعم الرياضة .. مع عدم متابعته وتوظيفه للرياضة لا من قريب وبعيد لا يعد هو الأسلوب المسؤول المطلوب .. فضلا عن جعله ملف انتخابي ضيق محدود وسيادته ولو على خراب مالطا وحرق روما . فذلك عمر قصير ودرب معتم وهدف مشوه لا يمكن ان يؤدي الى جادت الصواب فضلا عن تحري الحق الذي فيه !
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فضلا عن
إقرأ أيضاً:
الناس يتساقطون في شوارع غزة من شدة الجوع
#سواليف
حذر مسؤول في #جمعية_الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع #غزة اليوم الثلاثاء من تفاقم #الكارثة_الإنسانية بالقطاع، مؤكدا أن #الأوضاع_الصحية والغذائية وصلت إلى #مرحلة #الانهيار الكامل، في ظل استمرار #الحصار و #العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 20 شهرا.
وقال المسؤول للجزيرة إن نحو 41% من مرضى الفشل الكلوي في القطاع توفوا نتيجة نقص الإمكانيات الطبية بعد توقف أقسام غسيل الكلى في العديد من المستشفيات.
وأضاف أن #الناس يتساقطون في الشوارع من #شدة_الجوع، في مشهد يعكس تدهور #الأوضاع_المعيشية، وسط غياب شبه تام للمواد الغذائية الأساسية.
مقالات ذات صلة موجات حر ودرجات حرارة قياسية في حزيران العام الماضي.. هل تتكرر هذا الشهر؟ 2025/06/10وأشار إلى أن 76 ألف طفل على الأقل مسجلون رسميا على أنهم يعانون من #سوء_التغذية، محذرا من أن هذا الرقم لا يعكس العدد الحقيقي في ظل صعوبة الوصول إلى جميع الحالات.
استهداف مراكز المساعدات
واتهم المسؤول في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي باستهداف الأطقم الطبية مباشرة في القطاع، مشيرا إلى أن عدد الذين استشهدوا اليوم قرب مركز المساعدات في محور نتساريم ارتفع إلى 17 شهيدا.
وأضاف أن إجمالي عدد الشهداء قرب مراكز المساعدات بلغ حتى الآن 130 شهيدا، إضافة إلى نحو ألف جريح، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الغذاء.
وأوضح المسؤول أن الإصابات التي تسجل قرب مراكز المساعدات قاتلة ومباشرة، مشددا على أن هذه المراكز أصبحت ساحة مفتوحة للاستهداف رغم كونها نقاط توزيع إنسانية.
وجبات غير كافية
وفيما يتعلق بفاعلية مراكز المساعدات، قال المسؤول إن ما يجري توزيعه من وجبات غذائية في هذه المراكز بسيط جدا وغير كاف لتلبية الاحتياجات اليومية للمدنيين.
وأكد أن الوجبة التي يحصل عليها المواطنون قليلة جدا مقارنة بحجم المعاناة والاحتياج المتزايد.
وشدد على أن مراكز المساعدات لا تلبي سوى 1% فقط من الاحتياجات الفعلية للسكان، واصفا دورها الحالي بأنه “دعائي بحت”، ولا يسهم في تحسين الوضع الغذائي المتدهور.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يستمر فيه القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، وسط تحذيرات أممية من #خطر_المجاعة وانتشار الأوبئة بين #النازحين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يفرض الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة مع استمرار القصف الجوي والبري، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الصحية وحرمان مئات آلاف المدنيين من الغذاء والمياه النظيفة.