نجع الونس وزجاج انفجاري بمسابقة العروض الطويلة في مهرجان آفاق مسرحية غدا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أعلنت إدارة مهرجان آفاق مسرحية في نسخته العاشرة عن جدول عروض غدا الثلاثاء حيث يقدم العرضين المسرحيين "نجع الونس" و "زجاج انفجاري متقطع" ضمن مسابقة العروض الطويلة المجموعة "أ" بدورة الفنان نور الشريف، والتي تقام على مرحلتين الأولى من 3 إلى 21 أكتوبر بمسرح آفاق والثانية مرحلة النهائيات على مسرح الهناجر من 29 اكتوبر وحتى 7 نوفمبر تحت رعاية د.
قال عزيز عادل مخرج عرض "نجع الونس" الذي يعرض غدا ضمن فعاليات مهرجان آفاق مسرحية: تدور أحداث العرض عن قريه نائية في ستينات القرن الماضي، حيث اُغتِيل عمدة القرية والفاعل مجهول الهوية وبالتزامن مع تلك الحادثة يتجسد الشيطان كأحد أفراد البلدة رغبة منه في الحصول على التوبه والعفو الإلهي، بأن يُصلح ما أصاب القرية من بلبلة و اضطراب... فهل ينجح ؟
وأوضح عادل : أؤمن بأن قوة الفن يمكنها تخطي الزمن، فالعمل الفني بإمكانه إحداث ثورات ونشب حروب واخمادها أيضا، و اخترت هذا العرض لما يحمل من قضايا فكرية قد تساهم في خلق جيل مفكر ناقد.
مسرحية "نجع الونس" لفرقة الممر المسرحي ، بطولة "نواره" آيه أحمد أمي، " جليله" بسنت هشام، "الشيخ صالح" محمود عبد النبى، "الشيطان" عزيز عادل، "العمدة صادق" أحمد محمد، "عمران" إسلام علي، "مبروك" أيمن العوضي، "عليا" مريم حاتم، "سعيد" أحمد عاشور ، "مطاوع" يوسف أنور، "مجاهد" سعيد علي، "صفيه" بسمله سمير، "حسان" يوسف سعيد، "زينب" رضوى منتصر، "الظابط علاء" إيهاب سالم، "مهجه" ريم أشرف، "إنصاف" أمنية محمد، "تحيه" وسام جمال، الفنيون : إضاءة : اسلام علي، موسيقى عزيز عادل ، مكياج إسلام علي، مخرجون مساعدون إيهاب سالم _إسلام أسواني _سعيد علي، مخرجان منفذان يوسف سعيد _ وسام جمال، تأليف وإخراج عزيز عادل
قال شادي نادر مخرج عرض "زجاج انفجاري متقطع" لفرقة بداية تيم والذي يعرض غدا في مهرجان آفاق مسرحية: يناقش العرض المسرحي زجاج انفجاري متقطع مشاكل اجتماعية مختلفة عن طريق السوشيال ميديا التي تسبب احياناً كارثه بين البشر، فإذا كانت مواقع التواصل قد قدمت لنا الكثير من الإيجابيات ومهدت الطريق نحو عالم سريع، إلا أنها تبقى سيفا ذو حدين فسلبياتها لم تعد قابلة للتجاهل، كونها رمزا للخداع والنفاق الاجتماعي.
واوضح نادر : المسرحية تحكي عن عائلة مكونة من ثلاثة أشخاص الأب نوح و الأم رضا و الطفل نادر، المريض بمرض الإنفجاري النفسي المتقطع، و يواجه نوح هذا المشكلة بصدر رحب والأم لا ترضي بذلك، ويحتجز الطفل داخل صندوق زجاجي لأجل حل مشكلة الصريخ المستمر، لتحدث صراعات داخلية بين الأب والأم تصل لرفع قضية خلع ضد الزوج، وما يعقب ذلك من مشاحنات أكبر وادعاءات كاذبة أمام الناس وعبر السوشيال ميديا والجرائد، ليتحول المشهد إلى قضية رأي عام، وتريند، وفي ظل جهل الأب بمواقع وسائل التواصل الاجتماعي يقف موقف الخاسر والظالم في القضية، ويصبح ضحية التريند،فالكل كسب من وراء قضيته أموالاً كثيرة و شهرة وفي النهاية يتم احتجاز الأب داخل الصندوق الزجاجي و يبقي وحيدا وسط مجتمع مريض بالأفكار السيئة وتأثير السوشيال ميديا .
مسرحية "زجاج انفجاري متقطع": لفرقة بداية تيم، بطولة "الأب نوح" محمد خروبه، "الأم رضا" نور عرفات، "الطفل نادر" ستيفن عماد، "فلوباتير" علي زعتر، "انستوزي" ساندرا ماجد، "الشاب" مارو إبراهيم، "المذيع" مصطفي وائل، "زوج1" بولا عايد، "زوجه1" ميرنا حكيم، "زوج 2" أحمد شعبان، "زوجه 2" فيرينا عطا، "عادل منصف" سعيد سمير، "د.ماهر" مروان عمرو، "د.عبد السميع" أشرف هاني، "د.نظير" شهد السعيد، "د.فايق" أحمد حمدي، "د.تيسير" بيشوي عياد، "د.جميلة" دميانه مجدي، استعراضات فيرينا عطا – بيشوي شريف –مريم عيد – يوستينا عزت - دميانه مجدي- بيشوي عياد- شهد السعيد– أحمد حمدي- سعيد سمير- أشرف هاني، إعداد موسيقي بيشوي حنا، إضاءة شادي نادر، ديكور كيرلس ناجي، ماكياج دميانة مجدي، استعراضات محمد بحيري، اكسسوارات و ملابس ديفرام شنودة، إدارة خشبة كريم سمير، مساعد إخراج فيرينا عطا، تأليف أحمد محمد مراد، إخراج شادي نادر.
يذكر أن مهرجان آفاق مسرحية في دورته العاشرة يقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبدعم قطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد خلال وأمين عام المهرجان ومؤسسة هشام السنباطي، والمدير التنفيذي سالي سليمان، والمدير الفني المخرج ياسر أبو العينين والمخرج أيمن غالي، ومدير الاعلام والنشر والتوثيق الناقد والمؤلف أحمد زيدان ومدير العلاقات الخارجية الفنانة الليبية خدوجة صبري
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان آفاق مسرحية نور الشريف مسرح وزارة الثقافة مواقع التواصل مسرح آفاق مسرح الهناجر مهرجان آفاق أحمد هنو وزير الثقافة الفنان نور الشريف آفاق مسرحية مهرجان آفاق مسرحیة
إقرأ أيضاً:
لعبة المرايا في رواية متاهة الأوهام للمغربي محمد سعيد احجيوج
في عصر تزدحم فيه المكتبات العربية بروايات تتبع أنماطا مألوفة وتسعى وراء الجوائز والمبيعات، يقدم الروائي المغربي محمد سعيد احجيوج عملا يتحدى كل التوقعات، رواية "متاهة الأوهام" للكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج (دار نوفل / 2023) ليست مجرد رواية تقرأ، بل تجربة معرفية تستدعي القارئ ليصبح شريكا في عملية الخلق السردي.
تفاصيل الرواية
تنقسم الرواية إلى ثلاثة كتب متداخلة، يظهر فيها الكاتب بوصفه شخصية روائية تعيش في عوالم متوازية، في الكتاب الأول، نتابع ثلاث تجليات مختلفة لـ "محمد"، الكاتب العاطل الذي يرعى طفلته بينما تعمل زوجته، والذي يتلقى مكالمات هاتفية غامضة من امرأة تعرف أسراره، ومكالمة أخرى تقوده إلى لقاء مع العميد "ش." من مديرية مراقبة التراب الوطني، الذي يعرض عليه صفقة: التخلي عن مشروعه الروائي حول اختفاء المهدي بن بركة مقابل كتابة رواية تمجد عمليات المخابرات.
ما يميز هذا العمل هو رفضه الجذري للحدود الفاصلة بين الواقع والخيال. إذ يصبح الكاتب شخصية في روايته، وتصبح الرواية واقعا يعيشه، في حلقة مفرغة من الإبداع والوجود المتبادل.
الكتاب الثاني يقدم مواجهة مع ناشر يرفض النشر ويطالب بكتابة تقليدية، بينما الكتاب الثالث يضعنا أمام بطل يستيقظ في غرفة بيضاء مطالب بالعثور على كاتب مفقود يحمل اسم احجيوج نفسه.
التقنية السردية المعقدة التي يوظفها احجيوج تجعل من القراءة عملية تأويل مستمرة، فالضمائر تتبدل والشخصيات تتداخل، وكل مستوى سردي يخلق المستوى الآخر في دوامة لا متناهية. هذا ما يسميه النقاد "الميتا سرد"؛ سرد عن السرد نفسه، حيث تصبح عملية الكتابة موضوع الكتابة.
لكن وراء هذا التعقيد الظاهر تكمن رسالة عميقة حول حرية الإبداع في مواجهة السلطة، سواء كانت سلطة سياسية تمثلها أجهزة المخابرات، أو سلطة ثقافية تجارية يجسدها الناشر، أو حتى سلطة الواقع نفسه، الرواية تطرح سؤالا جوهريا: إلى أي مدى يمكن للكاتب أن يحافظ على استقلاليته الإبداعية في عالم يحاول باستمرار توجيه قلمه؟
إذ أن ما يطرحه أحجيوج، أو يجربه في بناء الرواية العربية، هو أن يدخل إليها عناصر ليست من طبيعة السرد، أو أي من أساليب القص المألوفة، في ما يسمى بميتا الرواية، أي تلك العناصر التي تقترب أن تكون قواعد للرواية الحديثة، على حد تعبير الناقد اللبناني أنطوان بو زيد.
بطبيعة الحال، مثل هذا العمل التجريبي لن يناسب كل قارئ. فهو يتطلب صبرا وتركيزا ورغبة حقيقية في خوض مغامرة فكرية، كما أن الإلمام بأعمال احجيوج السابقة، خاصة "ليل طنجة" و"أحجية إدمون عمران المالح"، يثري التجربة ويضيف طبقات إضافية من المعنى.
“متاهة الأوهام”
تؤكد "متاهة الأوهام" أن الرواية العربية قادرة على مجاراة أعقد التجارب الروائية العالمية، وأن لدينا أصواتا إبداعية تجرؤ على كسر القوالب والبحث عن أشكال جديدة للتعبير، إنها رواية تستحق القراءة، ليس فقط لجمالياتها السردية، بل لأنها تفتح نقاشا ضروريا حول دور الأدب ووظيفة الكاتب في عالمنا المعاصر.
في النهاية، حين نصل إلى الكلمات الأخيرة "رفعت الأقلام وجفت الصحف"، ندرك أننا لم نقرأ مجرد رواية، بل خضنا تجربة تأملية في طبيعة الكتابة والوجود. وربما هذا هو أعظم إنجازات احجيوج: أن يجعلنا نعيد التفكير في علاقتنا بالنص والواقع والخيال.