السودان يرد على الإمارات بصور الأقمار الصناعية بشأن قصف مقر سفيرها (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
كشفت الحكومة السودانية عن أدلة جديدة في مواجهة اتهامات الإمارات بشأن قصف مقر سفيرها في الخرطوم، حيث عرضت صورًا حديثة بالأقمار الصناعية على السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية تؤكد سلامة المقر وعدم تعرضه لأي هجوم جوي من قبل القوات المسلحة. هذا العرض جاء ضمن جهود الحكومة السودانية لتفنيد مزاعم الإمارات، التي تدعي أن الطيران السوداني استهدف مقر السفارة.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية استعرض وزير الخارجية السوداني، حسين عوض، خلال اجتماع عُقد في بورتسودان، الصور كدليل قوي على أن ادعاءات الإمارات كاذبة، مؤكدًا أن مقر سفير الإمارات كان الوحيد من بين المقرات الدبلوماسية في الخرطوم الذي لم يتعرض لهجمات أو تخريب من قبل مليشيا الدعم السريع، على عكس العديد من السفارات الأخرى التي عانت من الهجمات والنهب.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة دكتور جراهام عبد القادر أن سفارة الإمارات هي الوحيدة من بين المقرات الدبلوماسية التي لم تتعرض لها قوات الدعم السريع ولم يطالها تخريب ولا سرقة كما حدث لبقية المقار الدبلوماسية.
وأضاف أن الامارات متورطة في دعم الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع وأنها أطلقت هذه الفرية في هذا التوقيت للمداراة على جرمها في دعم التمرد، مبينا أن الإمارات ضللت ومارست ضغوط على بعض الدول والمنظمات لإصدار بيانات لتعزيز وتأييد كذبتها بقصف المقر .
وكشف وزير الخارجية عن جملة من البينات التي تؤكد مدى تقديم الإمارات الدعم والإسناد للتمرد متطرقا الى البينات التي تم الحصول عليها عقب هزيمة قوات الدعم السريع في منطقة جبل موية وتحرير المنطقة خلال الأيام الماضية.
وقال إن السودان يمتلك ادلة قوية تبين أن الإمارات أرسلت عددا كبيرا من شحنات الأسلحة إلى دارفور، مشيرا إلى وجود تقارير كثيرة من جهات دولية محايدة ثبتت تسيير الإمارات رحلات طيران أوصلت أسلحة ومعدات عسكرية لقوات الدعم السريع في دارفور.
وتوترت العلاقات بين السودان والإمارات خلال الصراع الحالي، خصوصًا بعد الاتهامات الموجهة للإمارات بتقديم دعم قوات الدعم السريع المسلحة، حيث كشف الوزير السوداني عن دلائل تُظهر تورط الإمارات في نقل شحنات أسلحة إلى دارفور لدعم قوات حمدتي، وأشار الوزير إلى أن الإمارات استخدمت المساعدات الإنسانية كغطاء لتقديم الدعم العسكري للمليشيات، مستغلة شعارات منظمات دولية، مثل الصليب الأحمر، لإخفاء أنشطتها العسكرية.
وأضاف الوزير أن الإمارات مارست ضغوطًا على بعض الدول والمنظمات الدولية لإصدار بيانات تؤيد روايتها حول قصف السفارة، في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على دعمها للتمرد المسلح.
ورغم الاتهامات المتبادلة، أكدت الحكومة السودانية استعدادها للجلوس مع أي جهة تسعى لتحقيق السلام العادل في البلاد، بشرط الالتزام بمقررات منبر جدة. هذا التأكيد يأتي في وقت تحاول فيه السودان حشد المجتمع الدولي لدعم موقفها ضد ما تسميه "العدوان الإماراتي" ودعمها للتمرد.
صوره من الأقمار الصناعيه التقطت اليوم ١ اكتوبر لمقر بعثه الإمارات بالخرطوم وتظهر سلامه المبنى من اي قصف وما ادعاء الإمارات بذلك الا محاوله لصرف الأنظار عن التقارير الدوليه الموثقه التي تثبت تورطها في دعم ميليشيا الجنجويد الارهابيه ???????????????????????????????????? ???????????????????????? #الخرطوم #السودان… pic.twitter.com/W3K3yhcWgT — ابو ناصر (@Abonasser999) October 1, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السودانية الإمارات الخرطوم الدعم السريع السودان الإمارات الخرطوم الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع أن الإمارات
إقرأ أيضاً:
مع تصاعد الهجمات على بورتسودان.. رئيس وزراء السودان الجديد باختبار صعب
يصدر كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني الجديد، خلال الساعات المقبلة قراراً بحل الحكومة الحالية تمهيداً لبدء مشاورات موسعة لتشكيل حكومة جديدة، تُركز على اختيار وزراء من كفاءات مستقلة بعيداً عن المحاصصة السياسية، وذلك في خطوة تهدف إلى مواجهة الأزمة الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتأتي هذه التحركات الحكومية في وقت تشهد فيه بورتسودان، التي تحولت إلى عاصمة مؤقتة للبلاد وملاذاً للنازحين، تصاعداً في الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حيث تتعرض المدينة لغارات متكررة بطائرات مسيرة تستهدف البنية التحتية الحيوية، بينها المطار الدولي العامل ومحطات الوقود ومرافق توليد الطاقة، ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وتدهور الخدمات الأساسية، خاصة في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت عامها الثالث.
ويُعَدّ هذا الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور أحد أبرز التحديات التي تواجه حكومة كامل إدريس الجديدة، والتي يُتوقع أن تركز في تشكيلتها على كفاءات مستقلة وقادرة على التعامل مع الملفات المعقدة، بما في ذلك حماية البنى التحتية الحيوية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 25 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويُذكر أن كامل إدريس، الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، وذو الخبرة الدولية في مجال الملكية الفكرية، يسعى إلى تجاوز المحاصصة التقليدية بين القوى السياسية، مع الإبقاء على مشاركة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، في محاولة لتحقيق استقرار سياسي يساهم في تخفيف التوترات الأمنية الراهنة، خاصة في ظل استمرار استهداف قوات الدعم السريع للمناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان الجيش السوداني تطهير ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، واتباع الأخيرة لاستراتيجية تعتمد على الغارات بعيدة المدى بواسطة الطائرات المسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش، مع محاولات لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في السودان.