زير الصحة بإقليم دارفور يندد باستهداف الدعم السريع للمستشفى السعودي بالفاشر
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
وزير الصحة بإقليم دارفور، بابكر حمدين، يدين استمرار الدعم السريع في قصف المستشفيات بمدينة الفاشر، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المرافق الصحية..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، بابكر حمدين، إن قوات الدعم السريع تعمدت مواصلة انتهاكاتها بقصف المستشفى السعودي، ما أحدث دماراً كبيراً وجرح 15 من المرضى والعاملين.
ولفت إلى أن هذا الاستهداف المتكرر يهدف إلى تعطيل الخدمات الصحية الحيوية، في انتهاك صارخ للقوانين والمعاهدات الدولية التي تلزم بعدم الاعتداء على المستشفيات وحمايتها.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تواصل هجماتها على مدينة الفاشر بإصرار وتحدٍ لكل المناشدات والقرارات الدولية
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة السودان للأنباء الاثنين، أوضح حمدين أن هذه الجريمة قد تكررت عدة مرات على المستشفى السعودي وغيره من المستشفيات بمدينة الفاشر، التي تقدم خدمات الرعاية للجرحى والمرضى، بما فيهم المسنون، النساء، والأطفال.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل محاسبة ومعاقبة “مليشيا الدعم السريع” على استهدافها المستشفيات والمرافق الخدمية في الفاشر. بحسب قوله.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 نزاعاً مسلحاً بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، أدى إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني خاصة في إقليم دارفور. وقد تسببت الاشتباكات في مقتل وتشريد آلاف المدنيين وتعطيل الخدمات الأساسية.
ومنذ مايو 2023، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، مما أدى إلى عزل المدينة وتعقيد الوصول إلى المرافق الطبية والخدمية. ونتيجة لهذا الحصار، تأثرت المستشفيات بشكل مباشر بالقصف المتكرر، ما أدى إلى توقف بعض الخدمات الطبية وتدهور الأوضاع الصحية.
وفي 13 يونيو 2023، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقف القتال في دارفور وضمان حماية المدنيين والمرافق الحيوية مثل المستشفيات. ورغم هذا القرار، تستمر الانتهاكات واستهداف المرافق الطبية في المنطقة، ما يزيد من معاناة المدنيين ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.
الوسومإقليم دارفور الفاشر المستشفى السعودي حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إقليم دارفور الفاشر المستشفى السعودي حرب الجيش والدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
كشفت "شبكة أطباء السودان" الأهلية اليوم الأربعاء عن احتجاز قوات الدعم السريع أكثر من 19 ألف شخص في سجون ومعتقلات بولاية جنوب دارفور ومناطق أخرى في إقليم دارفور، وسط ظروف وصفها البيان بـ"الكارثية" تتسبب في وفيات شبه يومية.
ونقلت الشبكة عن مصادر داخل مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أن المحتجزين يضمون عسكريين من القوات النظامية وآلاف المدنيين، بينهم أطباء ونشطاء وإعلاميون.
وكشف البيان تفاصيل المحتجزين وهم: 4270 من رجال الشرطة و3795 من القوات المسلحة و544 من جهاز الأمن والمخابرات و5000 أسير من معارك الفاشر و5434 مدنيًا من مهن وخلفيات مختلفة، بينهم 73 كادرا طبيا.
وأكد البيان أن سجني "دقريس" و"كوبر" وعددا من المعتقلات غير الرسمية تُستخدم لاحتجاز هذه الأعداد الهائلة في بيئة "تفتقر لأدنى الشروط الإنسانية"، مع انتشار وباء الكوليرا وأمراض معدية أخرى بسبب الازدحام الشديد وانعدام النظافة والمياه النظيفة.
وأشار إلى تسجيل أكثر من 4 وفيات أسبوعيًا بين المحتجزين نتيجة الإهمال الطبي التام وعدم السماح بنقل الحالات الحرجة للمستشفيات.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على قوات الدعم السريع للإفراج عن المدنيين، ونشر قوائم المحتجزين، ووقف الاعتقالات التعسفية، وتحسين الظروف الصحية داخل السجون فورا.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وأدى إلى مجاعة وقتل على أساس عرقي ونزوح جماعي.
وبينما تحتل الدعم السريع كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلومتر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
إعلان