دعوات بإسرائيل لتطوير أنظمة اعتراض بديلة بعد ثغرة هجوم حيفا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "ذي الماركر" الإسرائيلية إن هجوم مسيرة حزب الله على قاعدة للواء غولاني قرب حيفا سلط الضوء على العيوب التي تعاني منها منظومة الاعتراض الإسرائيلية، وإن على إسرائيل أن تتدبر حلولا في أسرع وقت ممكن، وتحاول الاستفادة من تقنيات مجربة في حروب أخرى مثل أوكرانيا.
ووصف الكاتب ساغي كوهين، في تقريره، كيف أن منظومة الاعتراض الإسرائيلية تستطيع التصدي بشكل فعال لصواريخ قصيرة المدى وباليستية متطورة، لكنها تواجه صعوبات في التعامل مع المسيرات التي تحلّق على ارتفاعات منخفضة.
وقُتل 4 جنود إسرائيليين في انفجار مسيرة أطلقها حزب الله، واستهدفت قاعدة بحرية يتدرب فيها جنود لواء غولاني قرب حيفا، ناهيك عن عشرات الجرحى، حالة بعضهم حرجة.
ولم يكن الهجوم الأخير الأول من نوعه، حيث أكدت التقارير أن حزب الله تمكّن سابقا من استهداف أهداف داخل إسرائيل باستخدام مسيرات.
وذكر كوهين نجاحات الحزب في توجيه ضربات داخل إسرائيل، مثل الهجمات على منازل ومواقع عسكرية، مما يعكس قدرة الحزب على استغلال الثغرات في الدفاعات الإسرائيلية.
أسلحة جديدةوقال كوهين إن المسيرة التي استهدفت قاعدة غولاني من طراز "صياد 107" -التي تتميز بمدى يصل إلى 100 كيلومتر- قادرة على الطيران على ارتفاع منخفض، مما يصعب كشفها من قِبل أنظمة الرصد الإسرائيلية.
وهذه الطائرات الصغيرة، التي تتميز بتكلفتها المنخفضة، تشكل تحديا كبيرا لقوات الدفاع الإسرائيلية، خاصة مع استخدام المواد التي لا تعكس الأمواج الرادارية، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن هذا الطراز اخترق الأراضي الإسرائيلية عشرات المرات.
وحسب تقرير أولي، دخلت المسيرة من جهة البحر بالتزامن مع مسيرة أخرى جرى التصدي لها قبالة سواحل ناهاريا، وتحمل المسيرة التي استهدفت قاعدة غولاني رؤوسا متفجرة صغيرة نسبتها بضعة عشرات الكيلوغرامات، لكنها تعوض عن ذلك بمدى طويل ودقة عالية وبصمة رادارية منخفضة، مما يجعل من الصعب على أنظمة الرصد كشفها.
ورغم وجود منظومات رادار متطورة مثل القبة الحديدية وطائرات سلاح الجو، فإن نسبة نجاح الاعتراض ضد الطائرات المسيرة أقل من تلك التي تحققها ضد الصواريخ والقذائف. وبالنسبة لكوهين، هذا الأمر يستدعي تطوير نُظم جديدة لمواجهة التهديدات المتزايدة.
وذكر مسؤولون إسرائيليون مرارا خلال الحرب أن إسرائيل غير جاهزة لمواجهة أخطار المسيرات وطائرات الدرون، حيث اختارت وزارة الدفاع التركيز على تهديدات أخرى، فطورت على مر العقود منظومة اعتراض بطبقات مختلفة ضد الصواريخ والقذائف.
وأثبتت منظومة الدفاع -حسب المسؤولين- نجاحها ضد الصواريخ الإيرانية، لكن إسرائيل أهملت التهديدات التي تحلّق على علو منخفض مثل المسيرات، لأسباب تتعلق بالموازنة والتسيير الأمثل للموارد.
وفي مواجهة هذه التحديات، أعرب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن ضرورة تطوير أنظمة حماية أفضل ضد المسيرات.
وقد بدأت إسرائيل بالفعل في دراسة حلول جديدة، بما في ذلك نظام "ماغان أور" الذي تستخدمه شركة رفائيل، والذي يعتمد على الليزر لتدمير الأهداف.
ورغم أن الجيش حقق نجاحات غير قليلة في كشف واعتراض مسيرات حزب الله، فإن ما حدث في قاعدة لواء جولاني يثبت أن الحزب وتنظيمات أخرى في محور المقاومة تعرفت على الثغرة في منظومة الاعتراض وتستغلها حاليا.
الحلول المقترحةوأعلن الجيش الإسرائيلي عن مجموعة من الحلول الجديدة التي يتم تطويرها واختبارها ميدانيا لمواجهة هذه التهديدات، وتتضمن هذه الحلول:
منظومة "ماغان أور": تقوم شركة رفائيل بتطوير منظومة "ماغان أور"، التي تعتمد على تكنولوجيا الليزر لتدمير الأهداف. ومن المتوقع أن تدخل هذه المنظومة في الخدمة قريبا، مما قد يعزز القدرة على اعتراض الطائرات المسيرة بفعالية. مدافع فولكان الرشاشة "إم 61": تعتبر مدافع فولكان من الخيارات الأخرى التي تدرسها إسرائيل لتدمير مسيرات حزب الله. وهذه المدافع مزودة بست أسطوانات وتتمتع بقدرة إطلاق قذائف بسرعة عالية، ويمكن توجيهها تلقائيا باستخدام الرادار، مما يزيد فعاليتها في مواجهة الطائرات المسيرة. النظام الصوتي: أشار كوهين إلى حلول أخرى تم تطويرها في مناطق مثل أوكرانيا، التي تمكنت من إيجاد طرق بسيطة وفعالة للتصدي للطائرات المسيرة الروسية. وأحد هذه الحلول هو النظام الصوتي، الذي يعتمد على شبكة من أجهزة الاستشعار الصوتية والميكروفونات، ويستخدم برنامجا للتعرف على البصمة الصوتية الخاصة بالطائرات المسيرة. وقد استفادت أوكرانيا من الطبيعة الصوتية لمحركات الطائرات المسيرة، مما ساعد في نجاح هذا النظام. ووفقًا للتقارير، قد يفكر الجيش الأميركي في تبني نظام مشابه بسبب فعاليته.واختتم كوهين بالقول إن البعض في إسرائيل بدأ يدعو إلى حلول مماثلة، لكن من المبكر -حسب رأيه- الجزم بما إذا كان "الحل الأوكراني" مناسبا.
وأشار إلى أن المسيرات في أوكرانيا تقطع مسافات شاسعة فوق مناطق مسطحة، بحيث يكون لدى أنظمة الاعتراض متسع من الوقت للتعرف عليها وإسقاطها، لكن العوامل الطبوغرافية في إسرائيل مختلفة، والمدى أقصر بكثير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الطائرات المسیرة حزب الله
إقرأ أيضاً:
السلطات الأمريكية تكشف عن جنسية منفذ الهجوم على مسيرة دعم إسرائيل
كشفت السلطات الأمريكية تفاصيل جديدة عن منفذ الهجوم الذي استهدف مؤيدين لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو، باستخدام زجاجات حارقة (مولوتوف)، الأحد.
وبحسب شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، فإن منفذ الهجوم يدعى محمد صبري سليمان، حيث أعلنت السلطات أنه مصري الجنسية ومقيم في الولايات المتحدة منذ عامين وأن تأشيرته انتهت في أواخر مارس الماضي.
وقالت الشبكة إن الهجوم أسفر عن إصابة 6 أشخاص حتى الآن.
BREAKING:
???????????????? First video footage of the man who set on fire a group of Israeli supporters holding Molotov cocktails in Colorado. pic.twitter.com/jODy8751BV
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن الهجوم وقع عصر الأحد بالتوقيت المحلي في منطقة بيرل ستريت مول التجارية، وهي من أكثر الأماكن ازدحامًا في مدينة بولدر، وأسفر عن إصابة عدة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة، ولم تُعلن بعد حصيلة دقيقة للمصابين أو مدى خطورة إصاباتهم.
وفي تصريح أولي، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) كاش باتيل عبر منصة "إكس": "نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر، ونحقق فيه بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن قوات المكتب بالتعاون مع الشرطة المحلية باشرت التحقيقات فور وقوع الحادث.
ورغم وصف باتيل للهجوم بأنه "إرهابي"، فإن شرطة بولدر لم تصنّف رسميًا الحادث كهجوم إرهابي بعد، موضحة أن دوافع سليمان لا تزال قيد التحقيق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأكد مسؤولون محليون أن التحقيقات تشمل خلفيات سياسية أو دينية محتملة، لكنهم حذروا من استباق النتائج قبل التثبت من ملابسات الهجوم.
تنديد رسميوفي واشنطن، أفاد موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم إطلاعه على تفاصيل الحادث، ويتابع مجريات التحقيق عبر مستشاريه الأمنيين. كما كتب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على "إكس": "نحن متحدون في الدعاء من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الموجّه... الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم".
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون: "نحن نواجه موجة من الإرهاب المعادي للسامية ضد اليهود في الولايات المتحدة".
يأتي هذا الاعتداء بعد أسابيع من حادثة أخرى شهدت إطلاق نار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ما أسفر عن مقتلهما، ما أثار مخاوف من تصاعد الهجمات المعادية لإسرائيل أو لليهود في الأراضي الأمريكية وسط استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة وتوترات سياسية داخلية وخارجية.