سواليف:
2025-05-29@08:07:48 GMT

هل عثر العلماء على “مدينة قوم لوط” فعلا؟

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

#سواليف

تداولت وسائل الإعلام على مدى أيام مطلع أكتوبر عام 2015، أنباء عن عثور فريق من علماء #الآثار على #مدينة_قوم_لوط المذكورة في القرآن الكريم، بالأردن على الطرف الشمالي للبحر الميت.

رسميا أعلنت مجموعة من علماء الآثار من جامعة نيو مكسيكو الأمريكية في 15 أكاوبر 2015، أنها اكتشفت أنقاض مدينة قوم لوط أو مدينتي #سدوم_وعمورة بحسب الرواية التوراتية.

رئيس فريق التنيقب، البروفيسور ستيف كولينز، كان أوضح في تلك المناسبة أن مثل هذا الاستنتاج تم التوصل إليه بعد بحث جاد لمدة 10 سنوات في موقع الأنقاض في منطقة تعرف باسم “تل الحمام”، وهو موقع أثري يوجد في القسم الشرقي من وادي الأردن السفلي، بالقرب من مصب نهر الأردن.

مقالات ذات صلة مستشفى الكندي يشارك في المعرض الطبي بمكة مول 2024/10/15

ستيفن كولينز قال عن هذا الاكتشاف المثير إن “أنقاض مجمع العصر البرونزي القديم الذي وجدناه هو عبارة عن أنقاض دولة مدينة كبيرة، والتي لم تكن معروفة للعلماء قبل بدء مشروعنا”، مضيفا تأكيده أن فريقه من المتخصصين في علم الآثار اكتشف “منجم ذهب حقيقيا للهياكل الأثرية والتحف القديمة”.

الأكاديمي الأمريكي رأى أن مقارنة هذه الآثار ببقايا المدن القديمة الأخرى القريبة تسمح بالتحدث عن المصادفة القصوى وفقا لعدد من المعايير المعروفة عن سدوم المنصوص عليها في الكتاب المقدس.

علماء من جامعة نيو مكسيكو كانوا بدأوا في عام 2006 أعمال التنقيب في بلدة تل الحمام، الواقعة في الطرف الجنوبي لوادي الأردن، الواقع على مستوى 400 متر تحت سطح البحر، على بعد 14 كيلومترا شمال شرق البحر الميت.

ذلك العمل الذي قاده البروفيسور ستيفن كولينز، عميد كلية الآثار والتاريخ التوراتي، جرى بنتيجته العثور على مستوطنة قديمة كبيرة محاطة بسور قوي.

علماء الآثار نقبوا بعد ذلك عاما بعد عام في أنقاض المنازل ذات الجدران السميكة من الطوب؛ إلى أن تم العثور على أفران للخبز. الباحثون المتخصصون توصلوا على أن البشر عاشوا في هذا المكان بين 3500 و1540 عام قبل الميلاد.

كولينز صرّح قائلا بهذا الشأن: “نحن لا نعرف سوى القليل جدا عن حياة الناس في العصر البرونزي في الجزء الجنوبي من وادي الأردن، مضيفا أن  “معظم الخرائط الأثرية لهذه المنطقة فارغة، وقبل أن يبدأ عملنا، لم يخمن أحد بوجود مثل هذه المستوطنة العملاقة في هذه المنطقة”.

هذا العالم أكد أنه مقتنع تماما بأن المدينة المكتشفة لا يمكن أن تكون أي شيء آخر غير “سدوم”، (مدينة قوم لوط): وإلا لكان التاريخ قد احتفظ ببعض الأدلة المكتوبة عنها”.

البروفيسور ستيفن كولينز كان ذكر أثناء حديثه عن النتائج الأولية لسنوات عديدة من العمل الذي قام به فريقه أن جدران قلعة المدينة الواردة في الكتب المقدسة، يصل سمكها في بعض الأماكن إلى 30 مترا، فيما أشارت أفران الخبز والعديد من الآثار الأخرى إلى حضارة متطورة وإلى حياة جيدة التغذية وحرة.

كولينز أورد في كتاب له بعنوان “اكتشاف مدينة سدوم”، مجموعة متنوعة من الأدلة بشأن اختفاء المدينة المفاجئ. العالم في مجال الآثار ذكر أن طبقة سميكة من الرماد والجدران المتفحمة تشير إلى نشوب حريق هائل، يدور جدال بين المتخصصين حول أسبابه المحتملة.

قبل الإعلان عن اكتشاف “مدينة قوم لوط”، جرت خمس عمليات تنقيب على الساحل الشرقي الأردني للبحر الميت خلال الفترة من 1965-1967 ومن 1973-1979، إلا انها لم تستطع تحديد موقع مدينة قوم لوط “سدوم”.

في السابق كان علماء الآثار التوراتية يعتقدون أن مدينة قوم لوط توجد تحت سطح الماء. بعثة بريطانية متخصصة بقيادة العالم مايكل ساندرز كانت أعلنت في عام 2000 أنها تمكنت من تحديد الأكثر دقة لأطلال سدوم في قاع #البحر_الميت.

إعلان البروفيسور الأمريكي كولينز أن فريقه اكتشف مدينة قوم لوط، لم يحظ بالإجماع في الأوساط المتخصصة، وشكك به عدد من علماء الآثار.

في هذا الشأن، يشير أندريه لوتمنتسيف، الأستاذ في جامعة القديس تيخون الأرثوذكسية الروسية إلى أن علماء الآثار كانوا قد اكتشفوا منذ عام 1940 “العديد من مدن العصر البرونزي المتأخر. تمت دراسة العديد منها من الناحية الأثرية بشيء من التفصيل. من بين هذا التنوع، من الصعب تحديد ما إذا كانت الآثار التي عثر عليها كولينز تنتمي إلى سدوم وعمورة. يتم  تحديد التواريخ بشكل أساسي بالاعتماد على عينات خزفية تم العثور عليها أثناء العمل الأثري. ومع ذلك، فإن الفترة نفسها ليست دليلا بعد. حاليا، تجري أبحاث أثرية نشطة في مدينة باب الذراع القديمة، والتي اكتشف علماء ناسا بقاياها بفضل التصوير الفوتوغرافي من الفضاء في شبه جزيرة اللسان في الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الميت. يعمل العلماء الروس في هذا المكان أيضا، على وجه الخصوص، يوفرون معدات للأعماق لاستكشاف قاع البحر. حتى الآن، كان باب الذراع يعتبر منافسا على لقب سدوم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الآثار مدينة قوم لوط علماء الآثار

إقرأ أيضاً:

مدينة مصر وInnovative Media Productions وSony Pictures Entertainment يطلقوا مشروع “شارك تانك بيزنس بارك” لإحداث نقلة نوعية في عالم ريادة الأعمال

مشروع شارك تانك بيزنس بارك، والذي يعد أول في العالم مستوحى من البرنامج العالمي الشهير “شارك تانك”، تم إطلاقه رسميًا في فعالية مبهرة في تاج سيتي. وقد تم تطوير المشروع بواسطة مدينة مصر، إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في مصر، وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع شركة Sony Pictures Entertainment وInnovative Media Productions (IMP). ويقع المشروع على مساحة 20 فدانًا في تاج سيتي، حيث يعيد تعريف أسلوب حياة رواد الأعمال من خلال دمج العمل والترفيه في وجهة واحدة لا تُنسى.
تم تصميم مجمع شارك تانك للأعمال ليعكس أحدث توجهات العمارة العصرية، حيث يجمع بين الوظيفة والإلهام في بيئة تلبي احتياجات رواد الأعمال. يضم المجمع تراسات مميزة، وكبائن مخصصة للألعاب، ومناطق مبتكرة لتبادل الأفكار والمبادرات، تقع جميعها وسط مساحات خضراء نابضة بالحياة. كما يشمل المشروع مساحات مكتبية من الجيل الجديد، وساحات ثقافية، ومناطق للعمل المشترك صُممت لتعزيز التفاعل والإبداع.
وشهد الحدث الكشف عن أول منحوتة فنية تجارية مستوحاة من برنامج “شـارك تانك” على مستوى العالم، والتي أنتجتها شركة NotToys ، أول شركة متخصصة في الألعاب الفنية في الشرق الأوسط. وتُعرض هذه القطعة الفنية في قلب المشروع، لتعكس الروح الريادية الجريئة التي تجسدها شـارك تانك بيزنس بارك لمجتمع ريادة للأعمال، مما يعد علامة فارقة في ساحة الابتكار المصري.
منذ انطلاقه عام 2001 تحت اسم “Money Tigers” على قناة نيبون تي في في اليابان، وانتشاره عالميًا بعناوين مثل “Dragon’s Den” و”Shark Tank” و”Lion’s Den”، أصبحت هذه الصيغة التليفزيونية، المملوكة لشركة “Sony Pictures Television”، تجربة تعد الأولي عالميًا في فئة البرامج الخاصة بالأعمال من حيث عدد الدول التي تم إنتاجه فيها.
هذا ويتم إنتاج البرنامج في دول من مختلف القارات، حيث يقدم رواد الأعمال الطموحون أفكارهم في محاولة للحصول على استثمارات من كبار رجال الأعمال والمستثمرين حول العالم.
وقد صرّح المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، قائلاً:
“يُعد مشروع شـارك تانك بيزنس بارك الأول من نوعه على مستوى العالم. واستلهمنا فكرته من النجاح العالمي لبرنامج شـارك تانك، ليعكس رؤيتنا في إنشاء مساحات تتجاوز المفهوم التقليدي للوظيفة. هذا المشروع لا يقدم مجرد مكاتب، بل نظام متكامل ومترابط، يتميز بتصميم معماري ومساحات خضراء مدروسة بعناية لتحفيز الإبداع والإنتاجية والرفاهية داخل مجتمع أعمال نابض بالحياة.”
وقد صرّح روبرت هيرجافيك، نجم النسخة الأمريكية من برنامج “شارك تانك” والرئيس التنفيذي لشركة Cyderes، قائلاً :
“شارك تانك بيزنس بارك توفّر للمستثمرين ورواد الأعمال مجتمعًا يشجعهم علي الابتكار. لا أصدق أن تلك الفكرة لم يسبق لها التنفيذ مسبقاً. أنا على يقين بأننا سنشهد نماذج مشابهة لهذا الصرح تُقام في مختلف أنحاء العالم لأن مثل تلك التجارب الناجحة يجب أن يتم تكرارها”.
ويمتد المشروع على مساحة 20 فدانًا ويضم 16 مبنى، ومن المقرر تسليم المرحلة الأولى منه بحلول عام 2029، بإجمالي استثمارات مليار دولار أمريكي.


مقالات مشابهة

  • وكلاء الآثار والمتاحف بدول الخليج يزورون متحف قصر السلام ومركز “الشيخ جابر”
  • علماء يلتقطون صورا جديدة للشمس بدقة 8 كيلوبكسلات
  • انطلاق فعاليات الدورة الـ 22 من المعرض الدولي للبناء “بيلدكس” في مدينة ‏المعارض الجديدة بدمشق
  • بوغاتشيوف: “الطائر” القريب من الشمس شوهد بالفعل عدة مرات
  • «مصنوعة من عظام الحيتان».. علماء يكشفون سرًا عن أدوات قديمة صنعها الإنسان
  • مدينة “قُرح” الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب “العُلا”
  • عمليات “التكامل العظمي” المتطورة ستُجرى في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي عبر عيادة جديدة يقودها خبراء عالميون
  • أكثر من 200 كم يقطعها متطوعو تبوك يوميًّا لخدمة ضيوف الرحمن في مدينة الحجاج بـ “حالة عمار”
  • مدينة مصر وInnovative Media Productions وSony Pictures Entertainment يطلقوا مشروع “شارك تانك بيزنس بارك” لإحداث نقلة نوعية في عالم ريادة الأعمال
  • دراسة: الأجساد الحية “تتوهج” بضوء خافت يختفي عند الموت